في الاتجاه الصحيح
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في الاتجاه الصحيح

 فلسطين اليوم -

في الاتجاه الصحيح

د. يوسف رزقة

ما من شك في أهمية العلاقات الخارجية في دعم القضية الفلسطينية حين تقوم هذه العلاقات على قواعد العمل المشترك في المساحات المشتركة التي تحتضن المتفق عليه، مع التماس المعذرة المتبادلة في القضايا المختلف فيها.

وفي ظني أن المساحات المشتركة بين حماس والفلسطينيين من ناحية وبين الدول العربية والإسلامية كبيرة وواسعة، والعمل الجاد فيها مع الجميع يقربنا من حقوقنا الوطنية، والتمترس خلف قضايا الخلاف القليلة يعطل مشوارنا الطويل نحو حقوقنا الوطنية، لا سيما أن الاختلاف بين الدول هو جزء من طبيعة الحياة، والعلاقات، والمصالح، لاسيما في مجال السياسة.

لقد جاءت زيارة خالد مشعل للمملكة السعودية في إطار بحث حماس عن المساحات المشتركة مع المملكة وتجديدها معها، ومع الدول العربية والإسلامية كافة، وتكتسب الزيارة أهمية لأنها جاءت بعد فترة جفاء، ولأنها وقعت في الاتجاه الصحيح، ولا يجدر بمحب لفلسطين أن يحمّل الزيارة فوق ما تحتمل، ولا أن يقلل من قيمتها تبخيسا وبغضا.

في ظني أن وكالة فارس الإيرانية أخطأت بحق الدولة الإيرانية، وبحق حماس أيضا، حين هاجمت خالد مشعل وزيارته للمملكة، وزعمت أن حماس قررت أن ترسل (٧٠٠) مقاتل للعمل مع قوات التحالف في اليمن، وهو قول عار عن الصحة وغير قابل للتصديق، فليس لحماس أعداء تقاتلهم غير الصهاينة الذين يحتلون الوطن، ويقهرون الشعب الفلسطيني.

لست أدري لماذا هاجمت وكالة فارس مشعل وحماس والزيارة، بينما يلتقي القادة الإيرانيون مع أميركا ودول الغرب في مفاوضات، أسفرت عن اتفاق بينهم عدّه الإيرانيون نصرا للدبلوماسية الإيرانية. فهل لقاء مشعل بالسعودية بدعة، بينما السنة أن يلتقي الأمريكان والغرب؟! هذا النقد الجارح لا يتمتع بمسئولية، ولا يفهم طبيعة السياسة والعلاقات الخارجية، وحق الدول وحماس أيضا في الالتقاء بالآخرين لتحقيق أفضل المصالح والخدمات لفلسطين وللشعب الفلسطيني المقاوم.

لا يوجد مبرر واحد لمهاجمة حماس وسياستها الخارجية، فحماس قالت قديما وما زالت تقول إنها ليست في جيب أحد، وليست جزءا من محور ضد آخر، وهي تتعامل مع الجميع وتضع القضية الفلسطينية أمانة في جميع العواصم العربية والإسلامية، وتشكر كل عاصمة على ما قدمت لفلسطين ولغزة المحاصرة.

وأعتقد أن للمملكة السعودية دورا نحو فلسطين لا يقوم به غيرها، كما أن لإيران دورا لا يؤديه غيرها، وهذه هي طبيعة الأمور في قضية فلسطين الموصوفة دائما بأنها القضية التي يجتمع عندها العرب والمسلمون ممن أخلصوا النية لله.

لا يجوز لعاصمة من العواصم أن تطلب من حماس فوق ما تستطيع حماس والشعب الفلسطيني. وإن محاولات جرّ حماس نحو الخلافات الطائفية والحدودية هو نوع من حرف البوصلة الفلسطينية وهو ما ترفضه حماس، ويرفضه الشعب الفلسطيني. فلسطين عندنا قضية مقدسة ترفع من حملها في الدنيا والآخرة، وهي لجميع الموحدين، ومن أعرض عن خدمتها لسبب أو آخر لا يضر غير نفسه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الاتجاه الصحيح في الاتجاه الصحيح



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday