أوراق تجارية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أوراق تجارية ؟!

 فلسطين اليوم -

أوراق تجارية

د. يوسف رزقة

ماذا تعني حماس لمحمود عباس؟ إجابة السؤال تقتضي طرح سؤال آخر يقول : ماذا تعني الثورة السورية مثلا لبشار الأسد؟ وماذا يعني الإخوان المسلمون للنظام المصري مثلا ؟
الثورة السورية هي للأسد جماعات إرهابية، سواء أكانت جماعات إسلامية، أم جماعات علمانية. الجيش الحر حركة إرهابية، وجيش الفتح حركة إرهابية، والنصرة وداعش حركتان إرهابيتان ، ومن ثمة فإن النظام يقاتل الإرهاب في سوريا نيابة عن العالم، ومن ثمة فعلى العالم تأييد النظام السوري في حربه الشرسة ضد الإرهاب.
بهذا المنطق يصبح الإرهاب بضاعة تجارية يسوقها النظام المستبد في الخارج والداخل لكسب تأييد سياسي وعسكري لقتاله ضد هذه الجماعات.
ثمة تركيز تجاري على هذه البضاعة لبيعها في العواصم العربية والإقليمية و الدولية الكبرى. وهناك في بعض هذه العواصم من اشترى هذه البضاعة، ودفع للنظام مالا وسلاحا ومقاتلين، من أجل هزيمة الإرهاب، واستبقاء النظام في سدة الحكم. وهناك عواصم لم تقبل هذه البضاعة التجارية لأنها فاسدة، وعلامة فسادها أنها نسيت الشعب وحقه في الحرية والعدالة والديمقراطية.
حلفاء نظام الأسد تقبلوا البضاعة، وجعلوا كل الفصائل المقاتلة إرهابية، ولكن بعض العواصم الغربية ميزت بين الفصائل، فجعلت الإسلامية منها إرهابية، وجعلت العلمانية وطنية؟! ولها في ذلك التمييز معايير خاصة بها.
خلاصة القول إن الإرهاب بالنسبة للأنظمة العربية المستبدة لا يزيد عن ورقة تجارية يبيعها النظام إلى الدول الغربية وأميركا، وغيرهم، لكي يستحل بها قتل الشعب وتهجيره والبقاء في الحكم، وتوريثه؟! لذا فهم يرفضون عادة الحلول الوسط، والإصلاح السياسي، وتحقيق العدالة، ووممارسة ديمقراطية شفافة ، كآليات عمل لمعالجة الإرهاب والتطرف. ورقة الإرهاب عندهم هي تذكرة، وتصريح للقتل، والاعتقال، والاستبداد.
نعود إلى حماس وعباس والسؤال، فنقول إن حماس بالنسبة لعباس لا تزيد عن ورقة تجارية، أو قل بضاعة للتجارة السياسية، داخليا وخارجيا. نعم هو لم يصل إلى وصفها بالإرهاب علنا كما تفعل الأنظمة العربية المستبدة مع جماعات الثوار، لأنه لا يستطيع ذلك، ولكنه يقف منها موقفا عدائيا في الممارسة، لذا هو حين يلتقي الإسرائيليين يبيعهم عداءه لحماس والمقاومة، فيقبض ثمن ذلك مالا وتأييدا سياسيا؟! وعندما يلتقي بالأمريكان، وقادة الاتحاد الأوربي يبيعهم ورقة عدائه لحماس بالمنح المالية والتأييد السياسي؟! .
باختصار إن سلطة عباس تجمع المال والسياسة من خلال عداء حماس والمقاومة، لأن هذه البضاعة تجد من يشتريها في أوربا واميركا وتل أبيب. ومن هنا حين بحث المجموع الوطني عن شراكة بين حماس وعباس لم يجدوها، وهم لن يجدوها غدا ومستقبلا، إلا إذا تخلى عباس أو من يخلفه في القيادة عن هذه التجارة، وقرر العودة إلى الشراكة الوطنية.
لا بضاعة تجارية رابحة للمال عند عباس غير عدواته لحماس وللمقاومة؟! وإن إسرائيل، وعواصم الغرب، لا يشترون منه غير هذه البضاعة ؟!. وإنه إذا فقد هذه البضاعة بتهدئة أو بغيرها فقد العوائد المالية، والسياسية، وصار يجلس في الاحتياط ، أو على رصيف السياسة الخارجية. عباس يعيش خارجيا الآن من خلال عداوة حماس والمقاومة لا أكثر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق تجارية أوراق تجارية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:29 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء

GMT 10:04 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أسطورة ليفربول يدافع عن محمد صلاح

GMT 09:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

قلعة "سيسينغورست" تكشف عن قصة حب غير تقليلدية

GMT 11:40 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

باسل خياط ينشر صورًا برفقة زوجته تكشف استمتاعهما بوقتهما

GMT 05:24 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

نجيبكِ على أهم أسئلة الموضة الشائعة على "غوغل"

GMT 06:56 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

خبير يؤكّد تضرّر مستوى البحث العلمي الرياضي

GMT 01:53 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

عادل إمام يوضح أن وجود الشباب في أعماله يسعده
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday