شكوى أم تهيئة مسرح
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

شكوى أم تهيئة مسرح ؟!

 فلسطين اليوم -

شكوى أم تهيئة مسرح

د. يوسف رزقة

تحدثنا في مقال الأمس،وكان بعنوان : ( ليبرمان يتجاوز هتلر)، لأنه اتخذ من تجديد الحرب على غزة كل عامين، مادة للدعاية الانتخابية، في انتخابات الكنيست في مارس القادم ، وهم ما لم يفعل هتلر مثله ؟! ونافسه في ذلك الموقف أخر ون منهم رئيس الأركان جالنيت ؟! ، وكانت هذه المنافسة العسكرية العلنية للقتل الأولى في الانتخابات الصهيونية الداخلية، الأمر الذي يؤشر على توجه الناخبين نحو الحرب، وتأييد من يشعلون نيرانها ضد غزة. 
هذه الصورة المخيفة، والعدوانية، هي الأحق بالنقل إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي كشكوى عاجلة، لو كانت لفلسطين قيادة وطنية حصيفة تغار على دماء سكان غزة؟! إن غياب هذه القيادة ربما أتاح الفرصة لإسرائيل للتلاعب بالمؤسسات الدولية ،و تضليلها من خلال الشكوى الاستباقية لمجلس الأمن والتي زعمت فيها أن حماس تستعد لمواجهة عسكرية جديدة، وأن حماس تعطل الإعمار بهذه الاستعدادات العسكرية؟!
قديما قال المثل : ( ضربني واشتكى، وسبقني وبكى)، اسرائيل تسبق بالبكاء لمجلس الأمن، بينما وزير خارجيتها يعد الناخبين بحرب جديدة، ومستمرة كل عامين على غزة ؟!
خطاب قادة حماس يطالب دولة الاحتلال ، والمجتمع الدولي ، بفك الحصار عن غزة، وتسهيل عمليات إعادة الإعمار، وليس في خطابهم بعد معركة العصف المأكول تهديدا بحرب جديدة.
إنه بالرغم من انحياز مجلس الأمن بقيادة واشنطن عادة إلى إسرائيل، غير أن أية بعثة تقصي حقائق ستقف على حقيقة الأوضاع المأساوية الناتجة عن الحصار، وعن توقف إعادة الإعمار، وسيقف على التعديات الحدودية والبحرية التي وقعت بعد إبرام تهدئة أغسطس ٢٠١٤م، وعلى أسباب توقف الجولة الثانية من جولات المفاوضات غير المباشرة تهربا من استحقاقات التهدئة ووقف إطلاق النار التي تخص مجتمع غزة ؟!
إسرائيل التي تشتكي لمجلس الأمن في هذه الفترةزتستهدف : التغطية على تهديدات ليبرمان وجالنيت وغيرهم من ناحية، وتستهدف إعداد المسرح الدولي لتقبل حرب جديدة ضد غزة، ربما تكون بعد مارس وبقرار اسرائيلي ، من ناحبة قانية.
إن تزايد شعور الإسرائيليين بفشل معركة الجرف الصامد، وعدم تحقيقها لأهدافها على الرغم من أنها الحرب الأطول في تاريخ الصراع منذ عام ١٩٤٨م ، وأنهيار نظرية الردع أمام صمود المقاومة وإبداعاتها، يزيد من احتمالات قيام اسرائيل بعدوان جديد، وحرب جديدة ضد قطاع غزة، لمعالجة عناصر الفشل في الحرب الأخيرة. 
ومن ثمة يمكن القول بأن إسرائيل التي تمنع إعادة إعمار غزة ، تعمل على تهيئة المسرح الدولي والإقليمي لعدوان جديد على غزة، تحت تهمة أن حماس هي التي سعت للحرب وللقتال؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوى أم تهيئة مسرح شكوى أم تهيئة مسرح



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday