معبر رفح محل صراع عباس ودحلان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

 فلسطين اليوم -

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان

مصطفى الصواف

الثلاثاء وعد مصري بفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام، وكان هناك وعد سابق بفتح المعبر لمدة ثلاثة أيام؛ ولكن نتيجة حدوث عملية خطف لضابط مصري وقتله على يد خاطفيه -وهو أمر غير مقبول بالمطلق ومرفوض- تم الاعتذار عن فتح المعبر وها نحن اليوم نوعد مرة أخرى بفتح المعبر نأمل ألا يحدث أي أمر من الأمور يجعل الجانب المصري يعتذر عن الفتح وتسهيل الحركة من القطاع إلى العالم الخارجي عبر معبر رفح.
أنا لا أريد مناقشة الأمر بهذه الطريقة ولكن أردت الدخول إلى لعبة قذرة تحيكها أطراف ثلاث، طرفان متصارعان: عباس ودحلان والطرف الثالث يلعب على الطرفين المتصارعين ولا يعنيه أي منهما بقدر ما يعنيه تحقيق مصالحة حتى لو كانت على حساب سكان قطاع غزة الذي حُوّل إلى سجن كبير يمنع عنه كل شيء بغض النظر عما يترتب على هذا المنع غير المبرر، وهذا الإغلاق للمعبر غير مبرر وما يسمى بالدواعي الأمنية هي مبررات في غير مكانها ودليل ذلك هل هناك تطورات أمنية جرت خلال الأسابيع الماضية التي جاءت في أعقاب الاعتذار عن فتح المعبر حتى يتم اليوم فتح المعبر؟.
في المرة الأولى كان هناك حديث عن لقاء جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحمد دحلان وعقب اللقاء، وفي أعقاب اللقاء خرج دحلان عبر الإعلام ووعد بفتح المعبر وبشر بأن هناك تسهيلات من الجانب المصري وأن هناك وعود من جهات مصرية مسئولة لم يسمها بالتخفيف عن القطاع، هذا في العلاقات الشخصية يسمى دردشة وحديث فض مجالس الأمر الذي أثار حفيظة الرئيس المصري السيسي الذي اصدر تعليماته بإبقاء المعبر مغلقا بحجة خطف وقتل الضابط المصري ووجد المبرر للاعتذار.
هذا الأمر اغضب محمود عباس وهرع إلى القاهرة والتقى بالسيسي وجرى الحديث عن السيادة والقيادة والقرار والدبلوماسية وأن المعبر من أعمال السيادة و"أنا السيد (الرئيس) والاتفاق من خلالي وليس من خلال محمد دحلان، وأن الاستجابة لأحد آخر يضعف مكانتي وهيبتي"، وطالبه بفتح المعبر أو تمنى عليه إن كانت مصر تريد فتح المعبر أن تفتحه عقب هذا اللقاء حتى يفهم الجميع أن فتح المعبر جاء بعد لقاء عباس والسيسي، وأن هذه مسالة سيادية تتم مع جهات (شرعية) وليس من مصلحة فلسطين ومصر ازدواجية الشرعيات.
الجانب المصري فتح المعبر ولكن الفتح ليس بسبب لقاء عباس السيسي وفي نفس الوقت ليس نتيجة الوعود التي قدمت لمحمد دحلان وإن كان الجانب المصري سيستغل فتح المعبر ويوهم كلا الخصمين أنه فتح لسواد عيونهما، ولكن حتى يبقى الجانب المصري خيوط تحريك الدمى بيديه، والحقيقة أن هناك مصلحة لمصر في فتح المعبر خاصة في ظل مطالبات كثير من الجهات الحقوقية والإنسانية بضرورة فتح المعبر وهو في نفس الوقت تنفيس للاحتقان تجاه مصر والنظام القائم.
مصر تبحث عن مصالحها وهذا حقها ولكن ليس على حساب الشعب الفلسطيني الذي حوله الحصار والإغلاق إلى معتقل كبير ورغم ذلك المعاناة والضرر لا يعني الجانب المصري، عباس ودحلان كل منهما يريد أن يوهم الشعب الفلسطيني بأنهما بطلان وان لهما كلمة عند المصريين، ولكن كليهما يتاجر بالحصار الذي يشارك فيه لتحقيق منافع شخصية سياسية كانت أو داخلية، أما أن يموت الشعب أو يعيش فهذا أمر لا شأن لهما به، استغلال بشع يدركه المواطن الفلسطيني وإدراكه هذا يفسد على الرجلين تحقيق المنفعة الشخصية بل ويزيد الفجوة بينهما وبين الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبر رفح محل صراع عباس ودحلان معبر رفح محل صراع عباس ودحلان



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday