الفوضى سيدة الموقف والحل بالفصل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الفوضى سيدة الموقف والحل بالفصل

 فلسطين اليوم -

الفوضى سيدة الموقف والحل بالفصل

د. عصام شاور

أوراقنا مبعثرة كما هي أولوياتنا، خيوط كثيرة وأطراف أكثر، الحالة الفلسطينية الداخلية فوضى بكل ما تعنيه الكلمة، مما يزيد من فوضويتها تشابكها وتداخلها مع الصراع الإسرائيلي والخلاف مع بعض الأشقاء، لأن أطرافا فلسطينية وعربية وحتى غربية تريد من هذا المزج والخلط الوصول إلى حلول نهائية لأننا نشعر بأشياء تدبر في الخفاء وخاصة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بالشروط التي فرضتها.

الخروج من حالة الفوضى التي تكاد تغرقنا لا يكون إلا بالفصل ما بين الداخلي والخارجي، الوطني والفئوي، والفصل ما بين المصالحة من جانب وبين المفاوضات مع المحتل الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة من الجانب الآخر. الأزمة بدأت حينما ربطنا المصالحة الداخلية بالتوافق الجبري على قواسم مشتركة نمضي من خلالها, وهذا خلق أزمة البرامج والمناهج وأطال عمر الانقسام، ثم تصاعدت الأزمة ووصلت إلى حد الفوضى التي نتحدث عنها حين سعت منظمة التحرير الفلسطينية وأطراف خارجية لتحويل الانتصار المتحقق في غزة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على قاعدة اتفاق أوسلو والمفاوضات غير المجدية.

الرئيس محمود عباس أعلن أمس, في كلمته أمام مجلس وزراء الخارجية العرب أن (إسرائيل) تعتبرنا "جراثيم" وأنها تريد سلطة بلا سلطة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في وساطتها لاستكمال المفاوضات، إذًا ما الذي ينتظره الرئيس وتنتظره منظمة التحرير من شركاء ورعاة "للسلام" أصابوه بحالة من اليأس الشديد، لماذا لا يقرر الرئيس فصل المصالحة عن سير المفاوضات؟.

الانتخابات هي الطريق إلى المصالحة..هكذا يقول الرئيس, ولكننا لا نرى حكومة التوافق أو حكومة الرئيس تقوم بأي خطوة تجاه إجراء انتخابات، فالكلام وحده لا يكفي ولا بد من أن تقوم الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ومن ذلك الإعداد من أجل الانتخابات حتى نخرج من مرحلة النظرية إلى التطبيق العملي على أرض الواقع.

مطلوب منا كفلسطينيين إنجاز المصالحة الداخلية بمعزل عن معركتنا مع العدو، ونحن لا نرفض استخدام ما حصل في غزة كورقة ضغط على المحتل الإسرائيلي من جانب الرئاسة الفلسطينية, ولكن لا بد من إدراك أن المحتل لا يرغب بالتوصل إلى أي حل مع السلطة، وكذلك لا بد من إدراك أن المقاومة وأهلنا في غزة لن يصبروا أكثر على الحصار وتعطيل الإعمار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفوضى سيدة الموقف والحل بالفصل الفوضى سيدة الموقف والحل بالفصل



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday