أدوات حصار
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أدوات حصار

 فلسطين اليوم -

أدوات حصار

د. يوسف رزقة

لا جديد في معبر رفح، كما لا جديد في كهرباء غزة. لقد كان المعبر والكهرباء من أهم أدوات حصار غزة في ظل حكومة حماس، وما زالا كذلك في ظل حكومة التوافق الوطني. هذا القديم الجديد يؤكد على أن المشكلة لا تكمن في حماس، وإنما تكمن فيمن بيده حلّ المشكلتين. 
في خبر تناولته وسائل الاعلام يقول إن مصر أمدت المنطقة الشرقية من ليبيا التي يسيطر عليها حفتر بمائة ميجاوات. مصر تمد حفتر بمائة ميجا بينما تعاني البلاد من انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، لأن حفتر جزء من منظومة الثورة المضادة للربيع العربي. 
لم تكن غزة جزءا من منظومة الثورة المضادة، بل كانت تقف في الجهة المقابلة، لذا فاوضت غزة النظام في مصر لسنوات طويلة فلم تحصل إلا على (٢٢) ميجاوت، والحجة لا يوجد فائض كهرباء، ولأمر في حقيقته ليس كذلك ولا علاقة له بالفائض ؟! . غزة في نظر الحكم في مصر ليست جزءا من السياسة المصرية. غزة توالي الربيع العربي، وهي متمردة على الثورة المضادة. 
حين حكم محمد مرسي شنت وسائل إعلام الثورة المضادة حملة إعلامية قاسية ضد غزة، واتهمت مرسي بإعطاء الكهرباء لغزة، على حساب الحاجة المصرية؟! . حملة التشهير بغزة ومرسي أيضا، دفعت بعض الموتورين إلى تقديم طلب للقضاء المصري لإغلاق معبر رفح بشكل دائم ؟!. 
من المعلوم أن معبر رفح مغلق بشكل دائم، ويفتح استثناء بقرار لأيام محددة، لحالات إنسانية، وعليه فإن إغلاقه بشكل دائم ينبغي أن يكون مطلبا فلسطينيا، لأننا لا نخسر شيئا بإغلاقه الدائم، بل ربما حررنا إغلاقه من العذاب الذي لا يحتمل؟! 
حتى تتمكن غزة من التوجه إلى العالم لإيجاد حلّ لسكانها من خلال ممر بحري، أو مطار، يجب إغلاق معبر رفح اغلاقا تاما ، إذ لا يعقل أن يحاصر قرابة (1.8) مليون مواطن في غزة بشكل دائم من كافة الجهات الأربع في هذا العصر. 
سبع سنوات أو تزيد من الحوار مع الطرف المصري لرفع كمية الكهرباء ل( ٣٢) ميجاوات ، وهو طلب متواضع، ولكن بلا جدوى، فلم تحصل غزة على شيء إضافي. سبع سنوات أو تزيد وغزة تطلب من الطرف المصري تحسين السفر من خلال معب رفح، وتطلب إدخال تسهيلات إنسانية عليه، ولكن بلا جدوى، وما زالت المطالب قائمة، بينما يتحدثون في جامعة الدول العربية عن القدس، والأقصى، وعن الأمة العربية الواحدة؟! من يتحدث عن هذه القضايا يجدر به أن يكون رجلا فيما هو أدنى من ذلك. 
غزة تعاني من العرب، كما تعاني من الاحتلال، بل إن ظلم العربي أشد وطأة عليها من ظلم العدو المحتل. غزة التي تعاني هي غزة التي تفضح النظام العربي من المحيط إلى الخليج. وستبقى عورة العرب مكشوفة في العالم حتى تجد غزة معبرا مفتوحا، وكهرباء مضيئة. ولن تخدعنا جامعة الدول كما خدعت الأجيال الماضية. إن أسوأ ما في العرب اليوم أن لهم جامعة كذابة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدوات حصار أدوات حصار



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday