عودة اسرائيل للوطن البديل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عودة اسرائيل للوطن البديل

 فلسطين اليوم -

عودة اسرائيل للوطن البديل

د. يوسف رزقة

قلنا في مقال سابق إن إقرار قانون يهودية الدولة الذي وافقت عليه حكومة نيتنياهو يتضمن تجاوزا لاتفاقية أوسلو التي نظمت علاقة السلطة الفلسطينية باسرائيل ( دولة الاحتلال) . وطالبنا فيه بما طالب به كتاب ورجال قانون ، أعني سحب اعتراف منظمة التحرير باسرائيل، والانسحاب من اتفاقية أوسلو، لأن الاعتراف في التسعينيات كان بدولة اسرائيل، لا بدولة يهودية تلغي حقوق المواطنة عن سكان فلسطين ١٩٤٨م من عرب ومسيحيين؟! 
اليوم تتواتر تحذيرات الخبراء والباحثين للحكومة الأردنية من يهودية الدولة. جلّ المتحدثين في هذا الموضوع في الساحة الأردنية وخارجها يحذرون الأردن من التداعيات التالية لإقرار هذا القانون، ومنها: أن يتحول سكان فلسطين المحتلة من العرب والمسيحيين إلى أصحاب إقامات يمكن أن تسحبها الدولة منهم لاحقا، وهذا يعني إخراجهم وإلقائهم على الأردن. ومما يعظم من شعور هؤلاء بالقلق: أن حلّ الدولتين بات في غير الوارد اسرائيليا، وعليه فإن دولة( فلسطين الحاجز المانع للوطن البديل ) لن تكون موجودة لمنع تداعيات قرار يهودية الدولة على الأردن
ومن المعلوم أن ثمة استراتيجية اسرائيلية قديمة وقائمة تقوم على أن شرقي النهر هو وطن الفلسطينيين، وهو ما يعرف اختصارا ب ( الوطن البديل)، وقد قاومت الأردن وفلسطين هذه الاستراتيجية، التي تراجع الحديث عنها مؤقتا بسبب المفاوضات على قاعدة حلّ الدولتين، وبسبب سياسة التدرج التي تسير فيها حكومات الاحتلال. أحزاب اليمين الاسرائيلي لم تشطب حلّ ( الوطن البديل)، ما زال هو الحلّ المفضل عندهم. إن من يرفضون قيام دولة فلسطينية في الضفة والقدس وغزة بما فيهم نيتنياهو ، ما زالوا يعملون مخلصين لمشروع الوطن البديل. 
بالأمس القريب عاد ليبرمان لهذا الحل حين دعا لتقديم حوافز وتسهيلات مالية واقتصادية لسكان فلسطين المحتلة من العرب والمسيحيين لترك موطنهم والانتقال إلى الضفة أو الأردن، أو دول أخرى، وهذا سيطبق على القدس ، وبهذا تبدأ فكرة الترنسفير بآلية سلمية كما يقول ليبرمان لتنتهي آليات أخرى قاسية وعنيفة. 
في ضوء هذه التداعيات المحتملة في القراءة الأردنية ، ينصح الخبراء والباحثون الحكم في الأردن بأمرين: 
الأول إلغاء اتفاقية وادي عربة باعتبارها أنها كانت موقعة مع دولة إسرائيل، و ليس مع دولة إسرائيل اليهودية ؟! والثاني الإسراع بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام ١٩٦٧م والتعامل مع السلطة على أنها دولة. وبهذا تسهم الأردن في استقرار الدولة الحاجز، والدولة المانعة لمشروع ( الوطن البديل) وهو مشروع يهدد بزوال الأردن عن الخريطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اسرائيل للوطن البديل عودة اسرائيل للوطن البديل



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday