وفاء أحرار ٢
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وفاء أحرار (٢)

 فلسطين اليوم -

وفاء أحرار ٢

د. يوسف رزقة

خلال ساعات من تصريح خالد مشعل ، وقادة من جيش الاحتلال عن الأسرى اليهود في يد حماس، في الذكرى السنوية الأولى للحرب الأخيرة على غزة في عام ٢٠١٤م، أمتلأت وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسرائيلية التقارير والتحليلات التي تناولت الموضوع من جوانب مختلفة.
وقد لفت نظري أمور منها:
أولا تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الثقة في المجتمع الصهيوني في قيادته، وفي الذات في نيتنياهو، حيث سلك طريقا معوجا في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام الصهيوني، الذي تفاجأ بمدى مصداقية إعلام حركة حماس وتصريحات قادتها في هذ الموضوع. تراجعت الثقة في نيتنياهو، ووزير الدفاع يعالون، وتساءلت شخصيات صهيونية كبيرة عن تداعيات الاعتراف الرسمي المتأخر بوجود أسرى أحياء عند حماس على مستقبل حكومة نيتنياهو، الأمر الذي شجع بعضهم على القول بأن الاعتراف المتأخر هذا قد يسبب بسقوط الحكومة ، وهو أمر غير مستبعد في ظل التركيبة اليمينية الغريبة للحكومة.
ثانيا من المعلوم أن الأحزاب اليمينية سعت بعد صفقة وفاء الأحرار، المعروفة أيضا بصفقة شاليط، إلى تكبيل يد الحكومة، وسن قوانين تمنع تبادل الأسرى، ونقل صلاحيات القرار في الملف إلى الكنيست. ما تم حتى الآن في هذا الموضوع يضع حكومة نيتنياهو على المحك، وفي اختبار صعب، هل تجري عملية تبادل جديدة للأسرى، أم تترك الأسرى اليهود وجثث المقتولين عند حماس.
الأحزاب اليمينية المتطرفة التي سعت لسن قانون يمنع تبادل الأسرى لكي تردع حماس عن القيام بعمليات أسر جديدة ، تبدو الآن كمن لف الحبل حول رقبة الحكومة ، فالحكومة لا تستطيع السكوت عن الأسرى اليهود عند حماس لأن هذا السكوت فيه إهدار لنظرية علو الجنس اليهودي الذي تؤمن به إسرائيل ؟! ولا تستطيع الحفاظ على التماسك الحكومي القائم الآن إذا ما دخلت في مفاوضات تبادل أسرى. ومع ذلك فقد كلفت حكومة نيتنياهو شخصية كبيرة لإدارة ملف الأسرى عند حماس.
ثالثا لقد اكتشف اليهود القادمون من أثيوبيا من أصحاب البشرة السمراء، أنهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يتساوون مع القادمين من أوربا، وأن التفرقة العنصرية على أساس اللون والموطن الأصلي هي جزء من تصرفات وسلوك نيتنياهو وحكومته، وقد أعربت الجالية الأثيوبية عن هذا صراحة لوسائل الإعلام ، مع إجراء موازنة بين اهتمام حكومة نيتنياهو بشاليط اليهودي الفرنسي، وإهماله لليهودي الأثيوبي وعدم كشف الحقيقة لعائلته مبكرا.
رابعا لقد نشرت هذه التقارير والاعترافات الصهيونية أملا لدى الأسرى الفلسطيني، وعند ذويهم، بالحرية قريبا، وهو أمل مستحق بفضل تضحيات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطين، وغدا سيتحقق هذا الأمل واقعا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ونحن على موعد مع وفاء أحرار(٢).
وفي الختام أستطيع القول بأن حماس صدقت، بينما كذب نيتنياهو، وأن وجود الأسرى عند حماس هو علامة من علامات النصر الذي تحقق في الصمود العجيب للمقاومة والشعب على مدى واحد وخمسين يوما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاء أحرار ٢ وفاء أحرار ٢



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday