مشكلة الأقصى ليست رقمية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مشكلة الأقصى ليست رقمية؟!

 فلسطين اليوم -

مشكلة الأقصى ليست رقمية

د. يوسف رزقة

أعلن المتحدث باسم رئيس وزراء حكومة الاحتلال والعدوان إحصائية حكومية لزيارات المسجد الأقصى خلال العام المنصرم، متخذا من الإحصائية وسيلة رقمية للدفاع عن حكومته وإجراءاتها المستنكرة من العالم العربي والإسلامي والمسيحي أيضا، فقال زار المسجد الاقصى (٤) مليون مسلم، و(٢٠٠) ألف مسيحي، و( ١٢) ألف يهودي؟!). ويقصد بهذا بيان قله نسبة الزيارات اليهودية للمسجد الأقصى، في محاولة لتضليل الرأي العام عن الحقيقة من خلال أرقام حسابية لا تعني المشكلة من قريب ولا من بعيد.
مشكلة الأقصى ليست مشكلة أرقام، أو حسابات؟! مشكله الأقصى في ( الهوية، وفي الطبيعة ، وفي الملكية، وفي الاحتلال) .
المشكلة ليست في الأرقام، ولا يصح إقامة الأرقام على مصطلح ( الزيارة) لأنه مصطلح مضلل هنا، فالمسلمون لا يزورون الأقصى، بل هم يتعبدون في المسجد الأقصى في مواقيت الصلوات الخمس اليومية، ومن الخطأ والتضليل تسمية (العبادة ) هنا زيارة، وإدخالها في أرقام حسابية. والمسلمون يقيمون عبادتهم في مسجدهم ، وهو خالص الملكية لهم، وليس لليهودي المحتل أن يحصي عليهم عبادتهم اليومية.
والمسيحي الذي يزور المسجد الأقصى في غير مواعيد الصلاة، لا يؤدي صلوات مسيحية في الأقصى، ولا يدعي ملكية الاقصى، ولا الشراكة فيه، ولا يهدد ببناء كنيسة فيه، وهو حين يزور المسجد كسائح ينسق زيارته مع الأوقاف الإسلامية التي تشرف على إدارة المسجد، ويلتزم بقرارها عند الاعتذار. وعليه فلا وجه للعلاقة بين فعل المسيحيين وفعل اليهودي ، والفارق بينهما كبير، بل كبير جدا.
اليهودي محتل غاصب ، ومعهد آثم على حقوق الفلسطينيين، والمسيحيين، والمسلمين . ثم هو لا يزور المسجد سائحا، هو يقتحم المسجد عنوة، وتحت قوة السلاح، وحراسة الجيش، وهو يقوم بصلوات يهودية في مكان مقدس للمسلمين عنوة، وقادة المستوطنيين والمتدينين يدّعون كذبا أن الأقصى لهم، لذا يسمونه ( جبل الهيكل؟!)، و لديهم خطط معلنة لهدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم في مكانها، وهم ينفذون خطة يهودية متدرجة لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، وهذا التقسيم يضر ضررا بالغا بحقوق المسلمين ، وهو أمر مرفوض، ودونه رقاب المسلمين وأموالهم.
في ضوء هذا النقاش يتضح للجميع أنه لا علاقة للأرقام الإحصائية التي ذكرها المتحدث باسم نيتنياهو، وأنها أرقام تستهدف التضليل وإخفاء الحقيقة. والتضليل والإخفاء يقصد به العالم الخارجي، وقادة العرب والمسلمين. لذا وجب علينا هذا التوضيح، وعلى من يتعاملون مع السفارات ودول العالم تزويد العالم بوثائق رسمية تكشف حقيقة المشكلة، ومعاناة المسلمين ، وبيان زيف الأرقام. مع الأخذ بالحسبان أن العالم الغربي عالم أرقام وإحصاءات، وقد تنطلي عليه هذه الخدعة اليهودية الماكرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة الأقصى ليست رقمية مشكلة الأقصى ليست رقمية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday