لأول مرة على أرض غزة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لأول مرة على أرض غزة

 فلسطين اليوم -

لأول مرة على أرض غزة

فايز أبو شمالة

اجتماع حكومة التوافق الوطني في مدينة غزة بعد عدة أشهر من تشكيلها يرفع من شأن الحكومة، ويعتبر من وجهة نظر العقلاء تكريماً للحكومة ذاتها قبل أن يكون تقديراً لأهل غزة؛ الذين يستحقون أكثر من اجتماع الحكومة فوق ترابهم المقاوم، ومع ذلك فإن اجتماع حكومة التوافق في قطاع غزة للمرة الأولى ليس جديراً بالابتهاج، ولا الرقص في الشوارع، ولاسيما أن سكان غزة الذين يقترب عددهم من 2 مليون مواطن، يحتاجون إلى الإسناد المادي والتكاثف العملي أكثر من حاجتهم إلى ألفاظ الصمود وجمل التعاطف اللغوية.

من حق سكان قطاع غزة أن يعتبوا على رئيس الحكومة رامي الحمد الله، وعلى وزرائه الذين انشقت الأرض وابتلعتهم طوال 51 يوماً من العدوان على غزة، من حق سكان غزة أن يوجهوا اللوم إلى الحكومة التي تأخرت عن الحضور وقت الحاجة، وعليه فإن من حق سكان غزة أن يطالبوا الحكومة بالتعويض عن الفترة السابقة من غيابها، وأن يكون حضور الحكومة في غزة بشكل يومي، يمكنها من تحسس معاناة الناس، ومشاركتهم همومهم، ولا يتحقق ذلك إلا إذا واصلت الحكومة جلساتها في مدينة غزة لعدة أشهر قادمة، وذلك من باب التأكيد على أن غزة جزء أصيل من الوطن، وأن الوطن بلا غزة عاجزٌ، وللتأكيد على فشل العدو الإسرائيلي في تمزيق الوطنية بين غزة والضفة الغربية.

اجتماع حكومة التوافق في غزة جدير بالتقدير لأنه يعكس الجدية في تحمل المسئولية في المرحلة القادمة، وتحمل المسئولية لا يقف عند إعمار غزة، كما يحلو للبعض أن يفسر الأمر، الجدية في تحمل المسئولية تعني التفكير الجدي في حل مشاكل الناس من كل الجوانب السياسية والاقتصادية والحياتية وحتى الاجتماعية، بما في ذلك مأساة رواتب موظفي غزة الذين لا تعترف بأبوتهم الحكومة حتى هذا اللحظة.

إن تواصل اجتماعات الحكومة في غزة لعدة أشهر قادمة يجعلها أقرب إلى نبض الشارع، ويعكس المصداقية في التطبيق العملي للمصالحة، ويعكس الحس الوطني المشترك للشعب الواحد الذي يرفض التقسيم الجغرافي الذي أفرزته السياسة العقيمة.

يحكى أن فلاحاً اقترب من شجرة حزينة في حقله، وسألها عن حالها، فقالت له:
يا صاحبي، أنا لا أطلب منك أن تسقيني الماء، ولا أطلب منك أن تحرث أرضي، ولا أطلب منك أن تمدني بالسماد، ولا أطلب منك أن تقلمني، ولا أطلب منك أن ترشني بالدواء، أنا أطلب منك أن تزورني فقط، لا أطلب منك أكثر من الزيارة.

لقد أدرك الفلاح أن عقد اجتماعات حكومته في غزة يجعله قريباً منها، يسقيها إن عطشت، ويحرث أرضها إن احتاجت، ويرشها بالدواء إن تطفلت عليها الحشرات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لأول مرة على أرض غزة لأول مرة على أرض غزة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday