فوائد الانقسام الفلسطيني
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

فوائد الانقسام الفلسطيني

 فلسطين اليوم -

فوائد الانقسام الفلسطيني

د.فايز ابو شمالة

بينما يتقاضى موظفو السلطة الفلسطينية نسبة 60% من رواتبهم، فإن نسبة الاعمار والبناء في المستوطنات اليهودية على أرض الضفة الغربية قد بلغت 40%، وهذا أعلى مستوى اعمار خلال 10 سنوات وفق ما أوردته منظمة السلام الإسرائيلية. 
فهل من علاقة بين تضاؤل رواتب الموظفين وزيادة التوسع الاستيطاني؟ وهل يمكن الاستنتاج أن بعد عشر سنوات من الجمود في السياسة الفلسطينية، ستكون نسبة الاعمار في المستوطنات 80% مثلاً، ونسبة رواتب الموظفين 20%؟ 
نعم، سيتحقق ذلك بإذن القيادة الفلسطينية التي تفردت بالقرار السياسي، وسحقت بالقوة أي شكل من أشكال المعارضة، لذلك لا نستغرب حين نقرأ أن نسبة 40% من سكان الضفة الغربية يرغبون بالهجرة، ذلك وفق التقرير الذي نشرته صحيفة القدس العربي، إضافة إلى ما جاء على لسان الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، والذي أكد أن هناك معطيات تشير الى ازدياد في حجم الهجرة بحثاً عن لقمة العيش، والاستقرار الاقتصادي والسياسي"، وهذا يصب في صالح الاحتلال الذي يطمع في تفريغ الاراضي الفلسطينية من السكان والكفاءات وبالتالي اضعاف الوضع الداخلي الفلسطيني اقتصاديا وثقافيا وتعليميا وسياسيا". 
المصادر الإسرائيلية تؤكد أنها تعمل على تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد خصصت الحكومة الإسرائيلية حوالي مليار دولار لاستخدامها في تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من الضفة الغربية المحتلة، استغلالاً لأوضاع الفلسطينيين الاقتصادية الصعبة ورغبة بعضهم بالهرب من الاذلال والقهر الذي يعيشونه يوميا جراء ممارسات الاحتلال والتنكيل بهم على الحواجز العسكرية وتقييد حركتهم.
فما هو تأثير الانقسام الفلسطيني على مجمل الأوضاع السياسية؟
إذا كانت السياسة الفلسطينية العتيقة قد أوجدت كل تلك التأثيرات السلبية على حياة المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، فإنها هي التي كانت السبب وراء الانقسام، وهي السبب في إطالة عمره من خلال اشتراطها فك حصار غزة وفتح المعابر بنزع سلاح المقاومة، في الوقت الذي أحدثت فيه المقاومة تأثيراً سلبياً على حياة الإسرائيليين، وفق ما أظهرته نتائج دراسة أجرتها منظمة "غفاهيم" الإسرائيلية حيث تبين أن نسبة 40% من المهاجرين لإسرائيل يفكرون بالعودة إلى البلدان التي جاؤوا منها. وشملت الدراسة 300 أكاديمي من اليهود الوافدين لإسرائيل. وبحسب الدراسة فإن 59% منهم وصلوا إلى إسرائيل من الولايات المتحدة وفرنسا.
حين يفكر 40% من الإسرائيليين بالهجرة من إسرائيل، لعدم شعورهم بالأمن والاستقرار، وحين يفكر في الوقت نفسه 40% من الإسرائيليين بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، فإننا ندرك الفرق بين منطقين ومنطقتين، ونستنتج أن سياسة السلطة الفلسطينية تقف خلف تنامي نسبة 40% من سكان الضفة الغربية الذين يفكرون بالهجرة من أرضهم، وهذه السياسة الباهتة نفسها هي التي تقف خلف تقليص رواتب الموظفين إلى نسبة 60%. والزيادة في الطريق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوائد الانقسام الفلسطيني فوائد الانقسام الفلسطيني



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday