أتستبدلون الهزيمة بالنصر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أتستبدلون الهزيمة بالنصر..؟!!

 فلسطين اليوم -

أتستبدلون الهزيمة بالنصر

د. عصام شاور

لو سألت كثيرين ممن لا يتبنون النهج الإسلامي عن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لأجابوك بأنه البطل العربي الأوحد الذي لم تنجب له الأمة مثيلا منذ قرن أو يزيد،ولكنك لو سألت عن غياب الانتصارات التي حققها ذاك البطل وعن الهزيمة الساحقة التي حلت بفلسطين عام 1967 في عهده وعن الدماء التي تسبب فيها في اليمن وسوريا وعن السجون التي عذب فيها الإخوان والشيوعيون.. لو سألتهم عن هذه الكوارث لاعتبروها من التفاهات وقالوا: يكفي أنه جمع كلمة الأمة .. عن أية أمة يتحدثون وكل دولة فيها تلعن أختها وتتآمر عليها؟.

ما علينا.. الراحل عبد الناصر بشخصه ليس قضيتنا، وإنما قضيتنا هنا هو اختلاق بطل بلا بطولات، ومنتصر لم يعرف سوى الهزائم. قبل عام رفعت صور البطل عبد الناصر عندنا إلى جانب السيسي، الذين رفعوا صوره وما زالوا يتغنون ببطولاته الى يومنا هذا يرفضون الاعتراف بانتصار المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كتاب يكتبون كل يوم في صحف فلسطينية من اجل إقناعنا بأن ما حدث في غزة هزيمة منكرة، ناشطون إعلاميون كانوا وما زالوا يعتبرون استضافة الفرق الراقصة انتصارا للقضية،لكنهم بعد انتصار المقاومة لبسوا السواد وأعلنوا الحداد ولطموا وتباكوا على دماء الشهداء كما النائحات المستأجرات، وهكذا فعل كثير من الكتاب والإعلاميين والناطقين الحزبيين، لم كل هذا النكد وأنتم تعلمون ان الشعب الفلسطيني كله يحتفل بانتصار غزة وبأبطال غزة شاء من شاء وأبى من أبى.

وحتى تكتمل دائرة تشويه المقاومة خرجت علينا مراكز الاستطلاع المفبرك لتقول لنا بأن 25% من سكان غزة يوافقون على الهجرة لو سمح لهم بذلك، وقد تولت مواقع إعلامية مسؤولية تسويق هذه القذارات، ونحن لا نصدق هؤلاء بل نصدق من هدم بيته وأصر على إقامة خيمة فوق ركامه رافضا النزوح الى داخل القطاع بعيدا عن المناطق الساخنة،لأن الفلسطيني مل النزوح ولا يمكن له ان يفكر بالهجرة لأنه لن يجد الكرامة والعزة الا في غزة ولو سمح بالهجرة لهاجر مئات الآلاف من العرب إلى غزة لينالوا الشرف والعزة، شرف الجهاد والمقاومة والانتصار الذي لم تعرف طعمه الشعوب العربية في ظل أنظمتها الهزيلة أو المتآمرة مع العدو الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية.

الله سبحانه وتعالى شرفنا بالنصر والصبر، فصبرنا لما أصابنا من قتل وهدم وحمدناه على النصر المبارك ولكن البعض أراد أن يستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير، وفضل البقاء حبيس الهزيمة والخذلان فلا عجب أنهم رفضوا الانتصار ولا عجب أيضا أنهم هبطوا إلى مصر، ليس بحثا عما تخرج الأرض من قثاء وعدس وبصل وإنما بحثا عما هو أسوأ من ذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أتستبدلون الهزيمة بالنصر أتستبدلون الهزيمة بالنصر



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:50 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

كلاركسون يواجه انتقادات ساخرة بعد رحيله عن "بي بي سي"

GMT 19:26 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة الفلسطينية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي

GMT 07:45 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بشرة نظيفة قبل 4 أسابيع من زفافك

GMT 21:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يتعادل مع خان يونس ويرتقي الصدارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday