من روسيا إلى غزة وبالعكس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

 فلسطين اليوم -

من روسيا إلى غزة وبالعكس

د. يوسف رزقة

الرئيس محمود عباس في روسيا، ومن روسيا ووسائل إعلامها يبدي الرئيس قلقه ؟! ما الذي يبعث القلق في نفس الرئيس بينما هو في برد البلد القطبي ؟!
هل الرئيس قلق من تصريحات نيتنياهو التي تنصل فيها من مشروع حل الدولتين ؟! وهو أمر يبعث على قلق حقيقي عند كل من بنى مستقبله السياسي، ومستقبل فلسطين السياسي على مشروع حلّ الدولتين. ليس في تصريحات الرئيس من الساحة الروسية شيئا من هذا؟!
هل الرئيسية قلق من مواصلة نيتنياهو التصديق على مشاريع استيطان جديدة في القدس والضفة الغربية؟! وهو أمر يبعث في النفس الوطنية قلقا حقيقيا. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا. هل الرئيس قلق من تراجع القضية الفلسطينية في الأجندة العربية بسبب مشاكل العراق وسوريا واليمن. مصر وليبيا، والحرب على الإرهاب في المنطقة ؟! وهي أمور جديرة أن تبعث القلق في النفوس التي تحمل هم فلسطين. ليس في تصريحات الرئيس شيئا من هذا للأسف؟!
الرئيس قلق جدا من حماس؟! لأن حماس هي مشكلة المشاكل له ، سواء أكان الرئيس في رام الله ،أو في روسيا؟! خيال حماس يقلق الرئيس دائما حيثما حلّ وحيثما ارتحل؟! حماس هي سبب نكبة فلسطين في عام ١٩٤٨م؟! وهي سبب هزيمة العرب في عام ١٩٦٧م؟! وهي سبب هزيمة المسلمين في الأندلس؟! وهي سبب مشاكل العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن ومصر ؟!
حماس هذه قوة عظمى، وقوة خفية لا يرصدها الرادار الروسي، ولا الردار الأميركي ؟! تصوروا أن حماس لابسة ( طاقية الإخفاء؟!) وهي تفاوض إسرائيل سرا، مفاوضات منفصلة عن عباس والمنظمة، وتفاوضها على دولة بحدود مؤقتة في غزة، وحكم ذاتي في الضفة الغربية ؟! ولهذا الرئيس قلق؟!
هذه المفاوضات السرية، المنفصلة، حول الدولة المؤقتة، لا تعرفها ردارات العالم، والدول العظمى، ويعرفها عباس وحده، دون العرب ودون إسرائيل، لذا هو في غاية القلق، وليس لديه فسحة لتأجيل قلقة لحين العودة إلى رام الله، لذا فهو يعرب عن قلقه واكتشافه من روسيا ؟! تصوروا من روسيا، ومن خلال الصحف الروسية؟!
حضرة سيادة الرئيس لقد آلمني قلق، ولا شك أنه آلم كل مواطن غيور على فلسطين ، وأحب أن أطمئنك بأن المشكلة ليست عند حماس، ولكن عند الردار المغشوش الذي قدم لك صورة مغشوشة عن حماس، إذ يبدو أنه ردار مديل قديم، يعمل بالديزل في زمن الذرة، لذا أنصحك باستبدال الردار أو تزويده بشاشة شفافة مديل حديث؟!
حماس يا سيادة الرئيس ضد مشروع المفاوضات لأن المفاوضات كانت كارثة على القضية والشعب، وما زالت كارثة أيضا، لذا هي رفضت أوسلو، ورفضت المبادرة العربية التي هي أفضل من أوسلو، وحماس على قائمة الإرهاب لأنها لا تعترف بإسرائيل ولا بأوسلو وبناتها، وحماس كغيرها من فصائل المقاومة تفاوض اسرائيل بالرصاص، وحين أدارت مصر مفاوضات تهدئة في حرب العصف المأكول كان رئيس الوفد عزام الأحمد القيادي من فتح ، لأن مصر وإسرائيل رفضت المفاوضات مع حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
المفاوضات تخصص عباس، وعريقات، وجزء من فتح. لذا لا فصيل فلسطيني آخر يتجرأ على المفاوضات، بعد تجربتك يا سيادة الرئيس؟! حماس لا تفاوض إسرائيل لا سرا ولا علنا لا على دولة مؤقتة، ولا غير مؤقتة، وأنت تعلم هذا أكثر من غيرك؟! وقديما حذرتك حماس وغيرها من مشروع الحكم الذاتي في الضفة، وهو مشروع ولد مع بيغن والليكود في مدريد، ولكنك ركبت رأسك؟! ، وقلت لا بل دولة؟! واليوم تقول إن إسرائيل تريد حكم ذاتي في الضفة ، ودولة بحدود مؤقتة في غزة؟! وحماس تفاوض على ذلك وتطعن المشروع الوطني ؟!
حضرة الرئيس لا تلقوا بأخطاءكم على الآخرين، والأجدر بكم مراجعة مواقفكم وسياساتكم ؟! والاعتراف بالخطأ فضيلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من روسيا إلى غزة وبالعكس من روسيا إلى غزة وبالعكس



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday