لماذا لا يتم إجراء الانتخابات
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لماذا لا يتم إجراء الانتخابات؟

 فلسطين اليوم -

لماذا لا يتم إجراء الانتخابات

صادق الشافعي
بقلم:صادق الشافعي

في اجتماعها الأخير يوم السبت 19/12 أقرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير:«ضرورة الالتزام الكامل من قبل الفصائل كافة بما أقره اجتماع الأمناء العامين في 3/9/2020 وجرى التأكيد عليه في لقاء اسطنبول بإجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بالتتابع».لكن، لا هي لا الرئاسة أعلنت عن الدعوة الى تلك الانتخابات ولا حددت موعداً لها.وليس هناك أي مقدمات تشير الى إمكانية قريبة لذلك.الكلمة المفتاحية في قرار اللجنة التنفيذية هي «التتابع».

وهي تأتي بديلاً لمطالبة لحركة حماس ان تتم الانتخابات لكل الهيئات المذكورة بـ «التزامن» (أي في وقت واحد كما يفهم). بينما لم يتطرق اجتماع الأمناء العامين ولا لقاء اسطنبول الى هذه التفصيلة.تعبير التزامن يوحي بالتخوف مقروناً بعدم الثقة، وفي واقعنا قد يعني التعجيز أيضاً.اما الكلمات المفتاحية لحصول الانتخابات ونجاحها ونجاح الهدف الأهم من ورائها فهي «البرنامج الوطني المشترك والجامع» الذي يشمل وحدة المجتمع ومؤسساته بكل اشكالها وتخصصاتها

ووحدة البرنامج السياسي ووحدة الأجهزة التنفيذية بكل تخصصاتها و..و..وهذه لم يحصل عليها أي اتفاق.ولم يتم الإعلان عن الانتخابات ولا يبدو أنه سيحصل في الأفق القريب.ولاتزال الامور تجري في مسارها الذي حفره الانشقاق ويعمقه يوماً بعد يوم... وما زلنا بعيدين عن الانتخابات.السلطة الوطنية تمارس ما تعتقد أنه صلاحياتها ومسؤولياتها الطبيعية في المجالات المختلفة.وفي المجال السياسي بالذات، فإنها تحضر نفسها للتعامل مع مرحلة ما بعد ترامب، مع الرئاسة الاميركية الجديدة بالتعاون والتنسيق بالذات،

مع الشقيقتين مصر والأردن.فبعد زيارة الرئيس أبو مازن الى كل من عمان والقاهرة جاء اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، وخرج عنه الحديث عن توجه مصر لترتيب لقاء مع وزارة خارجية دولة الاحتلال للبحث في موضوع التسوية السياسية.وجاء أيضاً اعلان السلطة استعدادها لإعادة علاقتها مع الولايات المتحدة اذا ما نفذت الرئاسة الجديدة ما أعلنته: (افتتاح مكتب م ت ف في واشنطن والقنصلية الأميركية في القدس،

ورفض الضم والالحاق، وإعادة المساعدات بأشكالها المختلفة للشعب الفلسطيني بما فيها الى الاونوا، و..و..) وسبق ذلك اعلان السلطة التراجع عن قرارها في أيار الماضي انها في حل من كل اتفاقاتها مع دولة الاحتلال.في المقابل فإن حركة حماس ما زالت تمارس حكمها المطلق لقطاع غزة وتواصل علاقاتها التحالفية مع قوى ودول بموازاة السلطة وتتلقى من بعضها المساعدات، وتسعى منفردة وبقدر استطاعتها التوصل الى تفاهمات مع دولة الاحتلال حول أمور محددة مثل تبادل الاسرى ومثل العمالة والمعابر وغيرها.ا

ما التنظيمات الأخرى، فلا تزال تمارس نفس الدور من النقد والتخطئة والمطالبات الكلامية غير المقترنة بأي فعل سياسي شعبي مؤثر. هذا مع الافتراض ان هذه التنظيمات- مع استثناءات محدودة - ما زالت تملك القدرة على مثل هذا الفعل. واما الناس – اهل الوطن - فلا دور ولا حساب لهم ... وخليها على الله.في وسط كل هذا: في المركز منه وفي خلفيته وفي تفاصيله وفي كل محركاته تكمن الأولوية المطلقة، والطموح الذي يصل حد الإصرار ان يأتي أي اتفاق للخروج من الانقسام منسجماً

تماماً مع القناعات الفكرية او الرؤى السياسية، لقوى سياسية نافذة، وان يحافظ لها على مكاسبها وعلى مصالحها، وربما ان يعزز  لها أيضاً، فرص امتداد سيطرتها على كل المناطق.ولم يعد سراً ان هناك معارضات داخلية قوية في بعض التنظيمات للمصالحة تتبنى هذه الأولويات والطموحات وهي تختلف وتتنوع بين تنظيم وآخر وتختلف في طريقة التعبير عن نفسها.ولم يعد سراً ان هناك مراهنات من البعض على قوائم منفصلة سيواجهها تنظيم بعينه اذا ما حصلت الانتخابات،

تتمحور حول أسماء معروفة على خلاف علني مع قيادة ذلك التنظيم ستضعف النتائج التي سيخرج بها ذلك التنظيم وتضعف دوره السياسي بالتالي ومواقعه في مراكز القرار.ودون ان تشغل نفسها بإمكانية ان يقوم من ينجح من هذه القوائم بإعادة توحده مع تنظيمه الأصلي، او إعطاء الأولوية. للائتلاف والتعاون معه.ولم يعد سراً أيضا، ان عدداً من التنظيمات الصغيرة رغم استمرار مناداتها بالانتخابات فإن فرصها ضعيفة في تحقيق حضور فاعل او حتى اجتياز نسبة الحسم،

وبالتالي فإن معظمها لا يملك سوى خيار الالتحاق بقوائم أحد التنظيمات الكبيرة او تشكيل عدد منها قائمة مؤتلفة.كل ما تقدم وغيره يتعلق بالأمور الداخلية، وكلها رغم أي ملاحظة وفي كل الاحوال تبقى ضمن الإطار الوطني الفلسطيني.ولكن، تبقى هناك دائماً العوامل الخارجية، وكلها تتعلق او تنتج عن الاحتلال وسياساته ومشاريعه وأهدافه الاحتلالية:هل يسهل إجراء الانتخابات، او هل يسمح بها أصلاً؟   هل يمتنع عن أي تدخل بها بأي طريقة وبأي مستوى؟

هل يسمح بمشاركة أهل القدس في الانتخابات وإجراءها في مدينة القدس؟ وهل؟ وهل؟اذا لماذا لا تكون المهمة الوطنية الأساسية الأولى والأكثر إلحاحاً هي إنجاز اتفاق الوحدة الوطنية الشاملة التي تنهي الانقسام، ثم نذهب الى المعركة الانتخابية موحدين حتى ولو من موقع التنافس الديموقراطي الحقيقي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يتم إجراء الانتخابات لماذا لا يتم إجراء الانتخابات



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday