كُلفة «صحصحة» القضية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

كُلفة «صحصحة» القضية

 فلسطين اليوم -

كُلفة «صحصحة» القضية

بقلم - أمينة خيري

لست متأكدة إن كانت خيالات وأضغاث أحلام فكرة أن السابع من أكتوبر «أيقظ القضية» و«رج ضمير العالم» و«حرك مشاعر الكوكب» و«أرسل إنذاراً للكوكب بأن القضية الفلسطينية ما زالت تبحث عن حل» ما زالت تجتاح المؤمنين بها، أم أن الصورة أصبحت أكثر وضوحاً، والحقيقة باتت تنافس عين الشمس فى الانكشاف والانجلاء.

لمن مازالوا يؤمنون بأن العملية كان من شأنها أن «تصحصح القضية»، قلبى معكم، وأتمنى لكم الصحة والسلامة.

ولمن أفاقوا، أدعوهم إلى إعادة قراءة ما جرى، لا بالقلب، ولكن بالعقل والورقة والقلم. هكذا تدار شؤون العالم، عقل وورقة وقلم، أو فلنقل عقل وشاشات وأدوات تحسب المكاسب والخسائر، والمصالح والتوازنات، وتخرج النتائج، بعضها فج صريح، والبعض الآخر مزين مجمل منمق منسق، لكن طبقاته الأساسية فجة صريحة.

اللافت أن منصات إعلامية غربية، لا سيما تلك الصادرة بالعربية، ظلت هى الأخرى تعزف مقطوعة استحالة تهجير أهل غزة، لا طوعاً أو قسراً، وبغض النظر عن ضغوط القصف والقتل والتجويع. ساهمت هذه المنصات، ومعها محتوى جارف على السوشيال ميديا يصنعه مؤثرون محترفون فى تصوير فكرة التهجير وكأنها المستحيل الرابع بعد الغول والعنقاء والخل الوفى.

إسرائيل تمضى قدماً فى خطط التهجير. لم تفلح خطة أ، خطة ب جاهزة، وهلم جرا. قبل نحو شهرين، أقر مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى مقترحا لـ«تسهيل هجرة الفلسطينيين من غزة». كانت فكرة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، بهدف «تنظيم النقل الطوعى لسكان غزة الراغبين فى الانتقال إلى دولة ثالثة».

الخطوة أغضبت جهات عدة فى العالم. أنظمة رفضت، وحكومات نددت، وجموع غفيرة من البشر تظاهرت. تقلصت أخبار الوكالة فى العلن، لكن ما يجرى على الأرض غير معلوم.

بعدها بأسابيع، ظهرت مقترحات الرئيس ترامب عن «ريفييرا غزة» تارة، و«منطقة حرية» تارة أخرى.

ويتم تداول مقترحات من المعارضة الإسرائيلية كذلك تدور حول نقل إدارة القطاع لمصر!، ثم تدور فى الأجواء مقترحات بإدارة عربية مرة، وإدارة دولية مرة.

فى تلك الأثناء، يجرى تحريك أهل غزة من هنا لهناك، ومن هناك لهنا. يطوق رفح الفلسطينية بالكامل، يمنع دخول المساعدات حيناً، يسمح بكم محدود حيناً آخر. ثم تأتى «عربات جدعون» لتكون بمثابة تمزيق لما تبقى من أوصال غزة

«عربات جدعون» تدمر ما تبقى، هجمات مكثفة، سيطرة على مناطق استراتيجية، القضاء على ما يمكن القضاء عليه، وربما ينتهى الأمر بـ«طرد» أهل غزة.

نتمنى ألا يحدث ذلك، ولكن نعود إلى ثالوث أدوات القراءة السياسية: العقل والورقة والقلم. ما يجرى فى غزة ولغزة، وما سينجم عنه من آثار على الدول المحيطة بها، وعلى رأسها، وربما وحدها، مصر، لم يكن فى حسبان عملية السابع من أكتوبر، أو ربما كانت فى الحسبان، ولكن تم ترجيح كفات أخرى غير مصير أهل غزة وكلفة رد الفعل والفرصة التى تم تقديمها لإسرائيل على طبق من فضة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُلفة «صحصحة» القضية كُلفة «صحصحة» القضية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:41 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يزعجك أشخاص لا يلتزمون بوعودهم

GMT 15:53 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 17:03 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الصحافة الاقتصادية تعاني

GMT 03:12 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

رنا سماحة تستعد للمشاركة في الجزء الثاني لـ"أفراح إبليس"

GMT 13:51 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان تتحول إلى وجهة مفضلة لمشاهدة التراث الإسلامي

GMT 01:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ للعزلة والاستجمام

GMT 10:06 2015 الخميس ,09 تموز / يوليو

مهرجان تأبيني للشهيد الفتى أبو خضير في غانا

GMT 06:58 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل افتتاح مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس

GMT 10:48 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تسجيل الأمم المتحدة نحو 5 آلاف لاجئ سوري في السودان

GMT 03:33 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

عابد فهد يعلن عن موعد بداية تصوير مسلسله الجديد

GMT 17:48 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"منتجع تلال" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 07:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

سان لوران Yves Saint Laurent باللون الأسود لربيع وصيف 2020 من باريس
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday