لاءات تحت الحساب
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لاءات تحت الحساب

 فلسطين اليوم -

لاءات تحت الحساب

د. يوسف رزقة

يقوم مشروع فرنسا على قاعدة إعادة الطرفين ( الفلسطيني- والإسرائيلي) إلى المفاوضات المباشرة ولا شيء بعد ذلك . الجهود الفرنسية تحلّ من خلال فابيوس محل الجهود الأمريكية التي قادها جون كيري، بعد أن لفظت جهود كيري أنفاسها الأخيرة، برفض نيتنياهو لمقترحاته. وبعد تحدي نيتنياهو لأوباما وسياسته بالتعاون مع الجمهوريين الذين احتفوا به في الكونجرس من وراء ظهر أوباما، وخلافا لرغبته؟! .
فرنسا لا تملك سلطة أميركا، ولا ثقل البيت الأبيض في السياسة الخارجية، ومعلوم أن حكومات العدو المتعاقبة قامت على تهميش الدور الأوربي. لقد وقفت دول أوربا منفردة ومجتمعة في الاتحاد في الهامش لسنوات طويلة ، منذ اتفاق أوسلو الكارثي. في هذه الفترة التي قاربت العقدين لم يحدث جديد لا على سياسة حكومة العدو، ولا على السياسة الأوربية، حتى يمكن أن نبرر بها الدور الفرنسي الجديد.
لا يوجد مبرر واحد عند الطرف الفلسطيني للعودة للمفاوضات، وفرنسا لا تملك هذا المبرر لتقديمه للفلسطينيين، وجلّ ما تقدمه هو من نوع النوايا الحسنة، والمحاولة لملأ الفراغ الناتج عن تراجع جهود جون كيري، لأن حالة الفراغ مسيئة وتبعث على القلق، والفوضى، في ظل توجهات جلية نحو التشدد.
لماذا يعود محمود عباس للمفاوضات والمشروع الفرنسي لا يقدم له شيئا جديدا لم يقدمه جون كيري؟! هل يملك عباس إقناع الشعب الفلسطيني ومكوناته الفصائلية والسياسية بجدوى العودة؟! مسار العودة للمفاوضات مسار محكوم بالفشل قبل أن يبدأ ؟! ولو كان ثمة أمل في نجاح مشرف أو شبه مشرف لنجح جون كيري في بدبلوماسيته المكوكية؟! لذا يمكن القول ونحن مطمئنين أن العودة للمفاوضات بقرار منفرد لعباس ، أو بتغطية هزيلة من اللجنة التنفيذية، أو دول عربية، هي عودة تضرنا فلسطينيا، وتضر حقوقنا، وتمنعنا من العمل الجاد في البدائل ؟!
لا فائدة من العودة للمفاوضات. ولا فائدة من المشروع الفرنسي. ولا فائدة من التوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ينهي الاحتلال. في ظل هذه اللاءات الثلاثة فإن السير في الطريق الفرنسي خلافا للمنطق و للإرادة الوطنية الفلسطينية الراجحة، هو سير خلف سراب، فيه إضرار حقيقي بالعمل الفلسطيني، وفيه مصلحة لحكومة نيتنياهو التي تبدو متمنعة على فرنسا للضغط عليها للحصول على مزيد من التنازلات الفلسطينية والعربية.
قد يذهب بعض من يؤيدون المفاوضات ، ثم المفاوضات، تحت حجة غياب البديل، إلى رفض ما أقوله في هذا المقال، لذا اتحداهم أن تجري مراكز بحث معتبرة استطلاعا للرأي، أو أن تقوم السلطة بعمل استفتاء شامل لمعرف توجهات الشعب، وعندها على عباس أن يلتزم بما يقوله الشعب في استفتاء نزيه وشفاف.
الشعب عادة كان أسبق من قادته في معرفة النتائج، واستخلاص العبر من الماضي، و قراءة المستقبل، ولو التزم قادة السلطة بما يقرره الشعب، وبما يريده، ما وصلت قضيتنا الفلسطينية الى هذا المستوى من التراجع غير المسبوق. أزمتنا الحقيقية في قادتنا لا في قضيتنا؟! إن قضيتنا أشرف وأعدل قضية معاصرة في العالم ، ولكنها لم تحظ بقيادة على مستواها ، لذا هي في تراجع دائم منذ النكسة وحتى تاريخة لا بسبب قوة عدونا، ولكن بسبب ضعف وهزال قادتنا .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاءات تحت الحساب لاءات تحت الحساب



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday