البديل عن خطة ترامب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

البديل عن خطة ترامب

 فلسطين اليوم -

البديل عن خطة ترامب

حمادة فراعنة
بقلم : حمادة فراعنة

تُعالج خطة ترامب عناوين المكونات الفلسطينية الثلاثة، وهي خطة لم يسبق اليها أحد من حيث تعددية المعالجة المثلثة لفلسطينيي مناطق 48 و67 واللاجئين، وحتى منظمة التحرير لم يسبق لبرامجها المتعددة أن وضعت خطة معالجة تنسجم مع المصالح الوطنية للمكونات الفلسطينية الثلاثة منذ أن رفعت شعار تحرير فلسطين عام 1964، ومن ثم دعت إلى الدولة الديمقراطية الواحدة بعد سيطرة «فتح» وفصائل المقاومة على مؤسسات منظمة التحرير وقيادتها مع بداية عام 1969، وتحولت إلى البرنامج المرحلي عام 1974، وقبلت بدولة فلسطينية عام 1988، ورضخت لشروط أوسلو المجحفة عام 1993، مقابل تحقيق إنجاز على الأرض ولو كان دولة فلسطينية في حدود 4 حزيران 1967، ووافقت على أقل من ذلك وفق مبادرة السلام العربية عبر ما يُسمى التبادلية في الأراضي وهو إخلال بقرار مجلس الأمن 242، وتسوية مشروطة متفق عليها لحل قضية اللاجئين وهو إخلال بمضمون القرار 194، وهذا يعني الاذعان لعدم عودة كل اللاجئين إلى مناطق 48 واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.

من ضمن رؤيتها للمعالجة تعمل خطة ترامب على فصل قرى المثلث العشر من خارطة عام 1948 وإلحاقها بخارطة الأراضي المحتلة عام 1967، بدواعي أنهم من الفلسطينيين، وهذا يدفعنا لليقظة طالما أن ترامب يعترف أن سكان المثلث هم جزء من الشعب الفلسطيني، فماذا بشأن أهالي الجليل والنقب ومدن الساحل المختلطة؟؟ أليسوا فلسطينيين ويعتزون ويتباهون أنهم أيضاً من الفلسطينيين؟؟ فهل يتم إلحاقهم إلى مناطق 67 أسوة بأهل المثلث؟؟ هل نطالب أن تكون الناصرة ومدن سخنين والطيبة وباقة الغربية وجلجولية وراهط وقلنسوة وشفا عمر وأم الفحم وكفر قاسم أن تكون من ضمن خارطة الدولة الفلسطينية لأن أهلها وسكانها هم من الفلسطينيين فقط؟ وكذلك هل نطالب أن تكون اجزاء من المدن المختلطة عكا وحيفا ويافا واللد والرملة جزءاً من الدولة المنشودة؟؟.

أهل المثلث يتباهون أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، ويناضلون مع باقي مكونات شعبهم في مناطق 48 لتحقيق المساواة لهم أسوة بما يملكه الإسرائيلي اليهودي في مناطق 48، دون أن يتخلوا عن هويتهم الفلسطينية وقوميتهم العربية ودياناتهم الإسلامية والمسيحية والدرزية، وهم في نفس الوقت يرفضون الانتقال والضم إلى مناطق 67، ليس تمسكاً بمواطنتهم الإسرائيلية، بل لأنهم كانوا ولا زالوا شركاء فيما أُنجز في مناطق 48، فالتطور والتقدم والتنمية البائنة هم طرف فيها وشركاء في صناعتها، ولم يقتصر ما تم تحقيقه من إنجازات للمواطنين الإسرائيليين العبرانيين اليهود فقط، بل تم إنجازه على يد الشراكة والتعاون وتبادل العمل وتقاسم الجهد كل وفق ظروفه ومهنيته، بين الفلسطيني والإسرائيلي، بين العربي والعبري، بين المسلم والمسيحي واليهودي والدرزي، وإن كانت النتائج مجحفة لصالح الطرف الإسرائيلي العبري اليهودي بسبب التمييز، على حساب الطرف الفلسطيني العربي المسلم المسيحي الدرزي المظلوم، لذلك يرفض أهل المثلث مثلهم مثل أهل الجليل والنقب ومدن الساحل المختلطة النقل والإلحاق.الانتقال سيكون لفلسطينيي الشتات واللجوء بعودتهم إلى المدن والقرى التي طردوا منها عام 1948، والذي لا تعجبه هذه النتيجة فليشرب ماء البحر، أو يرحل إلى حيث أتى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البديل عن خطة ترامب البديل عن خطة ترامب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم

GMT 11:44 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

ترجمة "غوغل" تُثير غضب المتظاهرين في هونغ كونغ

GMT 05:36 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

وفاة الابنة الوحيدة للفنان الراحل رشدي أباظة

GMT 22:00 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday