لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس ؟!

 فلسطين اليوم -

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس

د. يوسف رزقة

( لا حاجة لصراعات على خلافة عباس، لأن عباس سيكون الرئيس الأخير للسلطة الفلسطينية ؟! ) . هذه العبارة لغسان الخطيب، كما نقلها عنه داني روبنشتاين، بعد أن قال إنه استنتاج مفاجئ.
من المعلوم أن محمود عباس رئيس السلطة، ورئيس المنظمة، يعاني في السنة الأخيرة من حالة إحباط غير مسبوق. هو محبط من المفاوضات، ومحبط من الدور الأميركي، ومحبط من الدور الأوربي، ومحبط من الدور العربي، ويكاد يكون أشد إحباط من البيئة التي تحيط به من قادة فتح وأعضاء اللجنة التنفيذية، وقد بلغ الإحباط عنده درجة من اليأس ، وهي درجة تجعل المحيطين به لا يستطيعون تفسير تصرفاته، أو قراءة المستقبل الذي يخطط له. فلقد كانت استقالته من اللجنة التنفيذية مع تسعة آخرين من الموالين له استقالة مفاجئة لم يتوقعها من حوله، ولم تتوقعها المخابرات الإسرائيلية. وحين قرر عقد المجلس الوطني على وجه السرعة في منتصف سبتمبر قبل توجهه إلى الأمم المتحدة فشل في تحقيق ما يريد لاعتراض الفصائل الفلسطينية الرئيسة من ناحية، واعتراض دول عربية وغير عربية من ناحية ثانية.
الآن سيتوجه عباس إلى الجمعية العامة في الأمم المتحدة ليلقي كلمة فلسطين ( الدولة المراقب تحت الاحتلال) ، ولا نعرف على وجه الدقة واليقين ماذا سيقول في هذا اللقاء الأممي المهم. غير أن التكهنات كثيرة، وكلها تخرج من وعاء الإحباط واليأس الذي يعاني منهما. وتتحدث بعض هذه التكهنات عن عزمه على تعليق العمل باتفاقيات أوسلو لأن الجانب الآخر لم يلتزم بتعهداته . وتعليق العمل بالاتفاقيات يعني أمورا عديدة من بينها التنسيق الأمني. فهل يمكن للسلطة أن تبقى على قيد الحياة بدون التنسيق الأمني؟! وهل يمكن للسلطة أن تتلقى مساعدات الدول المانحة، وأموال المقاصة إذا اتخذ عباس هذا القرار ؟!
ثمة من يشكك في هذه التكهنات، ويرى أنها مسكونة بمبالغة، وأنها تعبر عن أمنية عند أصحابها. وإن من عادة عباس المناورة، وعدم الحسم في العلاقة مع أسرائيل. هو يمكنه أن يحسم القرار مع حماس، أو مع قيادات فتحاوية مخالفة له، ولكنه لا يجرؤ أن يحسم القرار مع إسرائيل وأميركا، لأن سيفقد مجموعة المصالح التي ترتبط بأوسلو.
إن كلمة غسان الخطيب، ْو استنتاجه، يأتي من وعاء الإحباط، لا من وعاء المصالح، والمواقف البرجماتية التي تنظم علاقة عباس مع الأطراف الأخرى غير الفلسطينية. وهو استنتاج مهم ربما يحظى بتأييد أغلبية الشعب الفلسطين إن تمّ ، وإن أعلن عنه من فوق منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيحظى هذا بتأييد حماس والجهاد أيضا، لأنه يمهد الطريق للتعامل مع الاحتلال كمسئول مباشر، وستدخل المقاومة في منعطف جديد في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المهم في كل كا تقدم هو أن يفعلها عباس، لأن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لا يريد رئيس سلطة ثالث تحت الاحتلال. لقد أضاع الفلسطينيون (٢٢) سنة في المفاوضات، والآن هم على مفترق طريق خطير، يستوجب قرارات جذرية كبيرة. فهل كان استنتاج غسان الخطيب عن علم ، وهو مقرب من الرئيس، أم كان عن تحليل، وتمني؟ لست أدري؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس لا رئيس ثالث للسلطة بعد عباس



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday