لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام ؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام

د. يوسف رزقة

( تداولت عدة مواقع إخبارية مغربية معروفة، دعوة وجهها (سعيد السعدي؟!) الرئيس الأسبق لحزب “التجمع من أجل الثقافة الديموقراطية”، وزير الأحباس الجزائري، الى تقليص أيام الصيام في شهر رمضان الى 13 يوما عوض 30 يوما. وبرر طرحه هذا، بكون 30 يوما من الصيام في فصل الصيف توافق ما مجموعه 420 ساعة من الصيام، وهم ما يساوي 52 يوما من الصيام في فصل الخريف. موضحا أنه بدل الصيام الشهر كاملا، يمكن الاعتماد على توقيت زمني مضبوط من خلال ما سماه بالوحدة الرمضانية التي تعادل 8 ساعات. وأضاف أن على الصائم مراقبة 30 وحدة رمضانية، والتي تناسب صيام 13 يوما في الصيف فقط، موردا أنه بهذه الطريقة يمكن للصائم أن يؤدي ما افترض عليه، دون أن يخل بنظام حياته اليومية.) انتهى الاقتباس.
هذا كلام مثير للعجب والاستغراب، لأنه يصدر أولا من رئيس حزب، وثانيا لأنه يصدر من وزير يشتغل في العمل العام، وثالثا لأنه رأي غريب جدا لم يقل به لا الأقدمون، ولا المستشرقون، ولست أدري لماذا قاله صاحبه في هذا التوقيت، في هذا الشهر وفي هذه السنة؟! وهل الأمة الإسلامية تصوم في يونيو تموز للمرة الأولى في حياتها على مدار ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة هجرية؟! ألم يصم الأقدمون في شهر تموز وهم في القفار والصحاري بلا مكيفات، ولا مرطبات، ولا رفاهية حياة؟!
من المؤكد أن الأمة الإسلامية صامت في تموز، وفي غير تموز، صامت في شظف العيش وفي رغد العيش، ولكن الفارق بين أمس واليوم : أن أمس لم يكن فيه ( سعيد السعدي؟! ) ولا أمثاله من المتذاكين على الله وعلى خلق الله، لذا لا تستغرب حين تعلم أن سعيد السعدي سما صيامه بحسب مقترحة ( بالصيام الذكي؟!)، تماما كما سما من يستحلون الخمر ( بالمشروبات الروحية؟!)، بينما هي قاتلة للروح والعقل معا. والصيام الذكي حسب الخدعة الجديدة فيه استخفاف بالفريضة من ناحية، وبالفقه الإسلامي من ناحية ثانية، وتضليل للأمة وللصائمين من ناحية ثالثة. والحسنة الوحيدة التي لهذا الافتراء المتذاكي أنه زادني فهما وإحساسا بعظمة الحديث القائل: ( الصيام لى وأنا أجزي به) ، لأن ما جاء في الحديث قطع كل سبل التحايل على الله، حيث جعل العلاقة بين الصائم وربه علاقة مباشرة ليس للبشر صلة فيها.
ومن المؤكد أيضا أن (سعيد السعدي) حين قال مقالته المضللة على قاعدة حسابية، قصد أن يخدع بها المسلمين، وما حرأه على ذلك هو غياب السلطان المسلم الذي أناطت به الشريعة حراسة الدين مع سياسة الأمة. إن غياب سلطة الإسلام الحقة هو ما جرأ الأفراد ممن يسمون أنفسهم بالنخب على الإسلام، وعلى العبادات مع أن العبادات هي آخر عروة يمكن نقضها من عرى الإسلام الحنيف بحسب الحديث، وكأن سعيد السعدي يريد أن (يجيبها من الآخر ؟!).
لقد جاء في موقع “فبراير” المغربي أن “تفسيرات السعدي لم يدعها رجال الدين في الجزائر تمر، إذ اعتبر الشيخ (شمسو ) وهو أحد شيوخ قناة النهار الجزائرية، أن منطق سعيد السعدي لا أساس له، وهو مجرد هراء، ودعاه إلى الابتعاد عن الخوض في المجال الديني، وأن عليه الاكتفاء بالسياسة،، إن هذه الجرأة على الإسلام وعلى فرائضه هي من أهم الأسباب التي تخلق التشدد والتطرف عن فئات متدينة من الأمة كردّ فعل على هذا التجديف الذي ينتمي عادة إلى علمانيين متنفذين في مواقع حزبية وسلطوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday