إلى متى سيظل مقدسًا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إلى متى سيظل مقدسًا؟

 فلسطين اليوم -

إلى متى سيظل مقدسًا

د.فايز ابو شمالة

تقاس الأمور بنتائجها، لذلك فإن الحكم على قداسة التنسيق الأمني مع الصهاينة من دسنه يستوجب التدقيق في النتائج، وهل جاءت في صالح القضية الفلسطينية، وكانت السبيل لتحقيق الأهداف الوطنية، أم أنها قد صبت في صالح المستوطنين، وحققت أغراضهم، وخدمت الاحتلال الجاثم على صدر الوطن؟
بعد عشرين عاماً من خدمة التنسيق الأمني، من الذي قطف ثمار التعاون وحدة داخلية، واستقراراً خارجياً، وازدهاراً اقتصادياً، وقوة سياسية، وأمناً وهدوءاً يعزز الثقة بالنفس؟
الجواب على السؤال السابق لا يحتاج إلى وعي سياسي مبالغ فيه، ولا يحتاج إلى خطابات تبرير، الجواب على السؤال السابق نطق فيه المجلس المركزي الفلسطيني في دورته 27، حين أكد على عدم قداسة التنسيق الأمني، وطالب الجهات المنسقة بالتوقف عنه، في رسالة صريحة تشق الإجماع الذي التئم سابقاً على هذا المنكر، وتشق وحدة صف القيادة التاريخية لمنظمة التحرير إلى نصفين؛ نصف يتبرأ من التعامل مع الإسرائيليين، وأعلن عن ذلك علانية، ونصف لما يزل يستنشق الحياة من عبير التنسيق الأمني، ويتجاهل قرار المجلس المركزي؛ وذلك من منطلق تقديس التعاون مع المخابرات الإسرائيلية أولاً، والاستخفاف بالمعارضين على اختلاف أطيافهم ومشاربهم ثانياً.
قرار المجلس المركزي لا يطعن في ظهر التنسيق الأمني، ولا يعيب على ممارسيه فقط، قرار المجلس يدوس بحذاء التجربة على عنق القرار السياسي الذي أوصل الفلسطينيين إلى هذه الحالة من الردى، ويجزم أن الاستمرار بالتنسيق الأمني هو تمرد على قرار أعلى هيئة قيادية، والتمرد على هذا القرار القيادي لا يصب إلا في صالح المخابرات الإسرائيلية، لذلك فإن أول واجبات الشعب الفلسطيني هي فضح التنسيق الأمني باعتباره خيانة عظمى للوطن، أما ثاني الواجبات فإنها تلقى على كاهل الشباب لتقويم الاعوجاج، وسحق من خان الإجماع.
وإلى أن يحسم شباب الضفة الغربية مستقبلهم، وإلى أن يأخذوا قرارهم الجماعي الثوري في تطبيق قرارات المجلس المركزي ميداناً، وبالقوة المسلحة التي مثلت أحد أركان حركة فتح، ومثلت الشرارة الأولى للثورة التي يجب ألا تعرف المستحيل، إلى أن ترتقي الضفة الغربية إلى تلك اللحظة المصيرية الحاسمة، تجدر الإشارة إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية، وقيادة منظمة التحرير لم تنف حتى اللحظة خبراً نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، يقول: إن ممثلي خمس دول أوروبية هي "ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأسبانيا، وإيطاليا" أشادوا خلال اجتماعهم بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية بجهود إسرائيل الأخيرة لتسهيل إعادة اعمار غزة، وأكدوا أن اجتماعاً عقد بين قناصل الدول الخمس مع مسئولين في السلطة الفلسطينية في رام الله، وأن الأجانب قد نقلوا رسالة احتجاج شديدة اللهجة للقيادة الفلسطينية حول عدم التعاون الكافي بكل ما يتعلق باعمار قطاع غزة، وأن استمرار الصراعات الداخلية بين فتح وحماس تؤثر بشكل سلبي على الأوضاع الإنسانية في غزة وعلى وتيرة وحجم الاعمار.
حتى اللحظة لم تنف السلطة الفلسطينية الخبر، ولم ترد على الدبلوماسيين الأوروبيين، فهل صدق الأجانب في تحميل السلطة المسئولية الكاملة عن عدم اعمار غزة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى سيظل مقدسًا إلى متى سيظل مقدسًا



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday