حين يصير السلام غطاءً قانونيًّا لجرائم اليهود
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

حين يصير "السلام" غطاءً قانونيًّا لجرائم اليهود

 فلسطين اليوم -

حين يصير السلام غطاءً قانونيًّا لجرائم اليهود

د. عصام شاور

صدر عن المحكمة الجنائية الدولية أن الادعاء سيفتح تحقيقا أوليا في جرائم محتملة قام بها الاحتلال ضد الفلسطينيين مما قد يؤدي إلى توجيه اتهامات بجرائم حرب ضد المحتل الإسرائيلي. (إسرائيل) من جانبها وعلى لسان أفيغدور ليبرمان _وزير خارجية الكيان_ اعتبرت إعلان المدعي العام بأنه " قرار فاضح", كما وصف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو القرار بالفضيحة, ولم يختلف الموقف الأمريكي منه الذي اعتبره تراجيدية ساخرة.

الموقف الأمريكي الإسرائيلي لم يقف عند حد تسخيف قرار الجنائية الدولية ولكنه طعن فيه بذريعة اتفقت عليها كل من (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية، ذريعة أن قرار المحكمة الدولية من شأنه أن يعطل عملية السلام كونه خطوة أحادية تتخذها السلطة الفلسطينية، وأن القرار يجعل المحكمة الجنائية الدولية جزءا من المشكلة وليس الحل حسب نتنياهو, وأنه يمس بفرص تحقيق السلام حسب الخارجية الأمريكية التي تعتبر المفاوضات السبيل الوحيد لحل الخلافات بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية.

الولايات المتحدة الأمريكية رغم أنها تلعب دور الراعي الوحيد لعملية السلام تقف ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وضد القانون الدولي والمنطق الإنساني انحيازا لدولة الاحتلال، تريد لـ(إسرائيل) الاستمرار في جرائمها ضد شعبنا تحت غطاء المفاوضات وعملية السلام التي لم تجلب سوى الخراب والدمار لشعبنا.

التحالف الشيطاني بين أمريكا و(إسرائيل) يمكن أن يؤدي إلى سخافات تجاه المجتمع الدولي وجرائم حرب فظيعة ضد الشعب الفلسطيني أكثر مما سمعنا ورأينا، ولكنها فرصة ذهبية لشعبنا حتى يرى من هو العدو الحقيقي له ومن حوّل حياتنا إلى جحيم لا يطاق وإلى نفق مظلم لا نهاية له.

في ظل اتفاقية أوسلو تضاعف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية, وفي ظل المفاوضات قتل وجرح عشرات الآلاف من الفلسطينيين, وانتهكت مقدساتنا وحرماتنا, وحوصرت غزة، وعندما فكرت الجنائية الدولية بمحاسبة مجرمي الحرب كانت الاتفاقية ذاتها غطاء للمجرمين ولجرائمهم, وكانت أمريكا خصمنا الأول، هل نحن بحاجة إلى مزيد من الدلائل على أن الغرب يضربنا بسيف السلام, وأن اتفاقية أوسلو لا تقل خطورة عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عامي 1948 و1967؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يصير السلام غطاءً قانونيًّا لجرائم اليهود حين يصير السلام غطاءً قانونيًّا لجرائم اليهود



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday