لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية

 فلسطين اليوم -

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية

د.فايز ابو شمالة

نريد حكومة كفاءات، ولا نريد حكومة تنظيمات، نريد حكومة يخاف وزراؤها من صندوق الانتخابات، ولا نريد حكومة يخاف وزراؤها من المسئول التنظيمي، نريد حكومة يكون قرار الوزير فيها نابعاً من المصلحة العامة، ولا يكون فيها قرار المسئول مراعياً لمصلحة التنظيم.
لقد اكتوى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية من حكومة التنظيمات، التي صار فيها ابن التنظيم أهم ألف مرة من المواطن، وصار المسئول الأول في الوزارة أو المؤسسة يخشى ردة فعل التنظيم أكثر من خشيته على الوطن، وصارت مقاييس الصواب والخطأ في المؤسسات الحكومية يقررها مسئول التنظيم، أكثر من احتكامها للمهنية، حتى صار المواطن يلجأ بحاجاته إلى المسئول التنظيمي في منطقته قبل أن يلجأ إلى المسئول في المؤسسة الحكومية.
لقد تبين أن حكومة التنظيمات قد اعتمدت في التعيينات والترقيات مقياساً تنظيمياً، وتجاهلت القدرات والكفاءات العلمية، وكانت النتيجة أن استثني المواطن ذو الخبرة من الوظيفة العمومية، وتكدست المكاتب بحشد من موظفي التنظيمات، وضاقت سبل الانتفاع على المواطن، واتسعت في المقابل دوائر العمل والاستئثار بالسلطة على أبناء التنظيم.
لقد وصل الأمر ببعض التنظيمات الفلسطينية أن عشقت ذاتها، وقصرت زواجها وتواصلها الاجتماعي على أبناء التنظيم الواحد، وصار أعضاء بعض التنظيمات يطالبون بالتمايز في كل شيء عن بقية أبناء الوطن، إذ يكفيهم شهادة وخبرة وعلماً أنهم من أبناء التنظيم، وصاروا مقتنعين أن تقاسم المناصب والمراكز والمنافع من حقوقهم المقدسة، حتى أنهم صاروا متسامحين مع أخطائهم، يغضون الطرف عن سلبياتهم، ويغطون على الفواحش خشية الفضائح التي يتربص لها أبناء التنظيم الآخر.
في بلاد عدونا الإسرائيلي يمنع القانون على المسئول أن يظهر انتمائه الحزبي، ولا يجرؤ مسئول إسرائيلي على التمييز في الترقية الوظيفة بين مستخدميه وفق انتمائهم التنظيمي، فالحق في العمل والترقية والرزق مكفول للجميع وفق القانون، وليس وفق الانتماء الحزبي، وعليه فإن المواطن الإسرائيلي يحترم القانون أكثر من احترامه لمسئوله في الحزب، وهذا ما نفتقر إليه في بلادنا، حيث يغلب الولاء للتنظيم، والالتزام بمصالح بقية أبناء التنظيم، والطاعة التامة لقرارات المسئول التنظيمي.
حين يصير الولاء للتنظيم أهم من الولاء للوطن، تصير حكومة التنظيمات الفلسطينية موالية لتنظيماتها أكثر من مولاتها لأوطانها، ومن هنا جاءت كراهية الشعب الفلسطيني لحكومة التنظيمات، وبغض النظر عن التسميات التي تطلقها الحكومات على نفسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية لا نريد حكومة تنظيمات فلسطينية



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday