الغارات الإسرائيلية والرد القسامي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الغارات الإسرائيلية والرد القسامي

 فلسطين اليوم -

الغارات الإسرائيلية والرد القسامي

د. عصام شاور

غالبية الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية الحاكمة تعتمد على إيقاع الأذى في الشعب الفلسطيني سواء بشكله السياسي أو العسكري، كذلك فإن أحزاب المعارضة تستخدم التحريض ضد الفلسطينيين وتتوعدهم وتدنس مقدساتهم من أجل كسب ثقة الجماهير الإسرائيلية المتعطشة للدم، إلا أن الانتخابات الإسرائيلية الحالية كانت أحد تداعيات الهزيمة النكراء التي مني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية, وبذلك لن تكون غزة مسرحا لدعايتهم الانتخابية, ومع ذلك فقد نفذ العدو غارات محدودة ضد أهداف فلسطينية في غزة دون وقوع إصابات.

رغم عدم وقوع إصابات فإن الغارات الإسرائيلية تعتبر خرقا فاضحا لتفاهمات التهدئة, إلى جانب خروقاته ضد المزارعين والصيادين والمماطلة في استئناف المفاوضات غير المباشرة . إن تهديد المقاومة بالرد المناسب في الوقت المناسب لن يكون مقنعا في حال استمرت هجمات الاحتلال ضد قطاع غزة، صحيح أن سكان القطاع ينشدون الهدوء والأمن بعد عدوان إرهابي غير مسبوق على قطاع غزة, وما زالت المعاناة قائمة حتى اللحظة دون أن تتحرك أطراف دولية وعربية لإزالة آثار العدوان، ولكنني أعتقد أن المقاومة الفلسطينية لن تظل رهينة لهدوء كاذب وأجواء لا أفق فيها لحلول سياسية قريبة.

كثير من المحللين السياسيين يستبعدون انفجارا قريبا للوضع في المنطقة, أي أنهم يستبعدون استئناف القسام لحربه ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يرفع الحصار ولم يسمح بإعادة الإعمار كما هو متفق عليه، أولئك ينطلقون في تحليلاتهم من حجم الدمار الذي حل بالقطاع والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب فقط ، ولكنهم لم يستحضروا الشلل الذي أصاب الكيان الغاصب نتيجة ضربات المقاومة على مدار أسابيع, فضلا عن الرعب والخسائر التي تكبدها العدو الإسرائيلي، ثم من جهة أخرى لا يمكن للمقاومة أن تستسلم بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات التي لحقت بالشعب الفلسطيني, ولو كان الأمر كذلك لأصبح القضاء على المقاومة الفلسطينية سهلا بالنسبة لـ (إسرائيل)؛ فقط المزيد من المجازر وهدم المنازل.

أعتقد أن المقاومة الفلسطينية لن تظل ساكتة على أي اعتداءات جديدة من جانب المحتل الإسرائيلي, وهي أيضا لن تظل ساكتة على التهرب من رفع الحصار وإعادة الإعمار, ولكن ماذا بالنسبة لراعي المفاوضات غير المباشرة؟ لماذا لم نسمع أي شجب أو استنكار من الجانب المصري للغارات الإسرائيلية؟ لماذا لم يتحرك المجتمع الغربي لتلك الخروقات وهو يعلم أنه سيكون في حالة انشغال دائم إذا ما استأنفت المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها، وهناك آخرون سكتوا وكأن الحرب لا تعنيهم, وسنسكت عنهم لأنهم لا يقدمون ولا يؤخرون عندما يجد الجد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارات الإسرائيلية والرد القسامي الغارات الإسرائيلية والرد القسامي



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday