سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة

 فلسطين اليوم -

سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

قد يبدو السؤال ساذجا، ولكنه ضروري، في نقطة ما يصبح الصراع واضحا وتنكشف مكوناته وطرقه، بحيث يصبح الخطاب واللغة رفاهية وثرثرة ومضيعة للوقت القليل، ويتعثر «الانتظار» في سكونه المطلق أمام طريق لا يؤدي إلى جهة. في هذه النقطة تكتسب الأسئلة البسيطة، الساذجة، قوة الاحتجاج المضاعفة.

ما الذي يمنع أن تنشأ حملة حقيقية وطنية لاستعادة منظمة التحرير من منفاها الذي تواصل الغرق فيه منذ توقيع اتفاقية أوسلو، يمكن الحديث عن نزعة التفرد التي هلهلت المنظمة قبل ذلك. ولكن المهمة الآن هي إعادة تنظيف بيت العائلة المهمل، بيت الأب والأم، وسقاية النباتات وحراثة الحديقة وتعشيبها من النباتات الضارة والمتسلقات التي نمت بتوحش في غياب الرعاية.

المزيد من السذاجة سيستدعي السؤال حول لماذا لا تبدأ هذه الحملة من القاعدة، بعيدا عن مساومات الفصائل والتمثيل والمصالحة والأفكار الكبيرة، في إعادة صياغة المنظمات الشعبية التي كانت دائما الذراع القوية للمنظمة، على أسس اكثر معاصرة وحداثة وديمقراطية، وطاقة تمثيلية أكثر اتساعا وشمولا، بعيدا عن الفصائلية والتفرد وفرض الأجندات والشروط ومواصفات الوطنية، وأكثر قربا من الشرائح التي من المفترض أن تمثلها وتتحدث معها وليس باسمها.

ما الذي يمنع السلطة أن تتزحزح قليلا عن صدر أمها المتعب، ما الذي يمنعها أن تعيد للمنظمة ما استولت عليه وأفسدته منذ صبيحة «أوسلو»، بدل التكرار الممل لشرح وتفسير خطورة المرحلة. وبدل التدخل الفج في شؤون المنظمة وتشكيل هيئاتها. لم يعد هناك الكثير من المصالح التي يمكن الاعتداد بها، أو توظيفها أو استثمارها، السلطة نفسها لم تعد قادرة على التقدم، وعليها أن تتراجع، بالضبط أن تتراجع نحو الموقع الذي انطلقت منه، نحو منظمة التحرير وأن تتحصن فيه، الموقع الذي لا تملك سواه الآن.

ما الذي يمنع «فتح» أن تقود مبادرة وطنية تدعو الى إعادة بناء المنظمات الشعبية في منظمة التحرير على أسس من الشراكة الوطنية، هذا مختلف تماما عن «قائمة الوحدة الوطنية» سيئة الذكر، التي عزلت الجسم الأهم ممن هم خارج مظلة الفصائل من المشاركة، وهي شريحة تزداد اتساعا وتأثيرا كل يوم. هذا هو دور «فتح» إذا أرادت أن تنهض وتقود وتصنع التاريخ فعلا.
ثمة سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة التي يمكن طرحها الآن، أسئلة بسيطة ولكنها ضرورية.

قد يهمك أيضا :

    أربعة خيول تصعد الطريق

العراك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة سلسلة طويلة من الأسئلة الساذجة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday