داخل عقل ترمب الجديد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

داخل عقل ترمب الجديد

 فلسطين اليوم -

داخل عقل ترمب الجديد

بقلم : ممدوح المهيني

 

لم تمضِ أيام من إعادة انتخابه حتى رأينا ملامح من طريقة تفكير ترمب في نسخته الجديدة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وألقينا نظرة خاطفة داخل عقله. الملمح الأبرز هو استبعاد مايك بومبيو وزير الخارجية السابق، والحاكمة السابقة نيكي هيلي من أي منصب في إدارته الحالية.

لقد أعلن ذلك ترمب رسمياً على حسابه على «تروث سوشل» على الرغم من أنه غير مضطر إلى ذلك. عادة لا يعلن الرئيس عن الشخصيات التي يريد استبعادها. وبحسب تقارير صحافية تقول إن إعلان ترمب بسبب غضبه منهما لأنهما لم يدعماه بما فيه الكفاية بعد هزيمته في الانتخابات السابقة وبدا كأن الأمر لا يعنيهما. هيلي كانت آخر الصامدين الذين نافسوه على بطاقة الترشيح الأخيرة. «ترمب ليس في مزاج متسامح» ليعفو عمّن غدروا به في المرة الأولى.

قد يكون هذا السبب صحيحاً، لكنه ليس الأهم. من الواضح أن ترمب ليس في مزاج انتقامي، خصوصاً بعد حديثه اللطيف عن هاريس بعد هزيمتها. نصره الكاسح كان مثل المرهم السحري الذي شفى كل الجروح التي أدمت كرامته في السنوات الأخيرة. لكن سبب هذا الإعلان غير المألوف هو أنه يريد أن يبعث برسالة واضحة أن هذين الاسمين، وعلى الأخص بومبيو، المعروفين بالصقور فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لن يشكّلا طريقة تفكيره وسياسته الجديدة على عكس الفترة الأولى التي كانت عبارة عن مزيج وخليط من السياسات المتضاربة في أحسن الأحوال. فقط عادى إيران وصالح كوريا الشمالية في الوقت ذاته.

بومبيو من المؤمنين بالنظام الليبرالي ودعاة المحافظة على القرن الأميركي، وهذا ما يزعج الحاشية الجديدة للرئيس ترمب مثل ابنه وإيلون ماسك وتاكر كارلسون (المذيع المعروف وجَّه شتائم عنيفة لبومبيو ووصفه بالمجرم). هذه الحاشية الصاخبة تهاجم من يصفونهم دعاة الحروب، وتريد وقف الدعم عن أوكرانيا، وعقد صفقة سريعة مع روسيا، ويشككون بدعم حلف «ناتو» والمنظمات الدولية. وهذا ينسجم مع تصريحات ترمب بأنه سيكون رجل السلام في المرحلة المقبلة، وحملته الانتخابية كانت قائمة على أن الحروب اندلعت لأنه لم يكن موجوداً في البيت الأبيض، وأنه سينهيها ويعمّ العالم السلام خلال فترة وجيزة. ومن المرجح أن يذهب في هذا الاتجاه لتحقيق هذه الوعود، خصوصاً أنه يطمح ليلعب دور العراب في اختيار الرئيس القادم ويهم أن يملأ جيوب الأميركيين بالمال ولا يدخلهم في حرب جديدة تضر بسمعته.

ولكن هناك من داخل النخبة الفكرية والسياسية وداخل الحزب الجمهوري من يخشون من طريقة التفكير هذه؛ لأنهم يرون أنه سيدفع إلى مزيد من الفوضى في النظام الدولي، ويعدّون ماسك والجوقة المحيطة به تفتقد أي خبرة بالسياسة الخارجية، ويرون الواقع على غير حقيقته الذي هو عبارة عن صراع القوى العظمى لتشكيل العالم على صورتها. ويقولون إن العالم استقر في العقود الأخيرة ولم نشهد حروباً مدمرة بسبب أن قوة ليبرالية رأسمالية مهيمنة فرضت نموذجها على العالم. ومع تراجع أميركا وصعود قوى جديدة سنعود للصراعات الكبرى من جديد كما حدث في النصف الأول من القرن الماضي. هل يقرر ترمب الابن وماسك كيف يفكر ترمب بشكل حاسم أم يصطدم بالواقع كما فعل من سبقوه الذين دخلوا بنظريات مثالية لكن التطبيق لم يكن كما كانوا يتخيلونه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داخل عقل ترمب الجديد داخل عقل ترمب الجديد



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday