كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة

 فلسطين اليوم -

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة

د. يوسف رزقة

السويد تتقدم الدول الغربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. السويد تطرق جدران الخزان بقوة بعد أن رأت المفاوضات تموت تحت وطأة الاستيطان، وتعنت حكومات الاحتلال. وزيرة خارجية السويد قالت لا تراجع عما عزمنا عليه، ونأمل أن يكون عملنا ملهما لدول أوربية أخرى، ونحن لا نتوقع حدوث مشاكل داخلية بسبب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
في اسرائيل ينظرون بقلق وريبة من الموقف السويدي، لذا وجدنا ليبرمان يشن أقسى هجوم على الحكومة السويدية، ويستعين بأصدقاء من أوربا وأميركا للضغط على حكومة السويد لكي تتراجع عن عزمها، باعتبار أن خطوتها منفردة، ومبكرة، وتضر بالمفاوضات. ليبرمان يريد إيقاف ساعة الزمن وساعة الحرية عن الدوران؟ وهذا شيء مستحيل بعد سنوات طويلة من الاحتلال، وسنوات طويلة من المراوغة وخداع المجتمع الدولي.
لا يبدو أن الحالة الفلسطينية والعربية تتمتع بعافية حقيقية تساعدها على استثمار الخطوة السويدية،من ناحية، وتمكنها من معالجة الهجوم الإسرائيلي من ناحية ثانية، لا سيما في ظل الشراكة غير المعلنة بين تل أبيب وعواصم عربية في التصدي العسكري والاستخباري لتنظيم الدولة الإسلامية، والإسلام السياسي بشكل عام. الموقف الفلسطيني باهت و يعاني التردد والخوف، ولا يتحرك الى الأمام بشكل يتناسب مع المرحلة التي تعيشها القضية الفلسطينية.
قيادة السلطة الفلسطينية، كقادة النظام العربي، يمثلون النموذج الأكثر تقدما في العالم في إضاعة الفرص التي تخدم مصالح أوطانهم وشعوبهم. لقد تقدمت الأرجنتين خطوة كبيرة في إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي انتقاد السياسات الأميركية الخارجية، وبالذات في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، وقالت أمام الأمم المتحدة ما لم تقله دول عربية وإسلامية، وبعد ذلك لم نر استثمارا فلسطينيا وعربيا لموقف الأرجنتين المتقدم هذا؟! وأحسب أنهم سيفشلون مجتمعين ومتفرقين في تطوير الموقف السويدي واستثماره لصالح القضية الفلسطينية.
المؤسف أيضا أن مندوبة الأرجنتين التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر نفت تلقيها لأي مشروع قرار فلسطيني أو عربي يطلب من مجلس الأمن موقفا مؤيدا لإنهاء الاحتلال ، وتحديد حدود الدولة الفلسطينية، على نحو ما شرح محمود عباس في كلمته، وهذا مؤشر على حالة التردد المرضية المزمنة في القرار الفلسطيني، حتى على مستوى النضال السياسي الذي يؤمن به عباس، ويكفر به الشعب الفلسطيني، لأنه فشل في المحافظة على الحقوق الفلسطينية، التي وعد بالمحافظة عليها.
لم تعد ثمة مصداقية لما يسمى النضال السياسي، بين مكونات العمل الفلسطيني، بسبب الحالة المرضية المزمنة التي تعاني منها قيادة السلطة والمنظمة، وبسبب الموقف الأميركي المنحاز عادة للموقف الإسرائيلي، وحرص قيادة المفاوضات على البقاء داخل الإطار الذي حددته اسرائيل والدول المانحة، مع أن الحاجة باتت ماسة وضرورية للخروج من الإطار الضيق، مع ضرورة التمرد على ما تطلبه الإدارة الأميركية، والدول المانحة، بعدما فقدت المفاوضات مدة صلاحيتها، وباتت أداة لتغطية الاستيطان في الضفة والقدس، وبعد أن شكلت معطلا حقيقيا لاستثمار الموقف السويدي والأرجنتيني، وموقف دول أميركا اللاتينية بشكل عام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة كرة السويد والأرجنتين في ملعب السلطة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 13:13 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 13:20 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

قمة مميّزة بين الجزيرة و الفيصلي في الدوري الأردني

GMT 06:33 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

4 قرود يهربون من قفصهم والإدارة تجلي الزوار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday