مفاوضات التهدئة وموقف الفصائل منها
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مفاوضات التهدئة وموقف الفصائل منها

 فلسطين اليوم -

مفاوضات التهدئة وموقف الفصائل منها

د. عصام شاور

كشف د.أحمد يوسف أن اللقاء الذي جمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع توني بلير المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية أحدث تقدما ملموسا ربما يتم الإعلان عنه قريبا يتعلق بتهدئة لا سقف زمني لها، وتشتمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإنشاء ممر مائي مقابل الحفاظ على وضع أمني معين، وحتى لا نفرط في التفاؤل فقد ألمح يوسف إلى أن الأمور _كما جرت العادة_ قد تنهار بشكل كلي.

من خلال تصريحات يوسف يكون الجميع على اطلاع وإن بصورة مختصرة على ما تم في اللقاء الثنائي بما في ذلك الفصائل الفلسطينية التي حرصت حركة حماس على تزويدها بتفاصيل ما جرى، ولكننا تفاجأنا بأن بعض الفصائل لم يعجبها الوضع فكانت ردود الفعل متباينة منها ما جاء ردا مباشرا على ما قامت به حماس، ومنها غير مباشر ولكنه يتعلق بالتهدئة.

حركة فتح شنت هجوما على اللقاء الثنائي ووصفت بلير بسمسار الحروب، ولكنها لم تلق باللائمة على الطرف الذي أدار ظهره وتخلى عن رعايته للمفاوضات، وكنا نتمنى أن توجه حركة فتح اللوم للجانب المصري الذي ترك المجال لأطراف أخرى لتكون وسيطا بين حماس ودولة الاحتلال ، أما وصفها له بسمسار الحروب فنحن نعلم ذلك ونعلم أنه هو ذاته سمسار حصار وقاد أكبر مؤامرة على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، ولكن المقاومة لم ترضخ لشروط الرباعية التي كان يقودها في الوقت الذي تمسكت بها منظمة التحرير الفلسطينية، أما وقد رضخ بلير ورضي أن يكون وسيطا بين (إسرائيل) والجانب المنتصر في الحرب فهذا أمر طبيعي في عالم السياسة.

أما موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فلم يكن واضحا، ولكن الذي فهمناه أن الجبهة ترفض نتائج اللقاء وترفض استمرار التهدئة، والغريب أن قياديا في الجبهة أشار إلى أن الاتفاق ينطوي على نزع سلاح المقاومة ولا نعلم من أين أتى بتلك المعلومات، لأن الجميع يعلم أن سلاح المقاومة وخاصة في غزة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه.

حركة الجهاد الإسلامي نفت أن تكون هناك موافقة إسرائيلية على إنشاء ممر بحري واستبعدت أن تكون هناك هدنة طويلة الأمد، وأن كل ما جرى ما هو إلا أحاديث شفوية تتلخص برفع الحصار مقابل تهدئة، ولكنها في موضع آخر هددت بكسر التهدئة إن أصاب أحدَ مناصريها في سجون الاحتلال أي مكروه، وهذا بحد ذاته تعبير عن موقفها من مفاوضات التهدئة التي تشارك فيها حماس.

من الواضح أن انهيار مفاوضات التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة قد لا يكونان لأسباب خارجية فقط وإنما بسبب أطراف داخلية لها حساباتها الخاصة بها، ولكننا نتمنى على تلك الفصائل أن تضع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة أمام ناظريها عندما يكون هناك حديث عن تهدئة ورفع حصار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات التهدئة وموقف الفصائل منها مفاوضات التهدئة وموقف الفصائل منها



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday