«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً

 فلسطين اليوم -

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً

جاك خزمو
بقلم : جاك خزمو

يجب علينا جميعاً كفلسطينيين ألا نخاف مما تسمى "صفقة القرن" لأهم سبب وهو أنها تمثل "سخافة" القرن، وسخافة القرارات الأميركية تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة. فهي بحد ذاتها ليست خطة، وكذلك ليست أمراً مفروضاً علينا. فهي في الواقع إعادة بعث للعديد من المشاريع القديمة التي سقطت أمام صمود شعبنا الفلسطيني. وقد كنا وما زلنا نصف تلك المشاريع بالمؤامرة السخيفة التي لا تنطلي على أي فلسطيني في العالم. والصفقة التي أعلنت عبر حفل كرنفالي في البيت الأبيض الأميركي بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لا تضم أي شيء جديد لم يرد في المؤامرات السابقة. فقد قام الطاقم الأميركي بجمع المؤامرات السابقة، وإعادة صياغتها ووضعها في "كتاب" أسماه هذا الطاقم والرئيس الأميركي بأنه "صفقة القرن".

فاذا تناولنا موضوع التوطين، فإنه مثار منذ عشرات السنوات حتى انه قيل في بعض الفترات بأن هناك خطة شاملة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي العراقية قرب الحدود الأردنية. وقد فشلت الخطة وتناساها الجميع. ثم أثيرت بعد اتفاقيات أوسلو بأن هناك خطة لاحتواء قضية اللاجئين عبر فتح أبواب الهجرة لهم الى دول العالم، أو بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية في شمال الضفة وفي مناطق الأغوار! ولم ينفذ هذا المشروع بل وضع على الرف لأن إسرائيل لا تريد زيادة عدد الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية. ويجب ألا ننسى أن رسالة الضمان التي وجهها الرئيس الأميركي بوش الابن لرئيس وزراء إسرائيل وقتئذٍ أرئيل شارون ضمت عدة بنود وأهمها شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا عودة الى حدود 4 حزيران 1967، ولا إزالة المستوطنات، وأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

ويجب ألا ننسى أيضاً أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثارت موضوع تبادل أراضٍ، وأكدت على عدم إزالة المستوطنات. وقد أثير وقتها موضوع تخلي إسرائيل عن منطقة المثلث، وقامت الدنيا في تلك الفترة، ومن ثم أجل هذا الموضوع ليثار من جديد في "صفقة" القرن.وقد عرض قبل عشرات السنوات موضوع توسيع قطاع غزة من خلال إجبار مصر على إعطاء ما يقارب 600 كيلومتر مربع من أراضي سيناء لضمها الى القطاع، مقابل منح مصر ارضاً صغيرة في النقب. وقد تم رفض هذا الاقتراح، وقد سقط مع سقوط الرئيس محمد مرسي.

أما إذا تناولنا موضوع أن تكون العاصمة الفلسطينية في ضواحي القدس، فقد كان هناك الاقتراح بذلك سمي وقتها باقتراح يوسي بيلين. وتم التعليق على ذلك وقتها بأنهم يريدون أن تكون العاصمة "أبو ديس الشريف"! وقد نفت ورفضت القيادة الفلسطينية هذا التوجه الإسرائيلي أو الاقتراح الخطير.وهناك العديد مما جاء في "صفقة القرن" تم تناوله وطرحه في السابق، ولكن الجديد في الأمر أن الإدارة الأميركية التي كانت لا تعلن موقفها تجاه مثل هذه المشاريع، تعترف وتتبنى اليوم وبكل وقاحة هذه "المشاريع" التي هي مخالفة لكل القوانين الشرعية، وكذلك لقرارات الشرعية الدولية.

انطلاقاً مما ذكر، فإن ما جاء في صفقة القرن كان قد سقط في السابق، ولذلك فانه سيسقط في هذه المرة وفي المستقبل لأن شعبنا الفلسطيني يرفض رفضاً قاطعاً الاستسلام، أو التنازل عن حقوقه المشروعة. وهذا ما أثبتته الأيام الغابرة وستخبر به العالم في المستقبل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً «صفقة» سقطت مشاريعها سابقاً



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday