جون كيري يفهم ولا يفهم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

جون كيري يفهم ولا يفهم؟!

 فلسطين اليوم -

جون كيري يفهم ولا يفهم

د. يوسف رزقة

لست أدري لماذا هذه الهجمة الشرسة لقيادات بارزة في دولة الاحتلال والعدوان ، مثل ( بينيت ، واردان) على جون كيري؟! والرجل لا يفتأ يقدم خدمات حكومته بلا انقطاع لاسرائيل ، حتى حين تقوم بأعمال عدوانية لا يتحملها العالم. الرجل وصف قبل شهرين عدوان اسرائيل على غزة بأنه دفاع عن النفس، وقدم غطاء سياسيا لها في مجلس الأمن لمنع إدانتها.

نحن في غزة لا نحب الرجل، ولا نوالي إدارته ، ولسنا معجبين بظلم أميركا المتواصل لشعبنا الفلسطيني ، ولأمتنا العربية والاسلامية ، ولكننا نبدي غرابة من هجوم بينت وغيره على الرجل هجوما قاسيا، مع وصف له بقلة الفهم للمنطقة، والعداوة لاسرائيل، لمجرد أنه قال في تصريح له : ( إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشجع على تجنيد الشباب في صفوف داعش ؟!) وهو قول منطقي يصف حقيقة قائمة في المنطقة قبل وجود كيري في وزارة الخارجية، وستبقى موجودة وصحيحة بعد خروجه منها.

احتلال اسرائيل لفلسطين كان سببا رئيساً في كثير من الحروب في المنطقة العربية والاسلامية، وهو السبب الرئيس للتطرف المعادي للحكومات الأميركية المتوالية. إن كراهية الشباب العربي والمسلم للإدارة الأميركية، وهي كراهية شديدة وممتدة في كل العواصم والمدن والقرى، مصدرها ومحركها انحياز الإدارات الأميركية لاسرائيل، ودفاعها عن أخطائها وعدوانها على غزة، وفلسطين.

اسرائيل تفرخ التطرف، والإرهاب، في العالم، لا بين الشباب فحسب، بل وفي كل الفئات العمرية، وبالذات بين المستضعفين في العالم العربي والإسلامي. وما قاله جون كيري مؤخرا، قاله من قبل رؤساء أميركا ووزرائها، لأن الحقيقة المجردة لا تموت بالانحياز أو التزييف. وجلّ حروب أميركا في المنطقة، وكل التحالفات التي أنشأتها في المنطقة، جاءت لحماية اسرائيل وخدمتها. وجلّ المراقبين يؤكدون على أن اسرائيل هي الدولة الأولى المستفيدة من قتال التحالف لتنظيم الدولة الاسلامية.
إنك لو تخيلت المنطقة العربية بدون اسرائيل، فمن المؤكد أن المنطقة ستكون بدون حروب، وبدون تطرف، وبدون كراهية لأميركا، أو لأوربا، لأن اسرائيل المحتلة والمعتدية لا تسطيع العيش بدون حروب، وهي التي تشعل نارها في كل مكان، وسياستها لا تقوم على السلام والعدل، وهي تود أن تقاتل العالم العربي والإسلامي قتالا مستمرا لأخر جندي أميركي، وآخر قذيفة أميركية.
إن المشكلة في جون كيري ليس نقص الفهم، بل المشكلة عنده في الفهم الذي يعبّر عنه من خلال تصريحات معقولة كتصريحه أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشجع الشباب على الانضمام الى داعش. ولو كان غبيا لقال غير مقالته هذه، وأحسب أن بينت يريد الغباء، وتزييف الحقائق، لذا تجده لا يتحمل الحقيقة حتى من الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم الحماية لاسرائيل.
لن ترتاح المنطقة العربية من الحروب، والتطرف، والتطرف حتى يسترد الفلسطينيون حقوقهم الوطنية كاملة، هذا أولا، أما ثانيا فهي للقادة العرب والفلسطينيين الذين يحابون اسرائيل ، ويطبعون معها، ويعادون غزة من أجلها، فلن ترضى عنهم اسرائيل حتى ولو كانوا مستنسخين من جون كيري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون كيري يفهم ولا يفهم جون كيري يفهم ولا يفهم



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday