ليست ضد حماس أو الإخوان
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

ليست ضد حماس أو الإخوان

 فلسطين اليوم -

ليست ضد حماس أو الإخوان

د. يوسف رزقة

حماس لا تخشى الضرر من المصالحة المصرية القطرية، ولم تطلب إيضاحات من قطر في هذا الشأن. هذا ما صرح به مصدر مسئول في حركة حماس ردا على تجديف آت إعلامية تدعي العلم والإحاطة بما هو غير معلن، وأضاف أن الحركة تبارك الخطوة القطرية، وتقدر مبرراتها، وتأمل أن تسود المصالحة الدول العربية كافة، لأن المصالحة العربية الحقيقة ثمثل في النهاية رافعة للقضية الفلسطينية. 
ثمة وسائل إعلامية اعتادت أن تلقي بحجارة في المياه الراكدة، إما من أجل الإثارة الرخيصة، أو من أجل خدمة مصالح طرف ثالث من خلال استقطاب معلومات جديدة من الأطراف، أو توسيع المسافة بين بينها؟!. 
العلاقة بين حماس وقطر مستقرة، وحماس ليست طرفا ثالثا فيما كان بين قطر ومصر قبل المصالحة، لأن قطر تؤمن بقومية القضية الفلسطينية، وبعدالة الحقوق الفلسطينية، والأهم من ذلك أنها تقدر عاليا دور حركة حماس في الكفاح الوطني والقومي من أجل حماية الحقوق الفلسطينية، والوصول بفلسطين إلى تقرير المصير، ومن هنا التقت قطر بحماس، وفلسطين بشكل عام ، فقطر أكثر الدول التزاما بمساعدة الفلسطينيين. 
المصالحة القطرية مهما قيل في مخرجاتها ليست أيضا ضد الإ خوان المسلمين، لأن الجزير مصر مباشر لم تنشأ من أجل الإخوان المسلمين، بل إن للدولة القطرية سياستها الخاصة بها، ومصالحها الخاصة بها، وعلاقاتها الإقليمية الخاصة بها أيضا، وإن إغلاقها استجابة لاعتبارات سياسية ومواقف طارئة في بيئة سياسية غير مواتية يقوم على اعتبارات قطرية بحته، ومن ثمة يجانب الصواب كل من حاول تحميل الموقف القطري ما لا يحتمل، حين يقفز عن الحنكة القطرية في التعامل مع المتغيرات في بيئة الخليج المتحركة، وفي بيئة إقليمية تستهدف الدولة القطرية نفسها. 
حماس لا تخشى من لقاء قمة بين قطر ومصر برعاية الرياض، بل لا تمانع أن تكون جزءا منه، وحماس تطلب لقاء قمة مع القيادة المصرية أيضا ، ولكن مصر هي التي ترفض تطبيع علاقتها مع حماس، وبناء على ذلك فإن المصادر الإعلامية التي تبالغ في تداعيات المصالحة القطرية المصرية على حماس وعلى الإخوان، تقوم بعملية تجديف سياسي، يقوم على ما تتمناه هذه المصادر، لا على وقائع الميدان، ومقتضيات الحالة ، والمصلحة. 
هؤلاء المجدفون في بحر التمنيات، حيث تقوم تحليلاتهم على ما يسمى تلبيس الطواقي، لا يحكون الحقيقة بمكوناتها، وينسجون من ( الحبة قبة ). قطر اضطرت لمصالحة رأت أنها تخدم مصالحها، وحماس ليست ضد هذه الرؤية على الإطلاق. 
من أراد الحديث في المصالحة وتداعياتها عليه أن يتعمق أولا قراءة السياسة الخليجية، ومواقف مكونات مجلس التعاون الخليجي، من القضايا القريبة منه، والبعيدة عنه، ومن قضايا التغيير والثورة والديمقراطية، وفلسطين، والإرهاب كما يسمونه، وكما يعرفونه هم لا غيرهم. 
كانت سياسة الخليج مسكونة بكثير من الغموض في العقود الماضية، ولكنها لم تعد كذلك بعد ثورات الربيع العربي، حيث اضطرت أنظمة الخليج أن تكشف عن كثير من مواقفها التي كانت تجري فصولها تحت الطاولة في غموض متعمد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست ضد حماس أو الإخوان ليست ضد حماس أو الإخوان



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 14:19 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستعين بالتول لتصميم فساتين زفاف

GMT 00:29 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

جزيرة فوكيت لتمضية إجازة ممتعة في مسابح خاصة

GMT 18:38 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طرق تنسيق حقائب الـ Fanny Pack" "
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday