أين منظمة التحرير وأين الأونروا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أين منظمة التحرير؟ وأين الأونروا؟

 فلسطين اليوم -

أين منظمة التحرير وأين الأونروا

د.فايز ابو شمالة

أين منظمة التحرير الفلسطينية من تهديد الأنروا بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين؟ وأين التحرك الفلسطيني الرسمي الغاضب ضد محاولات تصفية الأنروا؟ إن الغياب ليوحي بأن وراء الأكمة ما يشير إلى تشابك خيوط المؤامرة بهدف تصفية قضية اللاجئين، ولاسيما أن ردة الفعل الفلسطينية على المستويين الشعبي والرسمي لم ترتق بعد إلى مستوى المؤامرة التي تعصف بالمناطق الخمس التي آوى إليها للاجئون الفلسطينيون، فما السر في ذلك؟ لماذا لم يجر تنسيق المواقف بين الداخل والخارج للخروج بموقف فلسطيني موحد ضد المؤامرة واضحة المعالم؟ ولماذا تقلص دور منظمة التحرير في هذا الشأن بمقدار تقلص خدمات الأنروا، في الوقت الذي كان يجب أن تقود منظمة التحرير حراكاً جماهيرياً موحداً في المناطق الخمس، يؤثر على قرارات المانحين، ولاسيما أن ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة إلى السلام في الشرق الأوسط قد حذر من التأثير السلبي لتقليص خدمات الأنروا على الاستقرار في المنطقة؟.
كان بإمكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أن يدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية، وكان بإمكان وزير الخارجية الفلسطينية أن يطالب السفراء الفلسطينيين بالتحرك ضد هذه الخطوة، وكان بإمكان السلطة بشكل عام أن تقوم بمجهود دبلوماسي ضاغط على المجتمع الدولي، يساهم في وقف إجراءات تصفية الأنروا، ولكن الصمت المريب الذي أبدته الأطراف القيادية حتى هذه اللحظة يضع أكثر من علامة استفهام على مستقبل قضية اللاجئين، ولاسيما إذا صدقت الأخبار القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تفيد باستعداد الأردن لتحمل مسئولية 50% من تكاليف التعليم في مدارس اللاجئين، وهذا يعني ان السلطة الفلسطينية قد وافقت سراً على أن تنتقل إليها المسئولية الكاملة عن نظام التعليم الذي تشرف عليه الأنروا، شرط أن تتسلم السلطة الفلسطينية مزيداً من المبالغ المالية من الدول المانحة؟
هذا أمر قائم، وقد يتحقق بعد عدة أشهر من توقف الأنروا عن صرف رواتب العاملين لديها في قطاع التعليم، لتدخل السلطة الفلسطينية على هيئة المنقذ، والتي ألزمتها التطورات الميدانية بالقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبها، وأزعم أن الذي يشجع على تخيل هذا السيناريو، هو حجم المؤامرة التي تحاك ضد قضية اللاجئين، والتي لا تقف حدودها عند عدم تمكن 500 ألف طالب فلسطيني من مواصلة تعليمهم جراء العجز المالي البالغ 100 مليون دولار، كما حذر من ذلك المبعوث الدولي للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، لأن المؤامرة أبعد من إغلاق المدارس، ولها ارتباطاتها السياسية المتعلقة بتصفية قضية اللاجئين بشكل نهائي، ولاسيما أن الظروف الدولية موائمة للضغط الصهيوني في هذا الاتجاه.
إن غياب ردة الفعل الرسمية الفلسطينية حتى اللحظة، وعدم إظهار أي شكل من التكاثف الشعبي والوطني والعربي ضد مخططات تصفية الأنروا، وانتظار الجميع للنتائج التي سيتوصل إليها الاجتماع الاستثنائي للجنة الاستشارية للأنروا، والذي سيقعد جلسته في عمان يوم الأحد 26/7، فيه من الإشارات السياسية السلبية المزعجة لكل متابع، طالما أن المانحين لا يشاركون في الاجتماع تحت ضغط الجماهير المهدد بقلب الطاولة على رأس الهدوء والاستقرار في منطقتين حساستين من المناطق الخمس المقصودة بتقليص الخدمات، وأعني بذلك منطقة الأردن، ومنطقة الضفة الغربية، هاتان المنطقتان الحساستان جداً، هما القادرتان وحدهما على إرباك المخطط الصهيوني، والضغط على المانحين لاستئناف الدعم المالي للأنروا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين منظمة التحرير وأين الأونروا أين منظمة التحرير وأين الأونروا



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday