الداعشية الفكرية  وتلك الجهادية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الداعشية الفكرية .. وتلك الجهادية

 فلسطين اليوم -

الداعشية الفكرية  وتلك الجهادية

حسن البطل

في تسخيفه للداعشية الفكرية، وهي جذر الداعشية الجهادية، شبه زميلي حسن خضر («نقطة ضوء» الأربعاء ٣ آذار) الداعشية الفكرية بنظرية النشوء والارتقاء الداروينية، وبالذات تطور الإنسان العاقل (المنتصب، هوموسابين) عن انسان نياندرتال، وطرح سؤالاً: «هل تمكنا من القضاء على إنسان نياندرتال مثلاً، في حروب ابادة، أم سقط الأخير في سياق النشوء والارتقاء»؟
استشهد خضر بكتابين من أمهات الكتب، صدرا عام ١٩٩٩ و٢٠١٤، وكلاهما لم يترجما للعربية، لأن الأول من ناقدي الإسلام (المؤلف نايبول) والثاني اسرائيلي (المؤلف هراري) .. ولن يرتاح العرب لقراءة كتاب عن تاريخ الجنس البشري كتبه اسرائيلي - كما يقول.
الداعشية الفكرية (الوهابية) هي الأب الروحي للتكفيريين، وأحدهم عاد الى الزعم: الأرض ثابتة، والشمس تدور حولها؟
هل انقرض إنسان نياندرتال بفعل حرب ابادة شنها عليه الانسان العاقل - المنتصب، أم تلاشى في سياق عملية النشوء والارتقاء؟
حسب علمي، بقراءة قديمة، فقد تمّ ذلك بمزيج من صراع «ابادة» ومن «نشوء وارتقاء». الإبادة حصلت في غير مكان، خاصة في اوروبا، والنشوء والارتقاء حصل في مكان واحد: فلسطين .. هكذا يقال!
كان الإنسان العاقل لاحماً في غذائه بالأساس، فكان قوي الجسم، منتصب القامة، بينما كان إنسان نياندرتال نباتياً في غذائه بالأساس، وقصير القامة ويميل جسمه نحو الانحناء للأمام.. لكنه كان ذكياً وإن ليس بذكاء خصمه الإنسان المنتصب.
الانسان العاقل المنتصب، كان يستطيع ان يأتي أنثاه كيفما شاء من أمام ومن خلف، أي كان يجامع نساء جنسه ونساء النياندرتال، وهذا القصير النباتي المنحني، ما كان بوسعه أن يأتي نساء الإنسان العاقل.
هكذا، وفي فلسطين او منطقة جبل الكرمل بخاصة، انقرض نياندرتال بفعل قلة فرص تكاثره، وفي غير مكان بفعل «البقاء للأقوى» او الأكثر تكيفاً.
الداعشية الفكرية تنتمي الى احتقار العلم، لكن الداعشية الجهادية تلبس في معصم يدها ساعة «رولكس» وتستخدم احدث تكنولوجيا الاتصالات، بما فيها المؤثرات السينمائية .. وتدعو الى «نكاح الجهاد» .. في الدنيا وفي الآخرة.
بينما تصّور البعض جنة الخلد كـ «نعيم عقلي»، يتصور الداعشيون الفكريون والجهاديون هذه الجنة ملأى بنعيم جسدي (بورنوغرافي)، اذا قيل: ليس بالخبز وحده يحيا الانسان (ولا بالذرة او بالأرز) فإنه يقال، إضافة الى تعايش الإنسانين في فلسطين وتلاشي النياندرتال لأسباب في بناء جسمه) أن تدجين نبتة القمح البري السامة الى قمح «البر» المغذية، حصل ايضاً في فلسطين (اذا امتنع الانسان عن الخبز سنوات، ثم التهم كمية كبيرة فإنه يموت).
وهذا وذاك، تطور الإنسان واكتشاف زراعة القمح، لا يحاول ان يوحي بأن ما يجري على أرض فلسطين هو صراع مستكمل بين اليهودي العاقل والوافد وبين الأصلاني الفلسطيني؛ حرب إبادة او نشوء وارتقاء او مزيج منهما.
الداعشيون الفكريون يكثرون من الحديث عن «علامات يوم القيامة» وفي العمق لأنهم يستعجلون «يوم الحساب» والثواب او يستعجلون النعيم الجسدي في الحياة الآخرة لأن «الروح من أمر ربي» .. او لأن الخلود حلم الإنسان.
يقال، أن كوكباً في حجم «المريخ» نطح كوكب الأرض قبل مليارات السنوات، وغاص في داخله، وصارت الأرض تدور حول نفسها، ومن حطام الاصطدام تشكل التابع القمري للأرض.
الآن، يقال أن نجماً قزماً مرّ بمحاذاة المجموعة الشمسية قبل ٧٠ ألف عام، من على مسافة 08 سنة ضوئية، اي ثمانية مليارات كيلو متر، وهي مسافة هائلة في الحساب البشري لكنها ضئيلة في سعة الكون ذات عشرات المليارات من السنوات الضوئية.
الآن، ابتعد نجم القزم الأحمر عن شمسنا مسافة ٢٠ سنة ضوئية.
«الأخرويون» من دعاة قيام الساعة هم ينتمون الى الداعشية الفكرية، التي تقيس الزمن بعمر حياة الإنسان، وسعيه الى الخلود.
الكون كان بيضة انفجرت قبل ١٣،٨ مليار سنة، وتحول الضوء الى كتلة هي المجرات.
.. لكن كيف ترى فراشة (عاقلة افتراضياً) تعيش أسبوعاً اذا انفجر برميل من البارود؟ ستراه بطيئاً، ويراه إنسان يعيش ٨٠ سنة سريعاً.
فلو ذرْذروا برميل البارود ثم اشعلوا باروده فإن لهيبه سيبدو بطيئاً نسبياً في حياة الإنسان .. وطويلاً في حياة فراشة.
نظرية النشوء والارتقاء ثم نظرية النسبية، وفي الحالتين فإن الداعشية الفكرية ستظل جذر الداعشية الجهادية .. «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً» .. علهم يفقهون أو لا يفقهون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداعشية الفكرية  وتلك الجهادية الداعشية الفكرية  وتلك الجهادية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday