المهندس عمر زايدة نموذجاً
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

المهندس عمر زايدة نموذجاً!!!

 فلسطين اليوم -

المهندس عمر زايدة نموذجاً

د.فايز ابو شمالة

عمل مهندساً مع وزارة الإسكان مع بداية تشكل السلطة الفلسطينية سنة 1994 حين كان وزيرها الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لقد عمل المهندس عمر زايدة بكل مهنية، ولم يعلن انتماءً سياسياً لأي تنظيم أو حزب سياسي فلسطيني، لقد ظل مهندساً متخصصاً، يترقى وظيفياً حتى عهد الدكتور عبد الرحمن حمد، وزير الأسكان، وعضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح.
لقد كشفت أيام العمل عن كفاءة المهندس عمرة زايدة، وعن إلمامة الجيد بعمله، فترقى حتى صار مديراً لدائرة المساحة في سلطة الأراضي الفلسطينية التي تشكلت بمرسوم رئاسي، صدر سنة 2002 ، برئاسة الأستاذ فريح أبو مدين وزير العدل السابق.
لم يتغير المهندس عمر زايدة، رغم تغيير المسئولين عنه في العمل، ولم يغير من طبعه في الوفاء والعطاء والانتماء للوطن فلسطين بشكل عام، وما كان الأمر سيتغير عليه لولا الانقسام الذي حدث سنة 2007، حين صدرت الأوامر للموظفين بالقعود في بيوتهم.
لقد قرر المهندس عمر زايدة أن يواصل عمله الوظيفي المهني في دائرة المساحة حتى بعد الانقسام الفلسطيني، ولم يقطع الرجل صلته بالمسئول المكلف برئاسة سلطة الأراضي في رام الله، وكان المهندس عمر زايدة واثقاً بأنه مهني، وغير محسوب على أي طرف من طرفي الانقسام، وظل ظنه بالمسئولين الفلسطينيين خيراً، وهو يواصل عمله.
وبدل أن يرقى المهندس على كفاءته، وحرصه على سلامة الوثائق المهمة في سلطة الأراضي، وبدل أن يشكر المهندس لعدم إظهاره أي انتماء حزبي أو تنظيمي في عمله، وبدل أن يكافأ الرجل على وفائه وإخلاصه، كانت المفاجأة أن رام الله قد قطعت راتبه.
المهندس عمر زايدة نموذجاً للعشرات من الموظفين الذين أبت كرامتهم أن يقعدوا في بيوتهم في الوقت الذي تحتاجهم مكاتبهم، بل المهندس عمر نموذجاً لمئات، بل لآلاف الموظفين الفلسطينيين الذين أصروا على مواصلة خدمة الناس بكل جدية، بل وما زالوا يواصلون العمل رغم عدم تسلمهم رواتبهم لأكثر من سنة ونصف.
والغريب في الأمر أن هؤلاء الموظفين الذين لا يتقاضون راتباً يعملون بمثابرة، وكأنهم يأخذون حوافز وظيفية، ويعملون بإخلاص وكأنهم يقبضون بدل تأخير في العمل، إنهم يعملون بنشاط والتزام وكأنهم إحدى مجموعات المقاومة الفلسطينية، وكيف لا، وهم يدركون أن المؤامرة لا تستهدف رواتبهم بمقدار ما تستهدف المقاومة الفلسطينية التي أعجزت العدو الإسرائيلي، وأوصلت صورايخها التفجيرية حتى تل أبيب وحيفا، لذلك ترى الموظفين الذين لا يتقاضون راتباً، يقتنصون بعض الوقت أثناء العمل، ليقوموا بتصنيع قذائفهم الصاروخية المعبأة حقداً وكراهية واحتقاراً، ويرسلونها إلى المقاطعة في رام الله.
وإذا كان قعود الموظف في بيته ثماني سنوات بلا عمل جريمة، يجب أن يحاسب المسئول عنها، وإذا كان قطع راتب الموظف الذي ينتمي إلى حركة حماس جريمة أيضاً، فإن قطع راتب الموظف الذي لا ينتمي إلى حركة حماس جريمة الجرائم التي يجب أن يثور من أجلها شعب، صار يشفق عليه الغريب، ويتآمر عليه القريب .
إن القيادي الفلسطيني الذي لا يشعر بشعور الموظفين الذين مر عليهم أكثر من عام ونصف دون رواتب، هو خارج الدائرة الوطنية مهما تشدق بالألفاظ الوطنية، ومهما توضأ بالكلام عن المقدسات الإسلامية، ومهما صرخ بأعلى صوته عن تمسكه الثوابت الوطنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهندس عمر زايدة نموذجاً المهندس عمر زايدة نموذجاً



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 11:59 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل الأماكن السياحية في البرازيل

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

جبل المكبر يرافق البيرة لدوري المحترفين

GMT 21:42 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5,9 درجات يهز تايوان

GMT 19:31 2025 الإثنين ,09 حزيران / يونيو

شركات النفط تخلي مواقعها بعد حرائق غابات كندا

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة "خمس نوافل للعشق" في جامعة المنصورة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

"برشلونة" الإسباني يحدد موعد ضم ماتياس دي ليخت

GMT 00:14 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتخطى حاجز الـ50 هدفًا في "البريميرليغ"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday