لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام ؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام

د. يوسف رزقة

( تداولت عدة مواقع إخبارية مغربية معروفة، دعوة وجهها (سعيد السعدي؟!) الرئيس الأسبق لحزب “التجمع من أجل الثقافة الديموقراطية”، وزير الأحباس الجزائري، الى تقليص أيام الصيام في شهر رمضان الى 13 يوما عوض 30 يوما. وبرر طرحه هذا، بكون 30 يوما من الصيام في فصل الصيف توافق ما مجموعه 420 ساعة من الصيام، وهم ما يساوي 52 يوما من الصيام في فصل الخريف. موضحا أنه بدل الصيام الشهر كاملا، يمكن الاعتماد على توقيت زمني مضبوط من خلال ما سماه بالوحدة الرمضانية التي تعادل 8 ساعات. وأضاف أن على الصائم مراقبة 30 وحدة رمضانية، والتي تناسب صيام 13 يوما في الصيف فقط، موردا أنه بهذه الطريقة يمكن للصائم أن يؤدي ما افترض عليه، دون أن يخل بنظام حياته اليومية.) انتهى الاقتباس.
هذا كلام مثير للعجب والاستغراب، لأنه يصدر أولا من رئيس حزب، وثانيا لأنه يصدر من وزير يشتغل في العمل العام، وثالثا لأنه رأي غريب جدا لم يقل به لا الأقدمون، ولا المستشرقون، ولست أدري لماذا قاله صاحبه في هذا التوقيت، في هذا الشهر وفي هذه السنة؟! وهل الأمة الإسلامية تصوم في يونيو تموز للمرة الأولى في حياتها على مدار ما يزيد على ألف وأربعمائة سنة هجرية؟! ألم يصم الأقدمون في شهر تموز وهم في القفار والصحاري بلا مكيفات، ولا مرطبات، ولا رفاهية حياة؟!
من المؤكد أن الأمة الإسلامية صامت في تموز، وفي غير تموز، صامت في شظف العيش وفي رغد العيش، ولكن الفارق بين أمس واليوم : أن أمس لم يكن فيه ( سعيد السعدي؟! ) ولا أمثاله من المتذاكين على الله وعلى خلق الله، لذا لا تستغرب حين تعلم أن سعيد السعدي سما صيامه بحسب مقترحة ( بالصيام الذكي؟!)، تماما كما سما من يستحلون الخمر ( بالمشروبات الروحية؟!)، بينما هي قاتلة للروح والعقل معا. والصيام الذكي حسب الخدعة الجديدة فيه استخفاف بالفريضة من ناحية، وبالفقه الإسلامي من ناحية ثانية، وتضليل للأمة وللصائمين من ناحية ثالثة. والحسنة الوحيدة التي لهذا الافتراء المتذاكي أنه زادني فهما وإحساسا بعظمة الحديث القائل: ( الصيام لى وأنا أجزي به) ، لأن ما جاء في الحديث قطع كل سبل التحايل على الله، حيث جعل العلاقة بين الصائم وربه علاقة مباشرة ليس للبشر صلة فيها.
ومن المؤكد أيضا أن (سعيد السعدي) حين قال مقالته المضللة على قاعدة حسابية، قصد أن يخدع بها المسلمين، وما حرأه على ذلك هو غياب السلطان المسلم الذي أناطت به الشريعة حراسة الدين مع سياسة الأمة. إن غياب سلطة الإسلام الحقة هو ما جرأ الأفراد ممن يسمون أنفسهم بالنخب على الإسلام، وعلى العبادات مع أن العبادات هي آخر عروة يمكن نقضها من عرى الإسلام الحنيف بحسب الحديث، وكأن سعيد السعدي يريد أن (يجيبها من الآخر ؟!).
لقد جاء في موقع “فبراير” المغربي أن “تفسيرات السعدي لم يدعها رجال الدين في الجزائر تمر، إذ اعتبر الشيخ (شمسو ) وهو أحد شيوخ قناة النهار الجزائرية، أن منطق سعيد السعدي لا أساس له، وهو مجرد هراء، ودعاه إلى الابتعاد عن الخوض في المجال الديني، وأن عليه الاكتفاء بالسياسة،، إن هذه الجرأة على الإسلام وعلى فرائضه هي من أهم الأسباب التي تخلق التشدد والتطرف عن فئات متدينة من الأمة كردّ فعل على هذا التجديف الذي ينتمي عادة إلى علمانيين متنفذين في مواقع حزبية وسلطوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام لماذا تتجرأ النخبة على الإسلام



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday