إنها الحرب يا أهل غزة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إنها الحرب يا أهل غزة

 فلسطين اليوم -

إنها الحرب يا أهل غزة

د.فايز ابو شمالة

بعد شهرين من وقف إطلاق النار مع الصهاينة على حدود قطاع غزة، لا تبدو في الأفق أي إشارة إلى فتح المعابر بالكامل، وفك الحصار، وكل ما يصدر عن المسئولين الفلسطينيين هو طمأنة لفظية عن قرب فتح المعابر، وعن قرب تسلم حرس الرئيس لمعبر رفح، وعن موافقة (إسرائيل) على استقبال خمسة آلاف عامل، وعن تبادل الزيارات مع أهل الضفة الغربية، وعن السماح لكبار السن بالصلاة في القدس.

بعد شهرين من وقف إطلاق النار, لم نسمع من رئيس السلطة محمود عباس إلا اشتراط فك الحصار بتسليم سلاح المقاومة، وهو الذي طالب أثناء العدوان على غزة، وفي أكثر من مناسبة، طالب بوقف القتال أولاً، ومن ثم البحث في آلية فك الحصار، ذلك في الوقت الذي كانت فيه المقاومة تصر على أن يكون فك الحصار شرطاً لوقف إطلاق النار، وقد ظل السيد عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات القاهرة يردد ما قاله السيد عباس عن وقف إطلاق النار أولاً، ومن ثم بحث مسألة فك الحصار.

فهل أخطأت المقاومة طريقها حين وافقت على أن يمثلها في المفاوضات غير المباشرة وفد فلسطيني مشترك؟ هل أخطأت المقاومة حين وافقت على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في القاهرة؟ هل أخطأت المقاومة حين وافقت على وقف إطلاق النار قبل أن تضمن فك الحصار؟ وهل أخطأت المقاومة حين التزمت الصمت، وكانت مؤدبة جداً في ردها على كل أولئك الذين شككوا بالمقاومة، وطعنوا في قدرتها على تحقيق الانتصار؟.

أزعم أن تصحيح الخطأ ما زال ممكناً، ولم تفقد المقاومة فرصتها في فرض إرادة الشعب، ولا سيما بعد أن تأكد للقاصي والداني أن مواصلة الحصار لها علاقة مباشرة بالسلطة الفلسطينية، فهي التي ترفض حتى هذه اللحظة أن تتحمل مسئوليتها عن حياة الناس في غزة، وترفض أن ترسل حرس الرئيس لتسلم المعبر مع مصر، بل إن سفير السلطة في القاهرة جمال الشوبكي اعترف بعدم وجود أي مجند من حرس الرئيس يتدرب على إدارة معبر رفح كما ذكرت وسائل الإعلام طوال الزمن السابق.

وأزعم أن الأيام القادمة ستكون فاصلة في تاريخ الشعب الفلسطيني، فكل الدلائل على الأرض تشير إلى اضطرار المقاومة لمواجهة الحصار من خلال العودة إلى قصف تل أبيب، فلا شك أن هذه هي الطريق الأسرع لفك الحصار، وهذه هي الوسيلة الأنسب لجر جميع الشركاء في حصار غزة للتسريع في فك الحصار، ومن المؤكد أن قصف تل أبيب هو الطريق الأقرب لتعميق الرابط الروحي بين الاعتداء الصهيوني على مدينة القدس وبين الحصار الصهيوني لمدينة غزة.

إن ما يجري في بلاد العرب من متغيرات سياسية ومستحدثات ميدانية ليفرض على السياسة الأمريكية أن تسعى جاهدة إلى تهدئة الأوضاع على أرض فلسطين، وليس هنالك أنجع من مواصلة المقاومة، ومن قصف تل أبيب بالصواريخ كأقصر الطرق لقطع الطريق على التهدئة المجانية التي يسعى إليها أعداء فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها الحرب يا أهل غزة إنها الحرب يا أهل غزة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:58 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حزب الله يستهدف 7 مواقع للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:42 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 10:30 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الناتو يقرر تمديد وجوده في أفغانستان حتى عام 2024

GMT 04:31 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

"حماس" تستنكر "زيارات تطبيع" مع الكيان الإسرائيلي

GMT 04:19 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الصفراء عند الأطفال الأسباب والأعراض والعلاج

GMT 01:44 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ودّعي جميع الروائح الكريهة في الرخام بمواد في كل مطبخ

GMT 11:26 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم محمد رجب يبدأ تصوير مشاهده في فيلم "بيكيا" الجمعة

GMT 14:19 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

رونالدينيو غير نادم على عدم المشاركة في البريميرليغ
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday