ماذا بعد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ماذا بعد!

 فلسطين اليوم -

ماذا بعد

د. عصام شاور

الصهاينة إلى التهدئة أم التصعيد؟ د. فايز أبو شمالة السؤال الوحيد الذي يشغل بال الناس في قطاع غزة، وإلى حد ما في الضفة الغربية هو: هل نتائج مفاوضات القاهرة ستفضي إلى تجديد التهدئة، أم نحن ذاهبون إلى التصعيد؟ وإن كان من الخطأ استباق نتائج مفاوضات القاهرة، والإجابة على السؤال السابق بالنفي أو الإيجاب، إلا أن كثيراً من المعطيات تؤكد أن التهدئة هي الأوفر حظاً من التصعيد، وذلك للأسباب التالية: أولاً: هزيمة الجيش الإسرائيلي المذلة، وعجزه عن تدمير المقاومة، وانكفائه على نفسه بشكل لا يؤهله لدخول أمتار من غزة، فكيف باحتلاله لقطاع غزة كما يتوهم بعض الساسة اليهود؟.

ثانياً: استنفاذ القوة الصهيونية قدراتها القتالية على مدار أكثر من شهر من المعارك، لحيث لم يبق لدى الجيش الإسرائيلي من فعل على الأرض غير قتل مزيد من المدنيين، وتدمير المزيد من البيوت والمستشفيات والمساجد.

ثالثاً: انكشاف الإرهاب الإسرائيلي على مستوى العالم، وخروج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين حتى في المناطق التي لم يتوقع فيها الصهاينة مظاهرات ضدهم، وهذا الموقف الجماهيري الدولي يشل يد الإسرائيليين عن مواصلة الإرهاب.

رابعاً: بات الإسرائيليون الذي يقنطون غلاف غزة جزء من المعركة، وهذا ما ترك اليهود في قلق ورعب، ينتظرون نتائج المفاوضات، ويتمنون التهدئة بشكل لم تشهده الساحة الإسرائيلية من قبل.

خامساً: أصبح الاقتصاد الإسرائيلي جزءاً من المعركة، وصار يعاني من استئناف المعارك، بما في ذلك أهم مرفأ جوي إسرائيلي، نجحت قذائف المقاومة في شل حركته.

سادساً: ضعف الحجة الإسرائيلية التي يعتمد عليها قادة الكيان الصهيوني في حصار غزة، وفي التضييق على السكان، إذ كشفت المعارك عن تكاثف سكان غزة، والتفافهم حول مطالبهم في التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وفك الحصار، وتصميمهم على ذلك مهما كلف من ثمن.

سابعاً: قدرة المقاومة على ضرب الجيش الإسرائيلي ضربات موجعة متتالية، وعجز الجيش الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، فكيف به يدافع عن الإسرائيليين الخائفين.

ثامناً:عدم قدرة الإعلام الصهيوني وإعلام المتآمرين في اختراق الساحة الفلسطينية، وفشلهم في شق الصف الوطني، وعجزهم عن الفصل بين المقاومة والشعب.

تاسعاً: المفاوضات تجري في القاهرة مع وجود مسدس المقاومة على الطاولة، وهذا الحضور المسلح يخدم المفاوض الفلسطيني.

عاشراً: إحساس المفاوض الفلسطيني أنه يمثل شعب مقاوم، وشعوره بالنصر، وأخص بذلك المفاوضين الذين يمثلون فصائل المقاومة، الذين أمدهم الواقع بالقوة والصلابة، وهذا الحضور اللافت للمفاوض الجديد يقلب الطاولة التي اعتاد عليها الإسرائيليون. الحقائق العشر السابقة تدركها القيادة الإسرائيلية، وتدرك أن عدم التوصل لاتفاق في القاهرة قد يجرهم إلى حرب غير مضمونة النتائج، لذلك فإن تقديم تنازل على طاولة المفاوضات، وتحقيق التهدئة أهون بالنسبة لهم من العودة إلى حرب المفاجآت. ما ذكرته سابقاً من معطيات لا تأخذ بعين الاعتبار الخيانة، والتآمر، والغدر، وطعن القضية الفلسطينية في الظهر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا بعد ماذا بعد



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday