وثيقة الخطوط الحمراء الأوروبية للعدو الإسرائيلي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وثيقة "الخطوط الحمراء" الأوروبية للعدو الإسرائيلي

 فلسطين اليوم -

وثيقة الخطوط الحمراء الأوروبية للعدو الإسرائيلي

د. عصام شاور

أصدر الاتحاد الأوروبي وثيقة "الخطوط الحمراء" من أجل محاسبة أو مفاوضة " إسرائيل" حول الانتهاكات التي ترتكبها في الضفة الغربية والقدس على أن يتخذ الاتحاد إجراءات ضد المحتل في حال عدم التزامه بها، الوثيقة مكونة من خمسة بنود تحصر الانتهاكات الإسرائيلية في بضع مستوطنات وتمنع "إسرائيل" من إحداث تغييرات في المسجد الأقصى.

عنوان الوثيقة أكبر مما احتوته، ونحن نعلم أن المحتل لا يرضخ لأي خطوط حمراء تخطها أوروبا أو أمريكا أو جامعة الدول العربية بإجماع زعمائها.الاتحاد الأوروبي لا يمارس أي ضغوط على "إسرائيل" ولن يمارسها بشكل جاد حتى لو استمرت في جرائمها وانتهاكاتها على جميع المستويات، فالاتحاد الذي لم يذكر قطاع غزة في وثيقته ولم يحرك ساكناً أثناء الحرب على غزة ولا خلال ثماني سنوات من الحصار الإسرائيلي المصري المتواصل، أو ما سبق ذلك من جرائم إسرائيلية.

عندما يحدد الاتحاد الأوروبي مناطق معينة في الضفة الغربية ويطالب المحتل ألا يهجر أهلها ولا يبني الوحدات السكنية فيها فهذا يعني السماح له بالبناء والتهجير في المناطق الأخرى، وحين يطالب "إسرائيل" بعدم إحداث تغيير في المسجد الأقصى فهو تلقائياً يعطي الضوء الأخضر للاستمرار في جريمة تهويد القدس، أي أن وثيقة الاتحاد عبارة عن بضع خطوط حمراء يقابلها عدد غير محدود من الخطوط الخضراء، ولو لم يكن الأمر كذلك لاتسعت تلك الوثيقة لخطوط حمراء عريضة تشمل عدم البناء في كافة أراضي الضفة الغربية وعدم تهجير السكان من أي مناطق فلسطينية وكذلك عدم إحداث أي تغيير في الضفة الغربية والقدس فضلا عن الإشارة إلى جرائم القتل والتخريب التي يمارسها المستوطنون بشكل يومي، لكن أوروبا لا تريد إزعاج المحتل الإسرائيلي وإنما تريد فقط الضغط قليلاً على حكومة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بموازاة الضغط الأمريكي الخجول للقبول ظاهرياً بالمقترحات الأمريكية من أجل إعادة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى سابق عهدها.

من المهم لنا كفلسطينيين شعبياً ورسمياً ألا تلقى وثيقة الاتحاد الأوروبي أي إشادة لأنها وثيقة خادعة كما هي طباع الأوروبيين، وألا تستخدم بأي حال كوسيلة ضغط على السلطة الفلسطينية من أجل تقديم المزيد من التنازلات سواء إلى الجانب الإسرائيلي أو في الأمم المتحدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة الخطوط الحمراء الأوروبية للعدو الإسرائيلي وثيقة الخطوط الحمراء الأوروبية للعدو الإسرائيلي



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 07:47 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

فتح تحقيق فيدرالي في وفاة ضابط شرطة في "أحداث الكونغرس"

GMT 09:39 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الأطعمة الدهنية تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والدماغ

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 10:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 مواطنا من الضفة

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

بابل أقدم حواضر العالم وتاريخها يتحدى الأساطير
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday