وفاء أحرار ٢
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

وفاء أحرار (٢)

 فلسطين اليوم -

وفاء أحرار ٢

د. يوسف رزقة

خلال ساعات من تصريح خالد مشعل ، وقادة من جيش الاحتلال عن الأسرى اليهود في يد حماس، في الذكرى السنوية الأولى للحرب الأخيرة على غزة في عام ٢٠١٤م، أمتلأت وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسرائيلية التقارير والتحليلات التي تناولت الموضوع من جوانب مختلفة.
وقد لفت نظري أمور منها:
أولا تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الثقة في المجتمع الصهيوني في قيادته، وفي الذات في نيتنياهو، حيث سلك طريقا معوجا في إخفاء الحقيقة عن الرأي العام الصهيوني، الذي تفاجأ بمدى مصداقية إعلام حركة حماس وتصريحات قادتها في هذ الموضوع. تراجعت الثقة في نيتنياهو، ووزير الدفاع يعالون، وتساءلت شخصيات صهيونية كبيرة عن تداعيات الاعتراف الرسمي المتأخر بوجود أسرى أحياء عند حماس على مستقبل حكومة نيتنياهو، الأمر الذي شجع بعضهم على القول بأن الاعتراف المتأخر هذا قد يسبب بسقوط الحكومة ، وهو أمر غير مستبعد في ظل التركيبة اليمينية الغريبة للحكومة.
ثانيا من المعلوم أن الأحزاب اليمينية سعت بعد صفقة وفاء الأحرار، المعروفة أيضا بصفقة شاليط، إلى تكبيل يد الحكومة، وسن قوانين تمنع تبادل الأسرى، ونقل صلاحيات القرار في الملف إلى الكنيست. ما تم حتى الآن في هذا الموضوع يضع حكومة نيتنياهو على المحك، وفي اختبار صعب، هل تجري عملية تبادل جديدة للأسرى، أم تترك الأسرى اليهود وجثث المقتولين عند حماس.
الأحزاب اليمينية المتطرفة التي سعت لسن قانون يمنع تبادل الأسرى لكي تردع حماس عن القيام بعمليات أسر جديدة ، تبدو الآن كمن لف الحبل حول رقبة الحكومة ، فالحكومة لا تستطيع السكوت عن الأسرى اليهود عند حماس لأن هذا السكوت فيه إهدار لنظرية علو الجنس اليهودي الذي تؤمن به إسرائيل ؟! ولا تستطيع الحفاظ على التماسك الحكومي القائم الآن إذا ما دخلت في مفاوضات تبادل أسرى. ومع ذلك فقد كلفت حكومة نيتنياهو شخصية كبيرة لإدارة ملف الأسرى عند حماس.
ثالثا لقد اكتشف اليهود القادمون من أثيوبيا من أصحاب البشرة السمراء، أنهم مواطنون من الدرجة الثانية لا يتساوون مع القادمين من أوربا، وأن التفرقة العنصرية على أساس اللون والموطن الأصلي هي جزء من تصرفات وسلوك نيتنياهو وحكومته، وقد أعربت الجالية الأثيوبية عن هذا صراحة لوسائل الإعلام ، مع إجراء موازنة بين اهتمام حكومة نيتنياهو بشاليط اليهودي الفرنسي، وإهماله لليهودي الأثيوبي وعدم كشف الحقيقة لعائلته مبكرا.
رابعا لقد نشرت هذه التقارير والاعترافات الصهيونية أملا لدى الأسرى الفلسطيني، وعند ذويهم، بالحرية قريبا، وهو أمل مستحق بفضل تضحيات المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطين، وغدا سيتحقق هذا الأمل واقعا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، ونحن على موعد مع وفاء أحرار(٢).
وفي الختام أستطيع القول بأن حماس صدقت، بينما كذب نيتنياهو، وأن وجود الأسرى عند حماس هو علامة من علامات النصر الذي تحقق في الصمود العجيب للمقاومة والشعب على مدى واحد وخمسين يوما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاء أحرار ٢ وفاء أحرار ٢



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 01:16 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الثور الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 18:52 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الرسم على صواني رمضان يضفي جو مميز
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday