معقل الحرية باق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

معقل الحرية باق

 فلسطين اليوم -

معقل الحرية باق

د. يوسف رزقة

ثلاثون يوما مرّت الآن على إغلاق معبر رفح منذ أن قررت السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة بسافة (١٤) كيلو متر طولا هي حدود مصر مع قطاع غزة، وبعمق (٥٠٠-١٠٠) متر داخل رفح المصرية، بينما هي لم تقم منطقة عازلة على حدودها مع دولة الاحتلال؟! في الوقت الذي أقامت فيه سلطات جدار فصل وعزل بعشرات الكيلوات، بحجج أمنية أيضا؟!
مصر تعزل غزة، وتهدم رفح المصرية لأغراض أمنية حسب ما تقول السلطات، وهو إجراء مستحدث بعد أن كانت رفح فلسطين ورفح مصر مدينة واحدة، وتسكنها عوائل بعض أفرادها في رفح فلسطين، وبعضها الآخر في رفح مصر وتحمل الجنسية المصرية، منذ عام ١٩٤٨م،أو قبل ذلك التاريخ. السلطات المصرية الآن لا تنظر في التاريخ، كما لا تنظر في ضرورات الجغرافيا، ولا تقبل بالاحتجاجات الإنسانية أو القانونية التي يدافع بها سكان رفح المصرية عن حقهم في البقاء، حيث دفن الآباء والأجداد؟!.
مصر التي أنشأت المنطقة العازلة بحجج أمنية لا يؤكد الواقع صحتها، ولا تؤكد السياسة حاجة مصر إليها، تزيد الأمر على غزة عسرا بعد عسر من خلال الإغلاق المتواصل لمعبر رفح البري، الممر الوحيد الذي يصل سكان غزة (1.8) مليون نسمة مع العالم الخارجي. ثلاثون يوما مرت على آخر إغلاق لممر رفح، وتكدس العالقون في الأراضي المصرية وغير المصرية، حتى بلغ عددهم بحسب السفارة الفلسطينية في القاهرة نحو (3500) عالقا؟! ،لا أحد يمكنه تصور مأساتهم، وتصور ألمهم في انفسهم ومصالحهم، وفي المقابل أضعاف هذا العدد هم مجبرون على البقاء في غزة إلى أن تأذن السلطات بفتح المعبر، مع أن مصالحهم ترتبط بسفرهم حيث إقامتهم، وحيث جامعاتهم، ومصالحهم في العلاج خارج غزة التي ينقصها العلاج والدواء. 
مصر السلطات تغلق المعبر لأسباب أمنية؟! وتقيم منطقة عازلة لأسباب أمنية أيضا؟! ( صدقنا وآمنا)، ولكن كيف نتقبل حملة التشهير التي تتصاعد في وسائل الإعلام ضد غزة، وضد حماس، بينما لا كلمة واحدة في الإعلام عن اسرائيل وعدوانها؟! وكيف نتفهم نظر القضاء المصري في طلب عاجل بغلق معبر مصر نهائيا مع غزة؟! وكأن غزة قطعة من بلاد الأعداء، لا قطعة من بلاد العرب، والمسلمين، وكأن سكان غزة من عالم الشيطان، لا من خلق الرحمن؟!
ما يجري من حصار غزة، لا سابقة له في التاريخ، وكل خطوة من خطوات الحصار تخدم مصالح إسرائيل، وبقاء احتلالها لغزة، والقدس والضفة، وكل عربي حرّ يؤمن برفع الحصار عن غزة، لا لخدمة غزة فحسب، بل لخدمة مصر والعرب أيضا في مواجهة الأطماع الصهيونية في المنطقة، وهي أطماع تتجاوز فلسطين، ولا تقف قبل خيبر، وأذرعات. 
حصار غزة هو حصار لمعقل الحرية العربية، وحصار لمستقبل مصر، والأمة العربية، وسيبقى اليهود يهودا مع حصار غزة، وبدون حصار غزة، ولن تنسى اليهود ثارات خيبر، وها هم يذكروننا يوميا بهيكلهم زاعمين أنه كان مقاما في جبل الهيكل في الأقصى قبل نزول الاسلام بآلاف السنين. معقل الحرية هو هدف الحصار، وهو هدف المنطقة العازلة، وهو هدف إغلاق معبر رفح، ولا شيء بعد هذا، ولا أظن أن غزة ستضحي بحريتها مع قسوة الحصار، ولها ربّ عظيم بيده مفاتيح الأمور.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقل الحرية باق معقل الحرية باق



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday