دولة مدنية أمل لبنان للنهار أفضل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

دولة مدنية.. أمل لبنان للنهار أفضل

 فلسطين اليوم -

دولة مدنية أمل لبنان للنهار أفضل

بقلم : عبد اللطيف المناوي

خمسون عامًا مرّت على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، ومازال شبحها يحوم حولها، لا كحدثٍ من الماضى بل كاحتمال دائم يُستحضر مع كل أزمة. ومع ذلك، فإن ما يلفت النظر حقًا ليس هذا القلق المستمر من عودة الصراع، بل الأمل المتجدد فى إقامة دولة مدنية علمانية، كطريق وحيد للخروج من دوامة الطائفية التى أشعلت الحرب وأعاقت بناء الوطن.

ففى بلدٍ تنخره الانقسامات الطائفية، ويُقسم أهله على كل شىء تقريبًا، يبدو أن اللبنانيين وجدوا مساحة اتفاق نادرة. وفق استطلاع رأى أجرته صحيفة «النهار»، التى تأسست ١٩٣٣، وتُعتبر واحدة من أبرز الصحف اليومية المستقلة فى لبنان والعالم العربى. عُرفت بدفاعها عن حرية الرأى والتعبير، وتأثيرها فى الرأى العام. بالتعاون مع شركة «الدولية للمعلومات»، تبيّن أن ٦٣.٣٪ من اللبنانيين يؤمنون بأن الحل الجذرى لمشاكل لبنان يكمن فى إلغاء الطائفية السياسية وإقامة دولة مدنية علمانية. هذه النسبة اللافتة لا تُعبّر فقط عن رأى سياسى، بل عن توقٍ عميق للعدالة والمساواة والانتماء الكامل إلى وطن لا يُصنّف أبناؤه بحسب طوائفهم.

منذ اتفاق الطائف، بُنى النظام اللبنانى على توازن هش بين الطوائف، تحوّل مع الوقت إلى محاصصة مقيتة كرّست الفساد، وعطّلت مؤسسات الدولة، ودمّرت الثقة بين المواطن والدولة. أما الدولة المدنية فليست فقط حلم المثقفين، بل صارت مشروع الناس العاديين، أولئك الذين تعبوا من زعامات لا تمثلهم، ومن مؤسسات لا تُنصفهم، ومن دولة لا تحميهم.

الدولة المدنية تعنى أن يكون المواطن مواطنًا لا تابعًا. تعنى أن يُنتخب المسؤول لأنه كفء لا لأنه ابن طائفة معيّنة. تعنى قانونًا مدنيًا موحّدًا للأحوال الشخصية، وتربية وطنية لا مذهبية، ومؤسسات لا تميّز بين المواطنين إلا بحسب الكفاءة والاستحقاق. إنها دولة تجمع ولا تفرّق، تحضن الجميع بعدلها لا بوسطائها. التحوّل نحو الدولة المدنية ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية، ونضج مجتمعى، وأحزاب تتخلى عن إرث الحرب لمصلحة عقد اجتماعى جديد.

ما قاله اللبنانيون فى هذا الاستطلاع ليس تفصيلاً. إنه إشارة إلى أن الشعب سبق النخب، وأن الذين ذاقوا مرارة الحرب، وعايشوا فشل الدولة، باتوا يعرفون تمامًا أن الطائفية ليست قدرًا، وأن العيش المشترك لا يُصان إلا فى ظل قانون واحد ودولة واحدة ومصير واحد.

نتائج الاستطلاع لم تتوقف عند الدعوة إلى الدولة المدنية، بل عكست أيضًا وعيًا متزايدًا لدى اللبنانيين بطبيعة الحرب التى عصفت ببلادهم، فقد توزعت آراء اللبنانيين حول توصيف الحرب بين من اعتبروها أهلية (٤٠.٧٪)، أو «حرب الآخرين على أرضنا» (٣٨.٥٪).

وفى دلالة على هشاشة السلم الأهلى، عبّر ٥١.٧٪ عن قلقهم من عودة الحرب، فيما أفاد ٤٢.٥٪ بأنهم أو أفرادًا من عائلاتهم تضرروا بشكل مباشر منها، أما على الصعيد الإقليمى فأعرب ٧٨.٦٪ عن نظرة سلبية تجاه دور إيران فى لبنان، فيما اعتبر ٧٥.٣٪ أن إسرائيل هى العدو الأول لهم، ربما بعد الطائفية مباشرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة مدنية أمل لبنان للنهار أفضل دولة مدنية أمل لبنان للنهار أفضل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday