قراءة في اغتيال فقها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

قراءة في اغتيال فقها

 فلسطين اليوم -

قراءة في اغتيال فقها

بقلم : د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان على خطورة اغتيال مازن فقها بالطريقة المباشرة التي تمت بها العملية الجبانة، ولا يختلف محللان على أن الموساد أو الشابك الصهيوني هو الذي يقف خلف العملية. نعم ثمة اختلاف حول هل قام الموساد نفسه بعملية الاغتيال من خلال التسلل إلى قطاع غزة من خلال المعبر، أو من خلال الحدود الشرقية، أم أن الاغتيال تمّ من خلال خلية عملاء تلقت تدريبا جيدا على مثل هذا النوع من العمليات؟!

من المبكر ترجيح احتمال على آخر، لأن العملية ما زالت قيد الدراسة والمراجعة لدى الأجهزة الأمنية الحكومية، ولدى أجهزة حماس، ولكن ثمة إجماع عبري على أن حماس سترد بقوة على اغتيال فقها، بطريقة مناسبة غير طريقة إطلاق الصواريخ. 

حين اغتال العدو الشهيد بإذن الله أحمد الجعبري من خلال قصف سيارته بصاروخ من طائرة مسيرة عن بعد، ردت حماس مباشرة بإطلاق عشرات الصواريخ على مناطق مختلفة داخل الخط الأخطر، وحين اغتال العدو فقها تريثت حماس، ولم ترد بالصواريخ، ولكن ردها كما يقول قادتها قادم لا محالة، وأنه سيوجع العدو ويؤلمه. 

السؤال الذي تطرحه الجهات الأمنية يقول : هل الفعل وردة الفعل سيجر الطرفان لمعركة واسعة النطاق على غرار حرب ٢٠١٤ م؟! الجهات المراقبة ترى أن الطرفان لا يريدان حربا موسعة، لهذا يستبعدان مؤقتا الحرب، ولكن لا أحد يمكنه الركون إلى ذلك، لأن الحرب ترتبط بردود الأفعال وحجمها. 

ما يمكن الجزم به أن غزة تعيش تهدئة خداعة، لأن العدو ينتهك هذه التهدئة كلما تمكن من هدف كبير مؤثر، كهدف مازن فقها، الذي يتهمه العدو بالمسئولية عن الأعمال العسكرية في الضفة الغربية، وأنه وراء تشكيل جلّ الخلايا العسكرية في الضفة بعد إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار بالتعاون مع آخرين، منهم من تلقى تهديدات مباشرة من العدو بالاغتيال؟! . 

قبل اغتيال فقها تحدث الإعلام العبري المرتبط بالمخابرات الإسرائيلية كثيرا عن خطورة الساحة الجنوبية والساحة الشمالية، وعن خطورة الأنفاق، وعن إمكانية وقوع حرب موسعة، وكأنه كان يمهد لعملية الاغتيال هذه، ولعملية سحب ذرائع الحرب من خلال التخويف بالحرب الموسعة، وأنها واقعة، والمسألة مسألة وقت؟!!
 
إنك إذا نظرت من زاوية سياسية في مقابل الزاوية الأمنية تجد أن العدو لا يؤمن بالتهدئة، ولا يلتزم بها، وأنه دائما ما يتعمد خرقها، بالاختراقات الحدودية، أو بالقصف بالطائرات لمواقع مختارة، أو بعمليات الاغتيال، وهذا يعني أن التهدئة عند العدو ليست ملزمة، وأنها لاستهلاك الوقت، ولاستفادة منها لتمشيط الضفة وغزة، والساحات الأخرى بهدوء ، إلى أن يتمكن العدو من اصطياد هدف كبير، لذا لا يجدر بالمقاومة الركون إلى حالة التهدئة، بل يجب العمل وكأنه لا تهدئة موجودة في الأصل، لأن العدو لا يمنعه مانع من اختراقها وقتما شاء؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في اغتيال فقها قراءة في اغتيال فقها



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

دراسة توضّح أهمية تناول الخضروات والفواكه يوميًا

GMT 08:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

الاحتلال يعتقل شابا من ضاحية شويكة شمال طولكرم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday