اتفاق آيل للسقوط
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

اتفاق آيل للسقوط

 فلسطين اليوم -

اتفاق آيل للسقوط

د. مصطفى الصواف

يوم الخميس الماضي أعلن في القاهرة عن تجديد اتفاقيتي القاهرة والشاطئ وبتنا كمن يرقع قديم موجود ترك مهجورا حتى عشعش فيه البوم وبعد أن عاث فيه خرابا عدنا مرة أخرى لترميمه، وإذا بقي الأمر مجرد ترميم دون أن نعمر المرمم سيؤول مرة أخرى للخراب ثم نبحث عن عملية ترميم أخرى في عاصمة عربية جديدة أو قديمة.

ما أعلن عنه في القاهرة بين فتح وحماس عن تجديد لاتفاق المصالحة لم يأت بجديد وبقي كلاما وثرثرة عبر وسائل الإعلام تحمل الابتسامات والقبلات وكل منهما يعلم أنه يضحك على الآخر ، وحتى ما أعلن عنه كان فاقدا لكثير من الجديدة ، لأنه خلا من جدولة،  وخلا من آليات التنفيذ إلا لجنة مشتركة مشكلة من فتح وحماس لمراقبة تنفيذ الاتفاق وحتى هذه ليست بجديدة بل أعيد صياغتها من جديد.

مع كل تجديد للاتفاق ننتظر أن نجد هذا الاتفاق واقعا على الأرض وأن تكون هناك خطوات عملية لتنفيذ الاتفاق ولكن يطول الانتظار ولم نجد على ارض الواقع أي تغيير بل نعود مرة أخرى إلى تشويه بعضنا البعض في كل المحافل والمناسبات وإن في الهجمة الأخيرة من قبل عباس وفتح اتخذت حماس قرار بعدم الرد حتى لا ندخل في مناكفات على الهواء مباشرة وننشر الغسيل الوسخ عن بعضنا البعض وهذا قرار سليم تداركه عباس بعد فوات الأوان بعد أن وجهت له النصائح أن هذا الهجوم يضر بحركة فتح لا في حركة حماس وإن بقي بعض الناطقين يمارسون ردحهم بشكل مقزز.

الشك لازال قائما، وغياب الثقة قاعدة تبني عليها الأطراف نظرتها لعضها البعض وهذا هو واحدة من الأمور التي تجعل الاتفاقات معطلة أو لا تجد طريق للحل لأن كل طرف يتربص بالأخر ، الإرادات غائبة والتصيد سيد الموقف.

ما أتحدث به قد يعتبره البعض من باب التشاؤم وعدم الثقة ولكن المسألة ليست كذلك خاصة أننا نحكم على موقف تكرر أكثر من مرة ما أدى إلى إحباط عام لدى الجمهور الفلسطيني وبات أيضا يبني توقعاته على قاعدة الشك ما لم يجد أمرا ملموسا على ارض الواقع يؤكد له أن هذه المرة هناك جدية في تطبيق الاتفاق وأن هذا الاتفاق بات موضع التنفيذ التدريجي وفق جدولة آلية متفق عليها واضحة لا لبس فيها بعيدا عن أسلوب ( لبدلك ... والله ... صحيك) يجب تغليب المصلحة الوطنية يجب العمل على إزالة آثار الانقسام يجب التعامل مع الكل الفلسطيني على أنه جزء من الكل الفلسطيني لغة المحاصصة ولغة الشرعي وغير الشرعي مطلوب شطبها من قاموس شعبنا الفلسطيني لأن موظفي غزة لم يأتوا من كوكب آخر ونتائج السنوات الثمانية الماضية باتت واقعا على الأرض لا يمكن شطبها.

والسؤال هل سنجد خلال الأسبوع الحالي أو القادم أي بعد العيد حكومة وفاق وطني تعني بالشأن الفلسطيني في كل المناطق دون تفريق بين غزة وضفة وشرعي وغير شرعي؟ ، هل سنجد تطبيقا أمينا لاتفاق المصالحة بعد أن شاهدنا سقوط كل الرهانات وآخرها مشروع النقاط الثلاث التي تحدث عنها السيد محمود عباس في الأمم المتحدة وسمعنا ردة الفعل الأمريكية على الخطاب ومحتواه والتي تؤكد أن التوجه إلى مجلس الأمن سيكون محكوم بالفيتو الأمريكي؟، هل وصلنا إلى قناعة أن وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الخلافات هي المخرج وهي الرهان الحقيقي؟ ، هل بتنا على قناعة أن التفرد في اتخاذ القرار ضار والإقصاء وعدم الاعتراف بالمتغيرات التي جرت على ارض الواقع معوق؟.

كلنا أمل أن تجري المصالحة بما يحقق تطلعات شعبنا الفلسطيني ويحقق وحدته وتماسكه لأننا جميعا نواجه أخطار كبيرة ما لم نتداركها سنكون جميعا في خسران مبين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق آيل للسقوط اتفاق آيل للسقوط



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday