فتحية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

فتحية

 فلسطين اليوم -

فتحية

حسن البطل

من د. فيصل درّاج: «في مسار فتحية السعودي ما يستدعي النظر الروائي إلى العالم، الذي يحاور إنساناً انتهى إلى حيث لا يريد، ويرصد طريقاً يخادع السائر فوقه، ويقوده إلى موقع لم يتوقعه».
«(..) ومع أن القول، في «أنبياء وأطفال»، يمرّ على تجارب الأنبياء، فإن فتحية السعودي، التي تستولد الأمل من اللامتوقّع، تعطف تجربتها على تجاربهم، وتستحضر من التجربتين الضوء الذي تريد».
«هل أولد في رحم أخرى؟
«ها أنا أخطو نحو مصير جديد
«وأنجو من موت ثان»
من جون برجر (روائي وكاتب وناقد بريطاني): «هذا كتاب آسر ومميز، لا للموضوع الذي يتناوله فحسب، بل للصوت الصادر عنه. فأنا لم أسمع مثل هذا الصوت من قبل (..) اختارت السعودي بدء كتابة الشعر بالانكليزية، لا بلغتها الأم. وهي انكليزية سلسة ومعطرة بالشرق، بما تحويه من ايقاع متناغم واستخدام غير متوقع في التراكيب. فأنت تشعر كأنك تبحر فوق بحر ما، لتنقلك فجأة فوق امواج بحر آخر. وهذا ما استحوذ عليّ (..) وهذا كما اتخيل ينبع من العربية الكلاسيكية وايقاع القرآن، كأن الكلمات تغني لها (..) هذا كتاب يستحق العرفان».
في كتابها الجديد عام ٢٠١٤ «اطفال وأنبياء» تقوم فتحية السعودي برحلة شعرية في حياة أربعة أنبياء: ابراهيم. موسى. عيسى.. ومحمد.
تقرأ نبوّتهم انطلاقاً من عذاب طفولتهم، وتأثيرها على نبوتهم: «كنت أنا الأول على  الأرض. كنتُ أنا الأول لفتح بوابات السماء» على لسان ابراهيم.
ولأن ابراهيم هو النبي التوحيدي الأول، فإن فتحية أبدعت في اقتباس حياته من طفولته الى «حوار حياتي مع موتي / وموتي مع حياتي / وعبثاً أتوازن بينهما».
لا خلاف بين الأنبياء الثلاثة على نبوة ابراهيم «أبي الأنبياء»، لكن اتباعهم يختلفون على تفسير نبوة بعضهم البعض، وإنه كانت لطفولتهم دورها في نبوتهم جميعاً.
فتحية السعودي تجمع مهنة الطب (وطب الأطفال بخاصة) الى مهنة الأدب (وكتابة الأدب، والشعر بخاصة، بلغة فرنسية وانكليزية ثم تقوم بترجمتها الى لغتها الأم).
كثيرون يجمعون الطبّ والأدب، لكن ميزة السعودي أنها اختارت طبّ الاطفال كرسالة شخصية، منذ أن ولدت وهي تعاني من شلل اطفال جزئي.
.. ثم اختارت الأدب كرسالة ثانية، بعد ان اصيبت بمرض عضال يتهدد حياتها. لذا فإن ثنائية رحم الأم ورحم الأرض (القبر) حاضرة بقوة في مؤلفاتها، كما في شعرها بخاصة، جميعنا نولد من رحم الأم، وجميعنا ننتهي الى رحم الأرض. صحيح، أن من يولد يعرف أنه سيموت، ربما من مرحلة طفولة الوعي المكتسب (بعد سن الثالثة والرابعة).
.. لكن القلة تعرف كيف ستموت، وبخاصة اذا اصيب بمرض عضال .. لا يصيب روحها بل يجعله اكثر شفافية وتوثباً.
فتحية السعودي من مواليد عمان. درست وتخصصت في طب الأطفال في فرنسا. عملت اخصائية اطفال في لبنان والأردن، وساهمت في العديد من المؤتمرات والندوات حول حقوق الانسان وقضاياه العادلة .. صدرت لها مؤلفات باللغات العربية والفرنسية والانكليزية، وحصلت على أوسمة وجوائز لنشاطها في المجالات الانسانية والثقافية والعلمية، ومن بينها وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس، وجوائز عربية علمية وطبية عدّة، كما ترجمت كتباً من الفرنسية والانكليزية الى العربية في اختصاصها.
قبل اصابتها بالمرض العضال، قطعت دراستها الطبية وجاءت الى لبنان اثناء حصار ١٩٨٢، وعالجت اصابات اطفال المخيمات في الحرب، ومن التجربة ألفّت كتبها بالفرنسية: "النسيان المتمرد» وترجمته الى العربية بعنوان «أيام الجمر» - المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
تعيش السعودي في لندن، وتحمل الجنسية البريطانية، ولكنها تتردد على عمان وبيروت.. وباريس طبعاً، وليس قليلاً أن يصدر لها ١١ كتاباً باللغات الثلاث، بين شعر وأدب وترجمة وتأليف.
ميزتها أنها تفكر بالعربية الأم، ثم تنقل تفكيرها الى الانكليزية والفرنسية، ثم تعيد ترجمة ما تكتب الى لغتها الأم.
رقيقة وحساسة ونشيطة أيضاً، رغم مرضها الطفولي، ثم مرضها اللاحق الذي يهدّد حياتها، ولكنها قوية أيضاً كما قلما عرفت من الناس .. الاصحاء والمرضى على السواء.
من حياة آخر الانبياء: «أنا اليتيم المصطفى لنشر رسالة الاسلام / أنا من فقد أسرته واحباءه / أنا المختار المصطفى لأقيم في قلوب الملايين، أنا الذي يدنو منه الموت / الكلمات التي انقلها ستبقى خالدة / الحياة وما بعد الحياة / والموت والانبعاث ستبقى أبداً اسراراً لا يدركها سوى الله الذي علم الانسان ما لم يعلم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتحية فتحية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 15:43 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 09:51 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عمرو موسى يؤكّد أن العمل العربي المشترك لم يفشل

GMT 13:37 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في «طعم البيوت» نباتات الزينة لمسة جمال في منزلك

GMT 11:18 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"الكلاسيكية العصرية" عنوان منزل بيورك في مانهاتن

GMT 17:12 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تهنئ نادية لطفي على التكريم وتعتذر لها

GMT 22:11 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الاهلي يصرف 100 ألف جنيه مكافأة إلى بطلة الكاراتيه "فاروق"

GMT 00:18 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

غيغز وغوارديولا يتنافسان في إحدى منافسات الغولف

GMT 16:07 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد المرأة يبحث مع التعاون الألماني تعزيز التعاون المشترك

GMT 08:52 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"مكسيكو سيتي" إحدى أكثر المدن أمانًا في أميركا الجنوبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday