«ليس الشديد بالصرعة»
آخر تحديث GMT 10:01:14
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

«ليس الشديد بالصرعة..»

 فلسطين اليوم -

«ليس الشديد بالصرعة»

حسن البطل

لحظة. «قف وفكّر». الفتى ليث مات، سقط، استشهد، ارتقى في فورة الاحتجاج والغضب على محرقة عائلة دوابشة. قلت لحظة، لأن الفتى ليث فضل الخالدي كان، ربما رضيعاً في عمر طفل الحليب علي دوابشة، لمّا اندلعت الانتفاضة الثانية.
من عمر الحليب إلى أوّل ريعان الشباب، أو كان ليث في عمر الحليب العام 2000.
إذن؟ في الانتفاضة الأولى 1987 كان بعض شهداء الانتفاضة الثانية 2000 في عمر الحليب، وفي فورة الغضب على محرقة العائلة ماذا تذكّرت؟
في «يوم أبو جهاد» إبّان الانتفاضة الأولى، سقط 16 شهيداً في اليوم التالي لاغتيال قائد الانتفاضة، و»أول الرصاص وأول الحجارة».
هذه معلومة صغيرة، تفصيل من الانتفاضة الأولى لا أنساه، لأننا كنا ندير مجلة المنظمة من نيقوسيا، نتلقّى الأخبار وبيانات «ق. و. م» على الفاكس الرديء، ونوزّعها إلى الجهات الأربع كما هي.
لماذا أشعر أن أبو جهاد، قبل استشهاده، ردّ علينا، وأن اسحق شامير ردّ علينا؟ كانت بعض بيانات قيادة الانتفاضة الأولى «ساخنة» ومتطرفة ضد بعض البلاد العربية المجاورة، واعترض أبو جهاد على توزيعها كما هي، وأخضعها للرقابة.. وكانت آخر كلمات بخط يده، قبل استشهاده بقليل، نداء آخر إلى شعب الانتفاضة، التي عمل عليها منذ العام 1984 بلقاءات متكررة في عمّان مع الخلايا والنشطاء الذين فجّروا الانتفاضة، على توقيت حادثة الدهس الإسرائيلية في جباليا غزة.
المعذرة، لماذا وكيف ردّ شامير علينا؟ كنتُ، شخصياً، أُعنون صفحات نشاطات الانتفاضة في المجلة المركزية لـ»حرب الاستقلال الوطني» فقال شامير: إن كانت المنظمة تعتبرها حرباً فسنخوضها حرباً «في الحرب كما في الحرب» كما يقولون.
ماذا يقولون، أيضاً: الأبطال يموتون صغاراً (رواية أو عنوان فيلم سينمائي) كما ويقولون: إياك أن تذهب إلى حرب (انتفاضة) كما ذهبت إلى حرب (انتفاضة) سبقتها.
ومن ثم؟ في بلعين، قبل عشر سنوات، وبعد الانتفاضة الثانية المسلّحة، بدأت مقاومة شعبية لها أنماط وصور الانتفاضة الكلاسيكية الأولى: حجارة ومقاليع، لثام وإطارات مشتعلة، وشهداء بالتقسيط.
.. وأيضاً، ثلاث حروب في/ على غزة متزايدة الضراوة والدمار والقتلى، وسمها العدو بـ»الإرهاب» المسلّح، ثم وسم نموذج بلعين بـ»الإرهاب الشعبي» ثم وسم سياسة السلطة بـ»الإرهاب الدبلوماسي والسياسي».
ما الذي تغيّر؟ ما الذي تبدّل؟ الفتيان الشجعان في ريعان أوّل الشباب، يذهبون إلى حواجز الجنود احتجاجاً، ثم تتطاير الحجارة، ويئزّ الرصاص ويسقط فتى.. هذا لم يتغير.
ماذا تغير؟ صار شبان المستوطنين يذهبون لجباية «شارة ثمن» ضد الشجر، ثم ضد البيوت، ثم صاروا حتى في إسرائيل، يتحدثون عن «إرهاب يهودي».
كل المستوطنات مسوّرة، مراقبة بالكاميرات، محميّة بالجنود على أبوابها، مقابل كل القرى والمدن مفتوحة للجهات الأربع، غير محمية في الليل بخاصة من «ضباع الليل». عبارات الكراهية على الجدران أوّلاً، ثم من العام 2008 بدأت الضباع في سياسة الإحراق للبيوت، للمساجد، والكنائس.. والآن، منذ عام، لإحراق البشر.
في الأمر ما يريب. هل نريد انتفاضة ثالثة مسلحة، أم أن جيش الاحتلال يدفع صبر الشعب والشباب إلى الانفجار، وإلى انتفاضة ثالثة عامة.
الفلسطينيون أساتذة في «الصمود» كما يعترف الإسرائيليون، وأساتذة في الشجاعة والتضحية، وكذا في وعي الشعب أن انتفاضة عن انتفاضة تفرق. كل أشكال الصمود والمقاومة والنضال والحروب جرّبناها.
لسنا من قال في إسرائيل: هذا إرهاب يهودي، وهؤلاء «مجاهدون» يهود.. وانهم «داعش يهودية». لأن من يقول إن المتدينين اليهود المتطرفين سيطروا على الصهاينة الأذكياء، وان الأصوليين من اليهود المتطرفين سيسيطرون على دولة إسرائيل.
في المقابل «يا نبض الضفة.. فجرها ثورة» على فضائيات فصائل المقاومة في غزة، لكن ماذا؟ ينسبون الى الرسول الأعظم قوله: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». الكاظمون الغيظ!
الغضب ساطع وسيأتي، ولكن ليس كما يريد الجيش ولا حكومة إسرائيل، ولا «داعش اليهودية».. ولا، بالطبع، الانتفاضة الثانية المسلّحة.
اقرؤوا ماذا قال عم الرضيع علي دوابشة في ميدان رابين. اقرؤوا ماذا كتب رئيس دولتهم رؤوبين ريفلين على صفحته بعد زيارته عائلة دوابشة. اقرؤوا شهادات بعض جنودهم عن «خيار هانيبال» في حرب غزة الأخيرة.
قال دايان بعد حرب 1967: لنحذر أن تتحول الأراضي المحتلة إلى جمرة في يد إسرائيل!
النساء تبكي أولادها، والشباب يهتفون: بالروح بالدم. يا شهيد ارتاح سنكمل الكفاح!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ليس الشديد بالصرعة» «ليس الشديد بالصرعة»



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 17:22 2014 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شباب كفرنجة يواصل تنفيذ مبادرته "بهمتنا نزين بلدنا "

GMT 19:23 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بريانكا شوبرا ونيك جوناس يحتفلان بزفافهما للمرة الثالثة

GMT 05:19 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الشوا يفتتح مكتب للبنك الإسلامي الفلسطيني في قباطية

GMT 03:31 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أكثر الفنادق الموجودة في جزر موريشيوس هدوءً

GMT 04:56 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

8 خدع سحرية ليدوم أحمر شفاهك طوال اليوم

GMT 23:25 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أمور مهمة تساعدك على الوقاية من الإصابة بجلطات الدم

GMT 23:16 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد حلمي يضع حدًا للأخبار التي تؤكد تدهور حالته الصحية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday