أبعد من غزة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أبعد من غزة

 فلسطين اليوم -

أبعد من غزة

د.فايز ابو شمالة

شهدت الأيام الماضية جملة من الأخبار التي تحار لها العقول، أخبار تفرض على شعبنا الفلسطيني أن يقف وقفه جدية من مجمل النظام السياسي الفلسطيني، الذي كشف عن عبثية إدارية لا تقف حدودها عند حصار قطاع غزة، بل تتواصل المأساة حتى تصيب كل مناحي حياة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، لتتشابك خيوط المهانة حتى تصل إلى منطقة الأغوار ومنطقة القدس، بعد أن اقتحمت المواقع القيادية واخترقت تراكيب النفس.
الخبر الأول: تم سجن كل من بسام زكارنة رئيس نقابة العاملين بالوظيفة الحكومية، ونائبة العنبساوي بأمر من الرئيس محمود عباس، ومن ثم اعتبرت نقابة العاملين جسماً غير قانوني، وكانت النتيجة أن اضطر زكارنة إلى الترقق لعباس، ليضمن رغيف خبز أطفاله.
الخبر الثاني: أقال الرئيس محمود عباس الأستاذ أحمد زكي رئيس قسم الأخبار في فضائية فلسطين، والتهمة هي اعترض الرجل على بث فضائية فلسطين اللقاء التافه الذي أجرته فضائة عودة مع المسخ توفيق عكاشة.
الخبر الثالث: بأمر مباشر من الرئيس عباس، منع الأمين العالم للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة من دخول المجلس التشريعي، وحاصرت قوى الأمن المبنى.
الخبر الرابع، بث تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة، مشادة كلامية بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد عزام الأحمد، وبين رئيس الوزراء السيد رامي الحمد الله، تخلل المشادة تكذيب، وتفنيد لإدعاء، واتهام بالتسلط والتفرد بالحكم، وتعيين وزراء لمجرد الرغبة الشخصية.
الخبر الخامس: نقلاً عن كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات، الذي تمنى أن يرجع إلى الحياة المحترمة، حين قال أمام مؤسسة مسارات في رام الله:
"عندما يريد فخامة الرئيس عباس أن يذهب إلى عمان، عليه أن يطلب إذناً من مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي في معسكر "بيت إيل" امع تحديد عدد السيارات والاشخاص المرافقين".
الخبر السادس: وقد جاء نتيجة لجملة الممارسات السابقة، إذ ورد على لسان وزير الزراعة السابق السيد وليد عساف قوله: تخلت القوات الإسرائيلية عن عشرة آلاف دونم في منطقة العين البيضا في الاغوار، وكان مطلوباً منا مئة الف شيكل لحراثتها ومن ثم زراعتها، وقد تمت مناشدة كل الجهات المعنية لتأمين المبلغ ومنها الرئاسة، لكن لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي جعل المستوطنين، يتنبهون لها، فقاموا بحراثتها وزراعتها، وصارت أرض يهودية، لأننا بخلنا نحن الفلسطينيين «بعشرة شواكل» مقابل كل دونم.
تلك الأخبار الفلسطينية التي وردت لا علاقة لها بحركة حماس، ولا علاقة لها بالمقاومة، ولكنها تؤكد أن ما يجري في الأراضي المحتلة مترابط الأهداف، وله تأثيره السلبي على الوفاء للوطن، وله انعكاساته المريرة على الانتماء لهذا التراب، وهذا ما يفرض على كل الشعب الفلسطيني أن يهتف بصوت واحد: لا لدكتاتورية الفرد، لا للتفرد بالقرار السياسي والإدراي، لا للإقصاء الوظيفي، لا للاستخفاف بقضايا الشعب المصيرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبعد من غزة أبعد من غزة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 10:29 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء

GMT 10:04 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

أسطورة ليفربول يدافع عن محمد صلاح

GMT 09:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

قلعة "سيسينغورست" تكشف عن قصة حب غير تقليلدية

GMT 11:40 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

باسل خياط ينشر صورًا برفقة زوجته تكشف استمتاعهما بوقتهما

GMT 05:24 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

نجيبكِ على أهم أسئلة الموضة الشائعة على "غوغل"

GMT 06:56 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

خبير يؤكّد تضرّر مستوى البحث العلمي الرياضي

GMT 01:53 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

عادل إمام يوضح أن وجود الشباب في أعماله يسعده
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday