حين فقدت أعدائي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حين فقدت أعدائي

 فلسطين اليوم -

حين فقدت أعدائي

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

أفتقد أعدائي، أعدائي الذين اختفوا على حين غرة، الذين استيقظت ولم أعثر عليهم حيث يكمنون عادة.
في البداية عدت للنوم على أمل أن الأمر ليس حقيقيا، وهناك لم أجدهم، لقد غادروا نومي أيضا.

أفتقد ضجتهم، وبحثهم الدائم الدؤوب في الملفات القديمة وإعادة تركيب الحوادث وتزوير الشهود وبناء الظلال الثقيلة.
الرأس الذي كان يظهر بين متسلقات السياج لم يظهر منذ يومين.
الحقيقة أنه منذ الخريف الماضي لم يعد مواظبا كعادته.

والذي كان يناوب تحت شجرة الخروب في الليل لم أسمع تقلبه أثناء نومه القلق منذ وقت.
الذي يجلس في المنعطف ويقرأ الصحف ويحيي الأخبار القديمة، والآخر المتجهم الذي يصفق للمارة ويشكرهم على أسمائهم، والتي تطعم نسخها العديدة برأفة أم وتطلقهن للعمل بحنكة مرابٍ.
صحيح أنهم أقل مما يجب لكنهم جزء من أملاكي القليلة، ملكي بطريقة ما، بمن فيهم الذي يواصل التفكير وتوقع أشياء لا تحدث والمصفق والنائم تحت الخروب.

يا إلهي أين ذهبت تلك الأشباح التي كانت تملأ الليل بالهمس والهواجس والريبة وأفكار الصيد
حيث يتكسر القش في الأحلام ويضحك الغرباء في القصائد الناقصة.
كيف لم أحسب حسابا لمثل هذا اليوم.

كان علي أن أفكر بهم أكثر، أن أمنحهم أسبابا وحججا أكثر، أن أبدي اهتماما أكثر بجهدهم ودأبهم لتشجيعهم على البقاء، ربما، إيماءة مثلا، قليل من الغضب، إطراقة حزينة، وقفة تشي بالتأثر...أشياء من هذا القبيل.
ما كانت لتكلفني الكثير ولكنها ضرورية بالنسبة لهم وتمنحهم أسبابا للحياة.

كان علي أن أطعمهم بين وقت وآخر ليواصلوا تنفسهم القلق بين الشوك والقلع، وأغذي لهاثهم المتروك على أعشاش الطيور وأوراق نباتات التلال المؤدية إلى عتبتي.
لقد كانوا أكثر من مجرد أشباح، أكثر من ذلك قليلا، كانوا «البرابرة» خاصتي، الذين كنت أعبر بواسطتهم الضجر وأمجّد العزلة.

قد يهمك أيضا : 

عن غزة

   في تذكر الانقلاب والمصالحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين فقدت أعدائي حين فقدت أعدائي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز

GMT 14:02 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هواوي تتفوق على آبل في سوق الهواتف الذكية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday