بعد السعودية، مشعل في تركيا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بعد السعودية، مشعل في تركيا

 فلسطين اليوم -

بعد السعودية، مشعل في تركيا

د. يوسف رزقة

لا يختلف اثنان في أن السياسة التركية الخارجية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه. ربما قيل إن الموقف التركي هذا قديم وتقليدي عملت به الحكومات السابقة. قد يتضمن هذا القول بعض الصحة، ولكن الحقيقة التي لا يجادل فيها أحد أن حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة الرئيس أردوغان قد أحدث تطويرا إيجابيا في الموقف التركي في مقاربة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد وقف أردوغان وحكومته وحزبه ضد إسرائيل في عدوانها المتكرر على غزة، ووقف ضد حصارها، ووصفه بأنه ليس شرعيا ولا قانونيا، بل هو عقاب جماعي، وطالب برفعه. وحين تضررت العلاقات التركية الإسرائيلي بسبب هجوم قوات الاحتلال على سفينة (مرمرة) وقتلت تسعة من الأتراك في المياه الدولية، جعل أردوغان رفع الحصار عن غزة واحدا من الشروط للمصالح مع حكومة نيتنياهو وإعادة العلاقات معها. تركيا في عهد أردوغان قدمت مساعدات إنسانية، وإغاثية، وصحية، وتعليمية، متنوعة للشعب الفلسطيني، وسكان غزة على وجه الخصوص، وقد وقفت إلى جانب محمود عباس في الأمم المتحدة في مشروع دولة (فلسطين مراقب) ، وكان دور الأتراك حيويا في هذه المسألة.
وكما وقفت تركيا مع محمود عباس سياسيا، وقفت أيضا مع حماس وخالد مشعل، ورفض أردوغان مواقف الدول التي وضعت حماس على قائمة الإرهاب، ونقل مواقف حماس السياسية لدول عديدة في العالم، وأكد على أنها حركة تحرر وطني ، تحظى بتأييد الشعب الفلسطيني، وعلى دول الغرب التواصل مع قادتها ومحاورتهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
علاقة تركيا بفلسطين عامة، وبغزة خاصة، علاقة راسخة، وإيجابية، وربما نجح أردوغان بجعلها واحدة من القضايا القومية التي تتفق عليها الأحزاب التركية، وقد ساعدت الدبلوماسية الفلسطينية، ودبلوماسية حماس، على تحقيق هذا الإنجاز، بالتقاء قيادة حماس بقادة الأحزاب التركية كلها. ومن ثمة تجد كل الأحزاب التركية تؤيد حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته وتقرير مصيره، ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي .
أمس الخميس زار خالد مشعل أنقرة، والتقى الرئيس أردوغان لمدة ساعة، وتباحثا معا في قضايا متعددة، لم ترشح عنها تفصيلات مهمة حتى الآن، ولكن ما هو أهم من التفاصيل في نظري، هو اللقاء الثنائي في هذا التوقيت المهم، والذي جاء بعد لقاء مشعل بالملك سليمان ملك السعودية، و بعد اللقاء بوزير خارجية روسيا(لافروف ) في قطر، وقبل الزيارة المتوقعة لخالد مشعل إلى روسيا.
هذه اللقاءات مهمة للغاية في هذا التوقيت في ظل البيئة السياسية والأمنية في المنطقة العربية، وبالذات في سوريا والعراق واليمن وفلسطين. إن حديث أميركا عن تقسيم العراق( يقول الأميركان مؤخرا إنه الحل الوحيد؟!)، ويتحدث الغرب ومركزه البحثية عن إعادة تقسيم المنطقة. وتتحدث تركيا عن منطقة آمنة شمال سوريا، وعن إرهاب حزب العمال الكردي. وتتحدث السعودية عن تحالف سني، بالشراكة مع تركيا وغيرها، وتتحدث حماس عن لقاء بلير بمشعل بحثا عن تهدئة.
كل هذه الملفات تجعل لقاء مشعل بالقيادة التركية في هذا التوقيت في غاية الأهمية. نعم نحن في انتظار التفاصيل والنتائج العملية، ومع ذلك فإن تأخر ظهورالتفاصيل لا يحجب أهمية الزيارة في هذا التوقيت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد السعودية، مشعل في تركيا بعد السعودية، مشعل في تركيا



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday