من أجل أرض ـ إسرائيل يجوز الكذب
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

"من أجل أرض ـ إسرائيل يجوز الكذب" ؟!

 فلسطين اليوم -

من أجل أرض ـ إسرائيل يجوز الكذب

حسن البطل

هل هي واقعة أم مزحة؟ سيّان. يقال إن البحث جارٍ في «كريات أربع» عن «الخونة العشرة» الذين صوّتوا لصالح «ميرتس» قلت: سيّان. ليش؟
ليس بأصوات عشرة مستوطنين في معقل غلاتهم بقيت «ميرتس» في قاع القوائم، لكن كسبت مقعداً خامساً، إمّا بفضل اتفاق فوائض الصوت مع قائمة «المعسكر الصهيوني»، أو لأن أصوات الجنود أعطت مقعداً لـ «الليكود» وآخر لـ «ميرتس».
ما هو واقعة وليس مزحة، أن معظم أصوات المستوطنين رجحت مفاجأة فوز الليكود، بعد أن «لطش» بيبي ما تيسّر من أصواتهم التي كانت ستذهب إلى قائمة «البيت اليهودي»، أو بتعبير صحافي إسرائيلي، سطا على أثاث هذا البيت.
سنقول، في خلاصة انتخاباتهم «المقلعطة»، إن سؤالهم: من سيكون ديغول إسرائيل، أو دو كليرك جنوب أفريقيا، طاش سهمه، وأن بيبي هذا ليس بن ـ غوريون، ولا بيغن، ولا حتى رابين أو شارون. إذاً، ماذا؟
إنه نسخة منقّحة عن اسحاق شمير، وهذا الإرهابي العتيق له قولان: «العرب هم نفس العرب، والبحر هو نفس البحر» والقول الآخر هو : «من أجل أرض إسرائيل يجوز الكذب». مقاربة بيبي إلى شمير كأنها تقول: الفلسطينيون هم نفس الفلسطينيين، ومن أجل أرض إسرائيل يجوز الكذب، أو التلاعب في الكذب.
«نعم قلت. لا لم أقل. قصدت. لا لم أقصد. ما قلته هو أن الواقع قد تغير» هذه هي لعثمة بيبي بعد خطاب الانتخابات: لن تقوم دولة فلسطينية، ولعثمته في خطاب جامعة بار ـ إيلان 2009 عن شروط دولة.
بين الخطابين، كان الميكروفون سهواً مفتوحاً على لقاء بين الرئيس الفرنسي السابق نيقولاي ساركوزي والرئيس الأميركي الحالي باراك اوباما، حيث قال الأول للثاني: إياك أن تصدق الكذاب نتنياهو.
هناك كذب آخر بين قلة من المستوطنين، يذكرنا بكذبة شارون قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة، قال: لا أرى مشكلة في تعايش اليهود والفلسطينيين في «يهودا والسامرة»، ثم قام بخطوة «الانطواء» عن أربع مستوطنات يهودية في جوار جنين.
لكن، لشارون صراحة العسكري عندما صارح مؤتمر «هرتسيليا» للأمن والمناعة القومية بأن الاحتلال هو احتلال، لا تحرير أرض ـ إسرائيل ولا استيطانها.
عندما ثارت أزمة أسعار المساكن وأجورها قبل يوم الاقتراع، عرف أن بعض الأسباب هي في تشجيع المستوطنين على الذهاب إلى الضفة الغربية، حيث الهواء النقي والمشهد الطبيعي، وحياة تشبه ما ورد في التوراة.
العنصرية اليهودية، الدينية والصهيونية، يمكن أن تكون متوحشة أو تكون ملطفة، باعتبار أن الضفة هي: أرضاً وسكاناً، حيوانات وطبيعة، جزء من أرض ـ إسرائيل.
مناحيم بن لا يسكن في «كريات أربع» أي «يهودا» وليس من «الخونة العشرة» فيها الذين صوّتوا لـ «ميرتس» بل في مستوطنة «كدوميم» في «السامرة» وهي جزء من كتلة «أريئيل».
خلاصة مقالته في «هآرتس» يوم الانتخابات، أنه «يحب العرب» لكن أي عرب «يذوب قلبه فيهم»؟
إنه يشتري من البقالات العربية الرخيصة، ويستطعم الحمص العربي الفاخر، وزوجته تستعين بعمال عرب تدهشه أهليتهم العالية.. وبالذات: عربي يمتطي حماره، كما في مشاهد التوراة، وطعام العرب من الخضار والفواكه.. وأخيراً، هذا السؤال: ما هي تل أبيب دون يافا العربية الساحرة.
بعد مديح قدرة الفلسطينيين على العيش، وتدينهم الطبيعي والمستقيم، ونسائهم المتواضعات ـ الجميلات يقول: أريد أن أعيش معهم إلى الأبد (أي إلى جوارهم).
لكن كيف؟ هم يعملون لدى المستوطنين، واليهود في إسرائيل يمرون مرور الكرام في القرى والمدن العربية. يعني: جيران في عمارة، وكل واحد يعيش على حدة في شقته.
إسرائيل مبرقشة بقرى ومدن عربية، ومدن وقرى يهودية.. والضفة مبرقشه بمستوطنات، وبقرى ومدن فلسطينية. 
العرب يعملون في المدن والمستوطنات بإسرائيل والضفة، واليهود يشترون من الفلسطينيين أو يأكلون في مطاعمهم.. أين هو «العمل العبري»؟
يعني: لا دولتان ولا دولة واحدة، بل تعايش في «معازل». الفلسطينيون إلى جانب المستوطنين كل في مكانه، والقرى العربية في إسرائيل لا تريد إسرائيليين إلاّ إذا جاؤوا للشراء والذهاب.
يسمون هذا: تعايش «الراكب والمركوب» أو علاقة «السيد بالمسود»، أو علاقة ملاك الأرض بالعاملين في مزارعهم، أو أصحاب المصانع بعمالهم.. أو الراعي بقطيعه.
بدلاً من: نحن هنا وهم هناك، أي الانفصال وتقرير المصير، يبقى كل واحد في بيته وقريته ومدينته، مع تعايش الحد الأدنى.
كان الآباء الأوائل للصهيونية قد حلموا بعلاقة كهذه، شرط أن يكون تقرير المصير لهم وحدهم، وأن يبقى سكان البلاد شعباً في خدمتهم!
ملاحظة: أعادت «الأيام» نشر مقالة مناحيم بن، لكن مع تغيير العنوان في الأصل من «العنصرية الجوهرية لليسار» إلى «في مديح الحمار الفلسطيني»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل أرض ـ إسرائيل يجوز الكذب من أجل أرض ـ إسرائيل يجوز الكذب



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday