نعم للعودة ، لا لكرهينبول
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

( نعم للعودة ، لا لكرهينبول )

 فلسطين اليوم -

 نعم للعودة ، لا لكرهينبول

د. يوسف رزقة

قضية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين،( الأونروا) لم تعد قضية فردية، أو قضية حزبية، أو قضية سلطة، أو قضية قطرية خاصة، إنها باتت في الآونة الأخيرة قضية (وطنية قومية ) من الطراز الأول، بعد توجهات قيادة الأنروا بتعديل قوانينها، لكي تمهد الطريق أمام المفوض العام للمؤسسة الأممية لإعطاء إجازة بدون راتب للموظفين، ولإغلاق المدارس، وتعطيل العام الدراسي. (هذه الخطوة هي بداية طريق لتصفية وجود الأونروا) .
القضية موضع النقاش هنا قضية قومية، وقضية أمن قومي فلسطيني، لا تخص غزة وحدها، ولا تقف عند الضفة وحدها، بل تتجاوز غزة والضفة إلى الأردن ولبنان وسوريا، وحيثما تواجدت مخيمات اللاجئين، وحين تتحدث الأنروا عن توجهات بإخلاء مسئوليتها عن تعليم أبناء اللاجئين في المدارس الابتدائية والإعدادية ، بحجة الأزمة المالية، فإنها توجه طعنة سياسية نجلاء لقضية اللاجئين وحق العودة، وبهذا تتساوق الأنروا مع مطالب الإسرائيليين الداعية لإلغاء دور الأنروا.
كان هشتاج ( ما بدك اتعلم ولدي، رجعني لبلدي) قراءة مختصر في جوهر المشكلة، وهو تذكير موجز للعالم وللأممم المتحدة بجوهر مشكلة اللاجئين وأصلها. لقد ربط القرار الأممي الذي أنشأ الأنروا في عام ١٩٤٩م بينها وبين إعادة اللاجئين إلى ديارهم التي أخرجوا منها بقوة السلاح. ومن ثمة أخذت الأنروا تمارس عملها في أغاثة وتشغيل اللاجئين إلى أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها قهرا.
لقد تقلب على منصب المفوض العام للأنروا عدد من الموظفين الأجانب، وشهدت أعمال الوكالة تقليصات عديدة في السنوات التي خلت، غير أن المفوض الجديد ( بيير كرهينبول ) يختلف عمن سبقوه جمعيا، إذا أنه يبدو أنه يتبنى فكرة تصفية وكالة الغوث، ونقل مهامها إلى الدول المضيفة لهم، وهو ما يعني الإسراع في تنفيذ مخطط التوطين، الذي تعمل له دولة العدو منذ سنين.
حين يطرح كرهينبول تعطيل الدراسة في مدارس وكالة الغوث، فهذا يعني شطب تلقائي ل (٥٨٪) من موازنة وكالة الغوث. وإذا ما تمّ هذا لا سمح الله هذا العام أو في أعوام قادمة فإنه يعني انتهاء وجود الأنونروا، ويعني نجاح مخططات اسرائيل في هذا المجال. لذا فإن جلّ مكونات الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وفي الشتات تطالب بإقالة المفوض العام الحالي لاشتغاله بالسياسة، ْو لفشله في توفير التمويل اللازم لمؤسسة الأونروا.
(أقيلوا المفوض العام) وأتونا بمفوض (إنسان ) يشعر بما يشعر به اللاجئ، ويقدر محنة اللجوء، ويضع أصابعه على أسبابها، ويعمل على إزالتها، ويعمل مع اللاجئين بشفافية، من خلال إدارة تشاركية يكون اللاجئ شريك فيها بالقرار. ونطالب الأمين العام بتقليص عدد الموظفين الأجانب الذين يتقاضون رواتب عالية جدا على حساب اللاجئين، ومعالجة الأزمة الحالية التي أسهم المفوض كرهينبول بصناعتها بأدائه الفاشل.
إننا حين نطالب بما يطالب به قادة اللاجئين الفلسطينيين، نطالب أيضا اللاجئين والفصائل الفلسطينية بتسيير مظاهرات شعبية من مخيمات اللاجئين في كافة دول التماس مع فلسطين المحتلة لأقرب نقطة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت شعار ( نعم للعودة، لا كرهينبول ). نعم للعودة فهذا حقنا الطبيعي المؤيد بقرارات دولية، ولا لتقليص آت الوكالة لأن المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة مسئولة عن تنفيذ قرارتها بإعاد اللاجئين. لذا قلنا في بداية المقال نحن أمام قضية قومية لا قضية حزبية، ولا قضية فئوية. نعم للعودة عنوان انتفاضه شعبية قومية واجبة الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 نعم للعودة ، لا لكرهينبول  نعم للعودة ، لا لكرهينبول



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday