بدلًا من خياران أحلاهما مرّ
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بدلًا من "خياران أحلاهما مرّ" ؟

 فلسطين اليوم -

بدلًا من خياران أحلاهما مرّ

حسن البطل

قول مطروق: خياران خير من خيار واحد. البعض يرى أن الخيار الثاني قد يكون مثلاً "استراتيجية الخروج" من التورط العسكري غالباً. الولايات المتحدة تورطت، عسكرياً، في أفغانستان والعراق، وتتورط، للمرة الثالثة، في "حرب جوية" ضد "داعش" Isis.
كم خياراً في أيدي واشنطن للخروج من ورطتها السياسية أو بالأحرى احتكارها محلها، في المسألة الفلسطينية الإسرائيلية منذ أوسلو وحتى الآن؟
قبل يوم واحد من بدء الانتخابات الأميركية البرلمانية النصفية، (وفي ضوئها قد يتحدد مصير كيري)، سيضع كيري أمام وفد فلسطيني ثلاثة خيارات، أحلاها للفلسطينيين هو الخيار الثالث: الامتناع عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن هذا الشهر، وأمرّها هو صيغة العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، أمّا الخيار الثالث فهو "حلو ـ حامض" أي مشروع قرار أميركي إلى المجلس يتضمن بعض مطالب المشروع المقترح الفلسطيني!
يقولون، عادة، إن "خير الأمور الوسط" ويبدو الخيار الثاني الأميركي "وسطياً"، لكن ليس خير الحلول الوسط.. وإلاّ لاختارت واشنطن الخيار الوسطي الفلسطيني، الذي هو الامتناع عن التصويت، أو الامتناع عن ممارسة ضغوط على باقي أعضاء مجلس الأمن، كيلا يجتاز المشروع الفلسطيني حاجز الأصوات التسعة الضرورية لعرضه كمشروع قرار للتصويت على مجلس الأمن.
عملياً، كانت مهمة كيري التفاوضية لمدة تسعة شهور مفاوضات فلسطينية مباشرة مع أميركا؛ ومفاوضات إسرائيلية مباشرة معها.. دون مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة.
لو كانت واشنطن تنوي، أو تلوّح جدياً، بالتصويت للخيار الثالث (الامتناع عن التصويت) لاختارت ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي. 
يبدو أن تبادل الشتائم بين مسؤولي الجانبين يعني أن لا فرصة أمام واشنطن لدفع حكومة نتنياهو إلى الخيار الأول، أي صيغة جديدة لاستئناف المفاوضات، وربما لا فرصة أمامها لقبول رئيس السلطة بتسعة أشهر تفاوضية أخرى.. إلاّ إذا بدأت بمفاوضات خلال ثلاثة أشهر لترسيم الحدود "على خطوط 1967" وهو أمر ترفضه حكومة إسرائيل.
بدءاً من حصول فلسطين من الجمعية العامة على عضوية دولة مراقبة، أمسك الجانب الفلسطيني بزمام المبادرة السياسية، رغم تعطيل أميركا التصويت في مجلس الأمن، حيث تعثّر مشروع القرار الفلسطيني أمام حاجز الأصوات التسعة بحصوله على سبعة أصوات، الأمر الذي رفع عن أميركا إحراج استخدام حق النقض (الفيتو).
لكن، المستجد الدبلوماسي والسياسي بين تصويت 2012 وتصويت 2014 هو أن الفلسطينيين كسبوا معركة أوروبا بخصوص الاعتراف بفلسطين دولة، وكانوا قد كسبوا معركة أوروبا بخصوص الاعتراف بمنظمة التحرير.
حتى يكسبوا معركة الدولة لا بدّ أن يكسبوا معركة أميركا، أي أن تختار واشنطن الخيار الثالث، الذي هو الامتناع عن ممارسة حق النقض.
الآن، تقول أميركا إن الدولة الفلسطينية مسألة "وقت مناسب" بينما ترى السويد، مثلاً، أن الوقت حان، وتقول فلسطين إن الوقت مناسب، من الآن وحتى العام 2016 لتغدو الدولة الفلسطينية حقيقة سياسية دولية.. إذا وافقت إسرائيل على ترسيم الحدود على خطوط 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
إذا رفض الوفد الفلسطيني الخيار الأميركي الأول، أي صيغة محسّنة لاستئناف المفاوضات، فإن أمام كيري خيارين: إما أن تقدّم واشنطن مشروع قرار للتصويت أمام مجلس الأمن، أو تمتنع عن التصويت على مشروع القرار الفلسطيني (وهو مشروع عربي).
التصويت على مشروع القرار الأميركي تحبّذه الدول الأعضاء غير العربية في التحالف الدولي ضد "داعش" أمّا الامتناع عن التصويت فإن الدول الأعضاء العربية في التحالف ضد "داعش" تفضله.
من الواضح أن إسرائيل بحاجة إلى "صعقة" كهربائية أو "صفعة" سياسية تتمثل في رفع الحماية التصويتية الأميركية في مجلس الأمن عنها.
فلسطين ليست معزولة دولياً، ومعظم العالم لا يريد أن تكون أميركا معزولة في العالم والوساطة بين فلسطين وإسرائيل.
.. ربما كان الخيار أن تجد إسرائيل صورتها الجديدة في مرآة جنوب أفريقيا قبل عصر مانديلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلًا من خياران أحلاهما مرّ بدلًا من خياران أحلاهما مرّ



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday