نرفع القبعة للصحفيين والإعلاميين ووسائلهم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

نرفع القبعة للصحفيين والإعلاميين ووسائلهم

 فلسطين اليوم -

نرفع القبعة للصحفيين والإعلاميين ووسائلهم

د. مصطفى الصواف

الإعلام بصفة عامة لعب دورا كبيرا في هذه المعركة لا يقل عن غيره من الأدوات التي كانت تشكل منظومة متكاملة رغم غياب التنسيق والتخطيط المشترك ولكن جمع هذا الشتات وتناغم في ارض المعركة لأن المسئولية الوطنية كانت حاضرة وعندما نشعر بالمسئولية الوطنية ونعمل على حماية النسيج الاجتماعي ونتوافق على حماية ظهر المقاومة ومعايشة الناس والعمل على قاعدة كل منا على ثغر من ثغور الوطن من الواجب حمايته وأن لا نؤتى منه عندها عرفت كل وسيلة وكل أدوات المعركة دورها فكانت تعمل وكأن هناك انسجاما وترابطا وإستراتيجية مشتركة جمعت الجميع وهذا هو الذي جرى خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة فكان الجميع على قدر هذه المسئولية التي أنتجت حالة جمعية فلسطينية في كافة الصعد.

ولعل هذا العدوان كشف حجم التعاطي مع الموضوع الفلسطيني وبرزت أدوات إعلامية كان لها دور بارز في نصرة الشعب الفلسطيني وغطت العدوان وكشفت جرائم الاحتلال على مدار الساعة ولم تتوقف وباتت على مدى الواحد والخمسين يوما تنطق بلسان عربي مبين تتعاطى مع كل صغيرة وكبيرة وعملت بروح وطنية عالية بعيدا عن السياسة العامة وبعيدا عن الخلاف في الموقف السياسي أو الخلاف في جزئية هنا وجزئية هناك، فكان التناغم بين الجميع على مستوى عالي.

ولعل من الأدوات التي لعبت دورا واضحا خلال هذا العدوان والتي رأيت أنها شكلت رافدا قويا إلى جانب بقية الوسائل والفضائيات والتي كان لها حضور ومتابعة جماهيرية هي قناة الميادين اتفقنا معها أو اختلفنا ولكنها كانت على قدر المسئولية ولعبت دورا إلى جانب الوسائل الفلسطينية والعربية وحتى الدولية ، ونحن نذكر الميادين كون ظهورها كان واضحا وجليا وكان لها نشاط كبير لأن الأقصى والقدس والجزيرة وفلسطين اليوم أو الـ (BBC) كانوا وعديد من الفضائيات التي عملت ولازالت تعمل والحدث عادة ما يفرض زيادة الجرعات والتركيز على حدث ما في مكان ما وفي زمان ما فكان العدوان هو الحدث الأبرز.

وأيضا وهذا للحق كانت فضائية معا والتي قدمت تغطية مختلفة عما كانت عليه ما قبل العدوان وباتت أكثر مشاهدة من قبل الجمهور الفلسطيني والعربي خلال العدوان وهذه قضية علينا أن نقر بها وأنا حقيقة اقر بها اتفق معي من اتفق أو كان للبعض رأيا مختلفا فلكل منا زاوية ربما نظر من خلالها مختلفة عن الزاوية التي نظر منها الآخر.

وسائل الإعلام هذه انضم إليها العشرات من الفضائيات والتي ربما للمرة الأولى التي اسمع بها العربية منها والأجنبية الناطقة بالعربية والفرنسية والتركية والانجليزية والمغربية والجزائرية التونسية والكويتية فقد تواصلت معي العديد من هذه الأدوات والفضائيات بشكل يومي وقامت بتغطية الحدث ومتابعته بدرجة عالية من الاهتمام والتغطية وإظهار الجرائم الصهيونية والإرهاب الذي مارسته آلة الحرب الصهيونية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الأمر الذي كان له الأثر البالغ على الرأي العام في العالم والذي تبين له حجم الجريمة الصهيونية وحجم الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني والذي تعرض الى مجازر إبادة وارتكب بحقه من قبل الصهاينة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كان خلف كل هذه الوسائل صحفيون وإعلاميون كانوا أبطالا تحملوا كل المشاق والتعب والألم لم يسألوا عما سيحدث لهم وهم في ميدان المعركة تفاجأ بعضهم أن من أهله وأحبته الشهداء والجرحى ومنهم من قصفت منازلهم وهدمت بشكل كلي ، لم يثنهم ذلك كله عن مواصلة عملهم والإبداع في التغطية وإظهار معاناة  والجرائم فواصلوا الليل مع النهار وكان وسط النار وبين الركام بل شارك في الإسعاف والإنقاذ ما أمكن ذلك.

كان الصحفيون إبطالا قدموا أرواحا واستشهد منهم سبعة عشر شهيدا وأصيب العديد بجراح ومنهم من فقد جزء من جسده نرجو الله الرحمة لهم ولكل الشهداء ونتمنى السلامة والشفاء للجرحى منهم ولكل الجرحى.

رسم الجميع صورة مشرقة من المسئولية العالية والانتماء لهذا الوطن فكان واجبا علينا ان نذكر الفضل لأهله وأن نقدم الشكر للجميع هذا ما يمكن ان يقدمه مثلي تابع المشهد الإعلامي بجوانبه المختلفة فحق لهؤلاء الأبطال كلمة شكر لهم وهذا جهد المقل لأن هؤلاء بحاجة إلى أوسمة ونياشين توضع على صدورهم.

في المقال القادم إن شاء الله سنخصصه للإعلام المقاومة وخاصة كتائب الشهيد عز الدين القسام والتي كان لها دورا إعلاميا لم يقل عن دورها العسكري المقاوم وسنفرد للإعلام المقاوم مقالة نركز فيها على إعلام القسام وكيف لعب دورا كبيرا في المعركة الإعلامية والنفسية وكيف أثر على الجبهة الداخلية في فلسطين ولدى محبي فلسطين والمقاومة، وكيف كان له الأثر على الجبهة الداخلية الصهيونية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نرفع القبعة للصحفيين والإعلاميين ووسائلهم نرفع القبعة للصحفيين والإعلاميين ووسائلهم



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday